تحرير الشام الأكثر ذكاء من داعش تسيطر على مساحات من سورية
آخر تحديث GMT10:51:58
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

كانت سابقا جزء من تنظيم القاعدة وتسيطر الآن على 3 ملايين شخص

تحرير الشام" الأكثر ذكاء من "داعش" تسيطر على مساحات من سورية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحرير الشام" الأكثر ذكاء من "داعش" تسيطر على مساحات من سورية"

جبهة تحرير الشام
دمشق ـ نور خوام

أنهار تنظيم "داعش"، بعد أربع سنوات من سيطرة مقاتليها على مساحات كبيرة من العراق وسورية وبعد إعلانهم عزمهم على نشرالجهاد في جميع أنحاء العالم، والأن لم يعد التنظيم الإرهابي يسطر على أية منطقة؛ وعلى الرغم من سقوط "داعش"، تلك الجماعة المتطرفة التى تنشر نهج الجهاد الدموي والقتل الوحشي، فإن هناك جماعة أخرى لا تزال تمثل خطرًا، وفي السنوات القليلة الماضية، عززت "هيئة تحرير الشام"  التى كانت سابقا جزء من تنظيم القاعدة سلطتها في شمال سوريا وهي  الآن تسيطر حوالي 3 ملايين شخص.

وتسيطر هيئة تحرير الشام "HTS" على إدلب بالكامل والآن، دخلت جامعة حلب الحرة التى تضم أكثر من 6000 طالب في ميدان للمعركة وأصبحت جزءا من الصراع على الهيمنة.

وقال أحمد، وهو طالب بجامعة حلب الحرة، والتي أغلقت من قبل الإدارة التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام في إدلب، "لقد جاؤوا في منتصف الاختبارات وقالوا أنهم سيتولون الأمر، لقد تظاهرنا ضد القرار عدة مرات"  وأشار أحمد إلى ان العديد من أساتذة الجامعة تم أعتقالهم للضغط على الجميع للمغادرة".

وفي أوائل عملية الأغلاق استكمل أستاذة الجامعة، والمحاضرون دروسهم خارج أبواب المبنى احتجاجًا على ذلك؛ لكن هيئة تحرير الشام أغلقتها رسميًا الأسبوع الماضي، ويعد الاستيلاء على الجامعة هو الأحدث للمجموعة الجهادية السلفية وهو أحد خطوات المطردة للهيمنة.

اقرأ أيضا:

"داعش" يُخطط لشن هجماته على دول أوروبية والرُعب يسود بريطانيا

ومثل "داعش" تعمل هيئة تحرير الشام على أنشاء دولة إسلامية خاصة بها. وتلعب الجماعة الجهادية المتشددة نفس اللعبة التي لعبتها داعش للتوسع وجذب الانتباه ، لكن بعكس داعش، تركز "HTS" على النجاح محليا مبتعدة عن الطموحات العالمية، هذا يعني القليل من الفضائع التي تتصدر العناوين الرئيسية للصحف ووسائل الأعلام على بعكس الشريك المنهار.

ووفقا لنيكولاس هيراس، زميل في مركز أبحاث أميركي، فإن هيئة تحرير الشام تشترك مع "داعش" في ذات الهدف، وهو بناء دولة تقوم على الأسلام السني . لكنها تلعب بطريقة أكثر ذكاءً.

وأشار نيكولاس أن استراتيجيتها كانت تسمح للجماعات المتمردة الأخرى بالتواجد على الساحة ، ولكنها أصبحت تعمل مثل مؤسسة المافيا القوية ، تستخدم القوة الساحقة والمركزة على أي معارضين يظهرون أمامها وقد كان إغلاق جامعة حلب الحرة مجرد دليل آخر على هذه القوة؛ والنتيجة هي إجبار الآلاف الطلاب على ترك تعليمهم و مع وجود الكثيرين يواجهون احتمال النزوح مرة أخرى.

وتعد مشكلة الجماعة المتشدة أكثر تعقدا من أن تحل ،  فمنذ أوائل عام 2017، عندما وصف المبعوث الأمريكي السابق لسورية بريت ماكغورك الأراضي التي تسيطر عليها الجماعة بأنها "أكبر ملاذ آمن للقاعدة منذ 11 سبتمبر" ، أصبحت قبضة المجموعة على المقاطعة أقوى.

كما تعد هيئة تحرير الشام هي السليل المباشر لفرع تنظيم القاعدة السوري، جبهة النصرة، وتم تأسيس هذه المجموعة رسميًا بواسطة القيادة المركزية لتنظيم القاعدة وقيادة دولة العراق الإسلامية في يناير 2012 ، بعد أن أرسلت الأخيرة مقاتلين للانضمام إلى المعركة للإطاحة بالأسد وإقامة إمارة.

وأصبحت جبهة النصرة  في الأيام الأولى للحرب الأهلية السورية واحدة أقوى المجموعات وأكثرها انضباطًا بين العشرات من فصائل المتمردين.

وبسبب قوتها في ساحة المعركة فازت بالتأييد الكبير من الشعب السوري، رغم تبنيها نهجا أكثر تطرفًا مما اعتاد عليه معظم السوريين، في عام 2013، انقسمت المجموعة إلى قسمين، وحاول زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي دمج مجموعته مع النصرة، تحت قيادته؛ لكن أبو نصر الجولاني زعيم النصرة رفض، عملية الدمج وأعلن ولاءه لتنظيم القاعدة.

وركزت النصرة في البداية على التغلغل داخل المعارضة السورية لضمان بقائها، ولكن بعد فترة من الزمن، دمرت الجماعات المتمرة الأخري حاولت السيطرة عليها.

وتدخلت الولايات  المتحدة ضد النصرة قبل ان تتصدي لتنظيم داعش، وتشن غارات جوية ضد قيادة الجماعة في وقت مبكر من 2014 سبتمبر/أيلول.

وشهد دخول روسيا إلى سوريا في عام 2015 السيطرة علي السماء ادلب ، ومحاصرة الحكومة السورية للمحافظة.

وشكل بحلول يناير/ كانون الثاني 2017، تحالف من الجماعات المسلحة السنية المناهضة للحكومة وسمي هيئة تحرير الشام بقيادة المجموعة المعروفة سابقًا باسم جبهة النصرة، التي ادعت منذ ذلك الوقت أنها قطعت علاقاتها مع تنظيم القاعدة.

قد يهمك أيضا:

حرب الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش" لم تنتهِ بعدُ

باترك كوكبورن يتحدَّث عن مصير تنظيم "داعش" خلال مقال له

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحرير الشام الأكثر ذكاء من داعش تسيطر على مساحات من سورية تحرير الشام الأكثر ذكاء من داعش تسيطر على مساحات من سورية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab