طالبت مجموعة العشرين، في البيان الختامي لقمتها في البرازيل، برفع الحواجز أمام تقديم المساعدات الإنسانية في غزة، معربة عن قلقها إزاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة ولبنان. وجاء في البيان: "في حين نعرب عن قلقنا العميق إزاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة والتصعيد في لبنان، فإننا نؤكد على الحاجة الملحة إلى توسيع تدفق المساعدات الإنسانية وتعزيز حماية المدنيين، نطالب برفع جميع الحواجز التي تحول دون تقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع".
وأضاف: "نسلط الضوء على المعاناة الإنسانية والآثار السلبية للحرب، وإذ نؤكد على حق الفلسطينيين في تقرير المصير، فإننا نؤكد من جديد التزامنا الثابت برؤية حل الدولتين حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام داخل حدود آمنة ومعترف بها، بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
وأكد البيان أن المجموعة متحدة في دعم وقف إطلاق النار الشامل في غزة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2735 وفي لبنان الذي يمكن المواطنين من العودة بأمان إلى ديارهم على جانبي الخط الأزرق، بحسب روسيا اليوم.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية، الاثنين: "ارتفعت حصيلة الحرب الإسرائيلية المدمرة والمتواصلة إلى 43922 شهيدا و103898 جريحا منذ السابع من أكتوبر 2023"، يأتي ذلك بعد 409 أيام من الحرب على القطاع.
ويواصل الجيش الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحق النازحين وقصف المباني السكنية، مخلفا عشرات القتلى والجرحى يوميا، وفي وقت يشهد فيه شمال قطاع غزة عشرات جرائم القتل العمد والإعدامات الميدانية الجديدة التي تنفذها القوات الإسرائيلية ضد عدد كبير من المدنيين ضمن عدوانها المتصاعد على شمالي القطاع.
وأبلغ المبعوث الأميركي هوكشتاين رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري تأجيل زيارته لبيروت لحين توضيح موقف لبنان من اتفاق التسوية، وقال مسؤولون أميركيون أن الكرة الآن بملعب الجانب اللبناني وفي انتظار إجابات من بيروت.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين أبلغ رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري تأجيل زيارته لبيروت وكان من المنتظر أن يتوجه هوكشتاين إلى بيروت غدا الثلاثاء، قبل أن يتوجه إلى إسرائيل الأربعاء، في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأشار مسؤولون أميركيون، وفق أكسيوس، إلى أن "الكرة في ملعب الجانب اللبناني ونريد إجابات من لبنان قبل مغادرة هوكشتاين إلى بيروت".
وكان مصدر حكومي لبناني قال في تصريحات اعلامية إن منسوب التفاؤل الأميركي بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار هو الأعلى منذ عام.
وأضاف المصدر أن الجانب اللبناني لديه ملاحظات على بند في المسودة الأميركية بشأن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس.
وأوضح أن البند المتعلق بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس مبهم ويحتاج إلى إعادة صياغة وربطه بالقرار 1701.
وقال المصدر إن الجانب اللبناني لن يقبل أي بند في مسودة وقف إطلاق النار قد يستدعي تغييرا في القرار 1701.
وفي وقت سابق، قالت مصادر حكومية لبنانية إن حزب الله سلّم ملاحظاته على المسودة الأميركية إلى رئيس البرلمان اللبناني.
وأشارت المصادر إلى أن حزب الله يتعامل بانفتاح مع المسودة الأميركية لوقف إطلاق النار.
من جهته، قال مصدر رسمي لبناني للجزيرة إن لبنان منفتح على مضمون مسودة المقترح الأميركي ويتعامل معها بإيجابية ويسعى لوضع اللمسات الأخيرة عليها، مشيرا إلى أن المقترح يهدف لبناء خطة تطبيقية لوقف إطلاق النار.
وأكد المصدر أن لبنان يتعامل مع مسودة المقترح الأميركي انطلاقا من مرجعية القرار 1701، ولا يمانع تعزيز عمل اللجنة الثلاثية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار وتطبيق هذا القرار، شرط أن يسبقه انسحاب إسرائيلي وانتشار الجيش اللبناني.
وأكد المصدر أنه ستتم مناقشة الملاحظات على المسودة مع هوكشتاين عند وصوله إلى بيروت.
وكان من المنتظر أن يتوجه هوكشتاين إلى بيروت غدا الثلاثاء، قبل أن يتوجه إلى إسرائيل بعد غد الأربعاء، في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الزيارة المقررة لهوكشتاين إلى إسرائيل الأربعاء تشير إلى تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر سياسية قولها إنّ "تل أبيب تتوقع تقدما كبيرا في محادثات وقف إطلاق النار مع لبنان، خلال الأسبوع المقبل، تزامنا مع زيارة هوكشتاين".
من جانبها، كشفت قناة "كان" الإسرائيلية عن بعض تفاصيل مسودة اتفاق التسوية بين لبنان وإسرائيل، وأشارت إلى أن المقترح يقضي بوضع 5 آلاف جندي لبناني بالمناطق الجنوبية للدولة، كما يقضي بتعهد من إسرائيل بعدم مهاجمة لبنان، وإعادة ترسيم الحدود البرية بين الدولتين.
والجمعة، قالت هيئة البث إن إسرائيل تنتظر ردا لبنانيا على الاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار في غضون أيام قليلة.
ويتضمن المقترح، حسب هيئة البث، التزام حزب الله وإسرائيل بقرار مجلس الأمن 1701، وانتشار الجيش اللبناني بوصفه قوة مسلحة وحيدة في جنوب لبنان، بجانب قوات اليونيفيل.
كما يشمل أيضا منع إعادة تسليح الجماعات المسلحة غير الرسمية في لبنان، وأن يكون بيع أي أسلحة للبنان أو إنتاجها داخله تحت إشراف الحكومة اللبنانية.
ويتضمن منح القوى الأمنية اللبنانية صلاحيات "الإشراف على إدخال الأسلحة عبر الحدود اللبنانية والإشراف على المنشآت غير المعترف بها من قِبَل الحكومة والتي تنتج الأسلحة، وتفكيكها وتفكيك أي بنية تحتية مسلحة لا تلتزم بالالتزامات الواردة في الاتفاق".
ووفقا لهيئة البث، يتضمن المقترح الأميركي أيضا انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان خلال 7 أيام ليحل محلها الجيش اللبناني تحت إشراف دولي، إضافة إلى نزع سلاح المجموعات المسلحة جنوب نهر الليطاني خلال 60 يوما من توقيع الاتفاق.
يشار إلى أن إسرائيل وسّعت منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق حربها على لبنان لتشمل معظم المناطق بما فيها العاصمة، عبر غارات جوية. كما بدأ جيش الاحتلال غزوا بريا للجنوب.
ووفق بيانات رسمية لبنانية، أسفر العدوان الإسرائيلي إجمالا عن 3445 شهيدا، و14 ألفا و599 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو 1.4 مليون نازح.
وفي سياق متصل، قال العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إن شرط أي اتفاق إسرائيلي مع لبنان هو حرية عمل الجيش الإسرائيلي بشكل مطلق مقابل كل خرق للاتفاق من قِبَل حزب الله.
قد يهمك أيضــــاً:
مدير مستشفى كمال عدوان تؤكد أن الوضع كارثي والاستهدافات الإسرائيلية مستمرة
الاحتلال يقرّر إعدام كوادر طبية ترفض إخلاء مستشفى كمال عدوان في غزة
أرسل تعليقك