أمير لـداعش يخطّط لاسقاط طائرة في مطار لابورجيه وجعل فرنسا ترتجف قرنًا كاملًا
آخر تحديث GMT08:47:21
 العرب اليوم -

صحافي تسلّل الى صفوفهم ووعدوه بالجنّة وحصان مذّهب وحوريات

أمير لـ"داعش" يخطّط لاسقاط طائرة في مطار "لابورجيه" وجعل فرنسا ترتجف قرنًا" كاملًا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أمير لـ"داعش" يخطّط لاسقاط طائرة في مطار "لابورجيه" وجعل فرنسا ترتجف قرنًا" كاملًا"

مطار "لابورجيه"
باريس ـ مارينا منصف

تمكن صحفي فرنسي مجهز بكاميرا خفية من التسلّل طيلة ستة أشهر داخل خلية إرهابية تعمل في فرنسا، فواكب استعداداتها لارتكاب هجوم قبل أن يُلقى القبض على جميع أفرادها تقريبًا نهاية 2015.

ويروي تحقيق صحفي مدته ساعة ونصف الساعة من المقرّر أن تبثه القناة الفرنسية الخاصة «قنال+» مساء الاثنين، كيف تمكن الصحفي المسلم في القناة سعيد رمزي (اسم مستعار) من كسب ثقة الخلية الإرهابية، لاسيما أنه من الجيل نفسه، كما يروي تفاصيل عن تحضير الخلية الإرهابية لاعتداءات لاستهداف قاعدة عسكرية ومقار قنوات تلفزيونية وملاه ليلية.واستطاع الصحافي كسب ثقة المجموعة خصوصًا وأنه «من نفس جيل قتلة» اعتداءات الثالث عشر من نوفمبر

وإذا كانت الاتصالات الأولى عبر« فيس بوك» بمجموعات تدعو إلى الإرهاب سهلة، كان لا بد من انتظار بعض الوقت للالتقاء بشخص قدم نفسه على أنه «أمير» مجموعة من عشرة شبان بعضهم مسلم بالولادة وبعضهم الآخر اعتنقوا الإسلام. وتجري الأحداث في بداية الشريط في مدينة شاتورو في وسط غرب فرنسا في حديقة تابعة لقاعة تسلية مهجورة في الشتاء.

وابتداء من هذه المرحلة تكشف تسجيلات الحوارات الدائرة بين أفراد المجموعة بعض دوافع هؤلاء الإرهابيين الذين بالرغم من مراقبتهم من قبل أجهزة مكافحة الإرهاب يتمكنون من الالتقاء والتخطيط لارتكاب اعتداءات. وقال سعيد رمزي لوكالة الأنباء الفرنسية وكما نشرت جريدة "الأتحاد" الظبيانية «هدفي كان محاولة فهم ما يدور في رؤوسهم، وما أستطيع أن أؤكده أنني لم أر إسلامًا في كل هذه القضية. إنهم مجرد شبان محبطون ضائعون أصحاب ميول انتحارية يمكن التلاعب بهم بسهولة. ومن سوء حظهم أنهم عاشوا في مرحلة ظهر فيها تنظيم«داعش». الأمر محزن للغاية. إنهم يبحثون عن قدوة وهذا ما وجدوه».

وخلال لقائهم الأول حاول أمير المجموعة وهو شاب فرنسي من أصل تركي يدعى أسامة إقناع الصحافي الذي لم يكن يعرفه سوى باسم أبو حمزة، بأن «الجنة بانتظارهم في حال قاموا بعملية انتحارية في سوريا أو فرنسا».

واقترب الأمير من الصحافي وقال له همسًا كاشفًا عن ابتسامة مخيفة «إن كنت تنشد الجنة إليك الطريق»، مضيفا «لنترافق إلى الجنة يا أخي الحوريات بانتظارنا وسيكون الملائكة خدامنا. سيكون لك قصر وحصان مجنح تمتطيه مصنوع من الذهب والجواهر».

