الحوثيون يغلقون آخر المنافذ المهمة لنقل البضائع من ميناء عدن
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

الحوثيون يغلقون آخر المنافذ المهمة لنقل البضائع من ميناء عدن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحوثيون يغلقون آخر المنافذ المهمة لنقل البضائع من ميناء عدن

ميناء عدن
عدن - العرب اليوم

بعد 5 أيام من الاحتجاز، تمكن السائق علي أحمد من المرور عبر آخر منفذ بري مهم يربط ميناء عدن بمناطق سيطرة الميليشيات الحوثية في محافظة تعز (جنوب غرب)، إذ سيتوجب عليه مع أكثر من 20 من زملائه بعدها دفع غرامة مالية كبيرة، وإعادتهم من حيث أتوا بموجب التزام خطي أُجبروا على توقيعه. وهذه الخطوة الحوثية -وفق مصادر تجارية وأخرى حكومية- تهدف إلى إغلاق جميع منافذ مرور الشاحنات من ميناء عدن إلى مناطق سيطرة الميليشيات، بهدف إرغام التجار على تحويل بضائعهم إلى مواني الحديدة الخاضعة لسيطرتها، لكسب مزيد من الأموال بعد المبالغ التي تم جمعها من عائدات دخول كميات كبيرة من المشتقات النفطية إلى هناك.

سلوك الميليشيات الحوثية التعسفي لإغلاق هذا المنفذ البري، جاء بينما كان اليمنيون ينتظرون نجاح الأمم المتحدة في إلزام الميليشيات بفتح الطرق الرئيسية إلى مدينة تعز، ومن بينها طريق «كرش» الممتد من محافظة لحج إلى منطقة الراهدة، وهو أحد أهم الطرق الرئيسية لمرور البضائع. وإلى جانب هذا الطريق، يأتي طريق «الضالع- دمت» وهو الطريق الرئيسي الآخر الذي يربط ميناء عدن بمناطق سيطرة الميليشيات، والذي كانت تمر عبره ناقلات البضائع والركاب، وفشلت 3 مبادرات قادتها الغرفة التجارية ووسطاء محليون بين الحكومة وميليشيات الحوثي لفتحه، غير أن الميليشيات كانت في كل مرة تتراجع عن تنفيذ الاتفاق في اللحظات الأخيرة.

وأفاد سائقان وسكان في مديرية القبيطة بمحافظة لحج ، بأن عناصر الميليشيات الحوثية المتمركزة في جزء من المديرية منعت منذ أسبوع ناقلات البضائع من العبور باتجاه محافظة تعز، وصولاً إلى المحافظات الخاضعة لسيطرتها، بعد أن أصبح هذا الطريق إلى جانب طريق ريفي آخر يمر عبر مديريات يافع أهم منفذين تعبر من خلالهما البضائع إلى مناطق سيطرة الميليشيات، بعد أن أغلقت كل الطرق الرئيسية. وقالت المصادر إن الميليشيات الحوثية عادت بعد 5 أيام وسمحت للشاحنات بالعبور، ولكن بعد تحرير تعهد جماعي بعدم العودة مرة أخرى من هذا الطريق.

وبحسب ما أوردته المصادر، فإن قيادة شرطة المديرية الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية، أبلغت سائقي الشاحنات بقرارها منع مرور ناقلات البضائع القادمة من ميناء عدن عبر هذا الطريق، وأجبرتهم على التوقيع على وثيقة يتعهدون فيها بعدم العودة إلى ميناء عدن، وبأن من يخالف ذلك يلزم بدفع غرامة مالية مقدارها 90 دولاراً أميركياً. وتقول مصادر في الغرفة التجارية اليمنية إن الخطوة هدفها ابتزاز المستوردين لإرغامهم على تحويل بضائعهم إلى مواني الحديدة الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية، وأن ذلك يعد مؤشراً سلبياً جداً تجاه الهدنة والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والإقليم لإعادة فتح الطرق الرئيسية بين المحافظات، وفي الطليعة الطرق المؤدية إلى محافظة تعز المحاصرة منذ 7 أعوام.

وطبقاً لهذه المصادر، فإن قرار الميليشيات الحوثية بإغلاق هذا الطريق يعني أن جميع منافذ مرور البضائع إلى مناطق سيطرتها قد أغلقت، باستثناء طريق ريفي يمر عبر سلسلة جبال مديريات يافع بمحافظة لحج، وصولاً إلى محافظة البيضاء، وهو طريق ضيق وغير مخصص لعبور الناقلات الكبيرة، خصوصاً بعد إغلاق الميليشيات طريق «مفرق سقم» الذي يربط مناطق سيطرة الحكومة في جنوب الحديدة مع مناطق سيطرة الانقلابيين، وصولاً إلى محافظة إب. وهذا الطريق الأخير كانت المنظمات الإغاثية الدولية تستخدمه لنقل المواد الغذائية إلى المحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيات خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بعد إغلاق الميليشيات طريق «الضالع- دمت».

مسؤولون يمنيون أكدوا لـ«الشرق الأوسط» أن زيادة الواردات إلى مواني الحديدة منذ بدء سريان الهدنة، فتح شهية ميليشيات الحوثي للحصول على مزيد من عائدات الرسوم الجمركية والضريبية وغيرها، وأن هذا جعلها تقدم على هذه الخطوة بهدف إرغام المستوردين على تحويل بضائعهم إلى هناك. وطبقاً للمسؤولين الحكوميين، ترافق ذلك مع الزيادة الكبيرة في تكاليف النقل والجبايات التي تفرض على البضائع، منذ نقلها من ميناء عدن إلى حين وصولها مناطق سيطرة الميليشيات؛ حيث يتم فرض رسوم جمركية إضافية، إلى جانب الجبايات المتعددة التي يتم تحصيلها في المنافذ الجمركية المستحدثة بالقرب من خطوط التماس أو في نقاط التفتيش في مداخل المدن.

وذكر المسؤولون أن وصول الحاوية التجارية الواحدة من الصين إلى البلاد كان يكلف مبلغ 3 آلاف دولار، إلا أنها باتت تكلف التجار الآن مبلغ 15 ألف دولار، بسبب زيادة التأمين على السفن نتيجة الحرب التي فجرتها ميليشيات الحوثي، وفرض رسوم جمركية إضافية على البضائع، إلى جانب الجبايات الكبيرة والمتعددة التي تدفع في المنافذ الجمركية المستحدثة، أو في نقاط التفتيش المنتشرة مع حدود سيطرة القوات الحكومية وحتى مدخل صنعاء.

وتضاف إلى ذلك الجبايات التي يتم تحصيلها بعد ذلك تحت أسماء متعددة من قبل هيئة المواصفات والمقاييس وإدارة الجمارك الحوثية، وهيئة الزكاة والمجالس المحلية، مروراً بالمجهود الحربي ودعم الفعاليات والأنشطة الطائفية. يشار إلى أن الميليشيات الحوثية استحوذت منذ بدء الهدنة الأممية في أبريل (نيسان) على أكثر من 130 مليار ريال يمني (الدولار حوالي 560 ريالاً في مناطق سيطرة الميليشيات) من رسوم الجمارك والضرائب على سفن الوقود الواصلة إلى ميناء الحديدة، وهي مبالغ -بحسب الحكومة- تكفي لصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الجماعة الانقلابية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ميناء عدن يستقبل الدفعة الثالثة من منحة المشتقات النفطية السعودية

خروق الحوثيين للهدنة تتصاعد بالتوازي مع تعاظم حملات القمع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون يغلقون آخر المنافذ المهمة لنقل البضائع من ميناء عدن الحوثيون يغلقون آخر المنافذ المهمة لنقل البضائع من ميناء عدن



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab