شرعت القوات المشتركة العراقية ، السبت، بعملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير جزيرة الخالدية شرقي قضاء الرمادي مركز محافظة الانبار من سيطرة تنظيم"داعش" المتطرف، ياتي ذلك في وقت قامت قوات تابعة لقيادة عمليات الفرات الأوسط بعملية انزال جوي في صحراء الانبار لملاحقة من تبقى من عناصر تنظيم "داعش" الذين تمكنوا من الفرار من قصف جوي للطيران العراقي والدولي الذي استهدف اكبر ارتال التنظيم قرب عامرية الفلوجة.
وأكدت قيادة العمليات المشتركة، اليوم السبت ،في بيان ، ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه تزامنا" مع انتهاء عمليات تحرير الفلوجة والفتح المؤزر الذي تحقق في هذا الشهر المبارك انطلقت اليوم السبت عملية تحرير جزيرة الخالدية من سيطرة عناصر "داعش" المتطرفة"، واضاف ان"العملية انطلقت بمشاركة قطعات الفرقة العاشرة والفرقة الثامنة التابعة لقيادة عمليات الانبار وبمشاركة كتيبة الدبابات التابعة للفرقة المدرعة التاسعة والجهد الهندسي والمدفعي وبمشاركة طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف لتحرير ماتبقى من أرض الانبار" .
وكشف قائد عمليات الانبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي ان "القطعات العسكرية التابعة الى الفرقة العاشرة معززة بقطعات فرقة المشاة الالية الثامنة انطلقت صباح اليوم بعملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير جزيرة الخالدية من عناصر "داعش" "، مشيرًا الى ان "العملية انطلقت من محورين، وان القوات الأمنية متواجدة الان في منطقة البو عبيد"، لافتا الى "عدم مشاركة الطيران في العملية لسوء الأحوال الجوية".
وأوضحت وزارة الدفاع العراقية في بيان انه "لتضيق الخناق على عناصر "داعش" المتطرفة ، ولملاحقه بعض الذين تمكنوا من الفرار من الارتال الكبيرة للمتطرفين ووصلوا الى عمق صحراء الانبار باتجاه الحدود الغربية"، مشيرة الى ان "قوة نوعية من قيادة عمليات الفرات الاوسط شرعت ، فجر اليوم السبت الموافق 2 تموز 2016 ، بأمره قائد العمليات اللواء الركن قيس خلف رحيمه وقائد شرطة محافظة كربلاء اللواء أحمد زويني يرافقهم نائب قائد العمليات ومدير قسم استخبارات وأمن القيادة والمستشار الجوي للقيادة مع تشكيل من طيران الجيش ، بإنزال جوي بمناطق مختلف من الصحراء الغربي وبمسافه (170-140) كم عن كربلاء"، ومضيفًا أن "القوة تمكنت من حرق (7)عجلات تابعة لعناصر "داعش" وقتل من فيها من المتطرفين والاستيلاء على بعض الاسلحة وتدمير كميات أخرى من الاعتدة والأسلحة والاحزمة الناسفة"، مشيراً الى ان "القوة المنفذة عادت للواجب بسلام ومن دون تضحيات وخسائر تذكر".
وحررت القوات المشتركة ، السبت، قرى الحاج علي جنوب الموصل في محافظة نينوى ، وذكر بيان لوزارة الدفاع تلقى "العرب اليوم" نسخة منه ان"قيادة عمليات تحرير نينوى نفذت عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير قريتي الدرباس وأبو واوي، ضمن قرى الحاج علي جنوب الموصل، بمشاركة لواء المشاة 72 فق 15 ولواء المدرع 37 فق 9 وفوج مغاوير القيادة".
وأشار البيان الى ان"القوات المشاركة في العملية تمكنت من تحرير تلك القرى الواقعة بالقرب من الضفة الشرقية لنهر دجلة باتجاه ناحية القيارة، وكبدت خلالها عناصر "داعش" خسائر فادحة بالأرواح والمعدات، وتعد هذه المناطق خطوط الصد والإمداد الرئيسية لعناصر "داعش" المتطرف".
ودمر طيران الجيش، رتلا لعصابات "داعش" مكونا من 48 عجلة، في الخط السريع المتوجه لصحراء غرب الانبار، واعلن بيان قيادة عمليات بغداد ان "قوة من مقر اللواء 51 تمكنت من رصد رتل للعدو من قبل القطعات المتقدمة حيث تم معالجتهم من قبل طيران الجيش وكانت النتائج، تدمير 48 عجلة لداعش وقتل من فيها، في الخط السريع المتوجه للصحراء، غرب بغداد".
واعلن آمر أفواج طوارئ شرطة صلاح الدين العميد الركن خليل الرمل ، إن "الفوج الثالث من شرطة الطوارئ نفذ، اليوم، عمليات دهم وتفتيش ضمن قاطع مسؤوليته في ناحية مكحول شمالي المحافظة بعد تحريرها اسفرت عن ضبط مدفع تابع لتنظيم "داعش" يطلق عليه اسم مدفع جهنم، وتدمير معملين للتفخيخ ومعمل آخر لتصنيع العبوات"، واضاف الرمل أن "العملية اسفرت ايضاً عن ضبط 25 قذيفة مختلفة، و13 صاروخاً محلي الصنع بطول متر ونصف اضافه الى 17 قاعدة اطلاق هاون 120ملم"، مشيرا الى أن "القوات الامنية احبطت هجوماً انتحارياً لداعش بسيارة مفخخة استهدفت قطعاتنا في ناحية مكحول شمالي تكريت"، مؤكّدًا أن "القوات الامنية قتلت الانتحاري ودمرت العجلة المفخخة من دون وقوع خسائر بشرية".
وأعربت حكومة إقليم كردستان العراق،اليوم السبت، عن رفضها الشديد تجاه التهديدات التي اطلقها احد قادة الحرس الثوري الإيراني للإقليم، مؤكدة انها دائماً تعمل على تعزيز الروابط مع ايران وفي المجالات كافة، وكان نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد سردار حسين سلامي قد هدد يوم امس إقليم كردستان بالقول إن قوات الحرس "ستدمر أي مصدر تهديد على إيران في أي مكان"، متهماً المسؤولين في الإقليم بعدم "الإيفاء بعهودهم"، ودائماً ما تقصف المقاتلات الحربية التركية، ومدفعية الجيش الإيراني مناطق حدودية في إقليم كوردستان العراق بذريعة استهداف حزب العمال الكردستاني المعارض للنظام في انقرة، وحزب الديمقراطي الكردستاني المعارض للنظام في طهران.
وأعلنت حكومة إقليم كردستان في بيان لها، ان سلامي "وفي خطبة صلاة الجمعة التي القاها في طهران العاصمة الإيرانية هدد بتدمير حكومة الإقليم وشعبه"، وأضاف البيان "نحن نرفض بشدة ذلك التهديد غير المسؤول الذي صدر من (سردار سلامي)، ونعتبره موقفاً غير ملائم مع ما يوجد من علاقات طيبة وودية بين حكومة إقليم كردستان، والجمهورية الإسلامية في إيران خاصة ان حوارات ملؤها التفاهم والانسجام قد انطلقت مؤخراً بين الجانبين"، مستدركاً ان "تلك التهديدات تأتي معاكسة وطبيعة تلك الحوارات، وهي أيضا لاتخدمها، ولا يجوز استخدام مثل لغة التهديد تلك مع إقليم كردستان"، وتابع البيان ان حكومة إقليم كردستان تنظر بأهمية الى العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتسعى الى استمرار تقدمها لتشمل جميع المجالات، غير ان تلك التهديدات غير ملائمة جداً مع تلك التوجهات"، واختتم البيان ان حكومة إقليم كردستان ترفض ان تكون أراضيها مصدر لانطلاق لشن هجمات على ايران او باقي الدولة المجاورة للإقليم.
أرسل تعليقك