وخلال لقاء أمام مسجد في ستان في ضواحي باريس التفت عضو في المجموعة إلى طائرة تقترب من مدرج مطار بورجيه وقال «بوساطة قاذفة صواريخ صغيرة بإمكانك أن تسقطها... تقوم بذلك وتعلن تبني«داعش»فترتجف فرنسا لقرن من الزمن».

وبعضهم مثل أسامة يحاولون الوصول إلى «أرض الخلافة» في سورية. اعتقلته الشرطة التركية وسلمته لفرنسا حيث أمضى خمسة أشهر في السجن قبل أن يطلق سراحه. وبالرغم من وضعه تحت المراقبة وإجباره على المرور يوميا على مقر للشرطة فقد تمكن من العمل مستخدما تطبيق «تليغرام» للتواصل وإعطاء المواعيد للتخطيط لارتكاب اعتداء في فرنسا.

ويقول أسامة في أحد اللقاءات «لا بد من ضرب قاعدة عسكرية، وعندما يتناولون الطعام يكونون جالسين على مستوى واحد ولن يكون علينا سوى إطلاق النار عليهم! كما بالإمكان ضرب الصحافيين مثل«بي أف أم»و«إي تيلي»فهم في حرب ضد الإسلام. وكما حصل مع شارلي إيبدو لا بد من ضربهم بقوة. وإذا فاجأناهم لن يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم لأن الحماية المؤمنة لهم ليست قوية. لا بد من أن يموت الفرنسيون بالآلاف».

وتسارعت الأمور عندما عاد المدعو أبو سليمان، الذي لم يلتق به الصحافي على الإطلاق من الرقة في سورية وأعطاه موعدًا في محطة لقطار الأنفاق السريع. هناك قامت امرأة مرتدية النقاب بتسليمه رسالة تتضمن خطة اعتداء جاء فيها: استهداف ملهى ليلي وإطلاق النار بهدف القتل، وانتظار وصول قوات الأمن لتفجير الأحزمة الناسفة.

وقال أعضاء في المجموعة في أورليان (وسط غرب) إنهم تمكنوا من الحصول على رشاش كلاشنيكوف، إلا أن الخناق كان بدأ يضيق عليهم. وهنا بدأت الاعتقالات وأرسل أحد أفراد المجموعة الذي أفلت من قبضة الشرطة رسالة نصية إلى هاتف الصحافي يقول له فيها «أنت ميت أيها الحقير».

وخلص الصحافي إلى القول «إن تسللي انتهى هنا» مضيفا أن هدفه كان «الكشف عن خلفيات تنظيم يعرف كيف يصنع صورته»، وقد تحقق هدفه هذا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمير لـداعش يخطّط لاسقاط طائرة في مطار لابورجيه وجعل فرنسا ترتجف قرنًا كاملًا أمير لـداعش يخطّط لاسقاط طائرة في مطار لابورجيه وجعل فرنسا ترتجف قرنًا كاملًا



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 08:06 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد
 العرب اليوم - حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 13:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 6 بقصف روسي على زابوريجيا وإسقاط صاروخين و48 مسيرة

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 14:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش ينسحب من بطولة الماسترز

GMT 21:04 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يتقدم على يوفنتوس بهدف في الشوط الأول

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الريان يحقق أول انتصاراته في دوري أبطال آسيا للنخبة

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يتقدم على الريال بهدفين في الشوط الأول

GMT 21:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هدفان مبكران في قمة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا

GMT 12:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات التحالف الدولى تنتهك المجال الجوى فى سوريا 8 مرات

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يتقدم ضد ليفركوزن بهدفين في 3 دقائق

GMT 13:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي ينسف عشرات القرى اللبنانية

GMT 13:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطارا غزيرة وعواصف في ولايات أميركية متأرجحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab