المملكة المتحدة تفشل في حماية مترجمي الجيش البريطاني الأفغان
آخر تحديث GMT13:06:54
 العرب اليوم -

بعد أن لعبوا دورًا حيويًا في أفغانستان وسط تهديدات طالبان

المملكة المتحدة تفشل في حماية مترجمي الجيش البريطاني الأفغان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المملكة المتحدة تفشل في حماية مترجمي الجيش البريطاني الأفغان

هافيزولاه هوسينكيل مترجم لم يكن مؤهلاً للحصول على هذه الحزمة
لندن ـ سليم كرم

حصلت المملكة المتحدة أثناء مشاركتها في حرب أفغانستان على دعم للقوات البريطانية، حيث انضم نحو 7 الآلاف موظف مدني أفغاني، ولعب نصفهم دورًا حيويًا كونهم مترجمين فوريين، وكانت حياتهم معرضة إلى خطر كبير في كثير من المواقف.

طالبان تهدد المترجمين المتعاونين مع الجيش البريطاني
وحذرالنواب البريطانيين من أن المترجمين الأفغان الذين خاطروا بحياتهم أثناء خدمتهم في الجيش البريطاني سقطوا من حسابات الحكومة البريطانية، بعد خروجهم من مخطط يهدف إلى توفير الحماية، فلم يصل أي منهم إلى بريطانيا بهدف الآمان.

وقال تقرير صادر عن لجنة الدفاع "إن خطة التخويف التي صممت لمساعدة المترجمين المحليين المعرضين لخطر الانتقام من طالبان، لم تمنح أي منهم فرصة القدوم إلى بريطانيا، على الرغم من انتشار تقارير وتهديدات الترهيب ضدهم.

وعلى الرغم من قول الحكومة إن المملكة المتحدة تدين لهؤلاء الأفراد بالأمتنان، لعملهم في الجيش، ولكن يبدو أن الأمر يتطلب الكثير من الوقت لنقل المترجمين وغيرهم من المدنيين الذين عملوا لدى الجيش، إلى بريطانيا.

انتقال بعض المترجمين ولكن بشروط محددة
وقدم برنامج منفصل يعرف باسم خطة التكرار، الدعم المالي للموظفين السابقين في أفغانستان، والذين فقدوا وظائفهم، وتمكن 1150 شخص من الأنتقال إلى المملكة المتحدة، ولكن كان هذا الأمر متاح فقط للعاملين الحاصلين على وظائف في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2017.

وذكر تقرير النواب أن خطة الحكومة الرامية إلى حماية المترجمين الأفغان المعرضون للانتقام لعملهم مع الجيش البريطاني، فشلت فشلًا ذريعًا في إعطاء أي ضمانة ذات معنى للحماية من حركة طالبان، موضحا "بالنظر إلى تقييم حكومتنا للوضع الأمني الأفغاني المحفوف بالمخاطر، فإن فكرة عدم حماية المترمجين أو غيرهم من المعرضين للترهيب، ونقلهم إلى المملكة المتحدة أمر لا يصدق".

الأسلوب الحالي يؤثر على تعاون المترجمين في المستقبل
وحذر رئيس لجنة الدفاع الدكتور جوليان لويس، في هذا السياق، من أن مثل هذه المعاملة ربما تجعل من الصعب توظيف مترجمين محليين في الحملات العسكرية المستقبلية، قائلًا " كيف نتعامل مع مترجمينا السابقين والموظفين المحللين، الذين عمل المثير منهم بشجاعة كبيرة، سيرسل ذلك رسالة إلى الأشخاص الذين نرغب في توظيفهم في الحملات العسكرية المستقبلية، حيث إمكانية حمايتهم من الانتقام".

ويأتي ذلك بعد إعلان وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، أن المترجمين الأفغان الذين أتوا بتأشيرة منفصلة لمدة 5 سنوات، ربما يمكنهم الإقامة في المملكة المتحدة دون مقابل، ولكن هذا ينطبق فقط على الذين عملوا خلال فترة زمنية محددة.

ولم يتمكن حفيظ الله حسين، مترجم، من الحصول على هذه الحزمة، ولكن بعد الإعلان عن محنته في الصحف البريطانية والتهديد الذي يواجهه، سمحت له الحكومة بالقدوم إلى البلاد، والمكوث بها.

وقال زعيم القوات السابق توبي موسوب، الذي عمل مع حفيظ الله من جانبه "من الظلم عدم السماح للأشخاص الذين تعرضوا لمخاطر من أجل الجيش البريطاني، بالمجيء إلى المملكة المتحدة، وفقد توقف مترجمي عن العمل مع القوات البريطانية في منتصف عام 2012، ولكنه أمضى أكثر من 12 شهرًا في العمل معنا، وعرض نفسه لمخاطر يتعرض لها المتمرجمون العاملون مع الجيش البريطاني".


وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع "ندرك الدور الحيوي للمترجمين والموظفين المحليين في العمليات في أفغانستان ونحن الدولة الوحيدة التي لديها فريق دائم من الخبراء في كابول للتحقيق في مزاعم التخويف، صممنا سياسة لضمان أمن الموظفين المحليين السابقين في أفغانستان، ونقدم لهم المشورة والدعم الأمني"، مضيفًا "نشكر اللجنة على تقريرها الذي يشير إلى أن نحو 400 مترجم انتقلوا إلى المملكة المتحدة بموجب خطة أخرى، وسنقوم بمراجعة التقرير وتوصياته". 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المملكة المتحدة تفشل في حماية مترجمي الجيش البريطاني الأفغان المملكة المتحدة تفشل في حماية مترجمي الجيش البريطاني الأفغان



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab