تركيا تجدد رفضها أي تدخل عسكري من جانب النظام السوري وداعميه في إدلب
آخر تحديث GMT13:48:58
 العرب اليوم -

تزامنًا مع تمسك روسيا بأن اتفاق مناطق خفض التصعيد لا يشمل "جبهة النصرة"

تركيا تجدد رفضها أي تدخل عسكري من جانب النظام السوري وداعميه في إدلب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تركيا تجدد رفضها أي تدخل عسكري من جانب النظام السوري وداعميه في إدلب

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو
أنقرة ـ جلال فواز

كررت تركيا رفضها أي تدخل عسكري من جانب النظام السوري وداعميه في إدلب، في الوقت الذي تمسكت فيه روسيا بأن اتفاق مناطق خفض التصعيد، الذي يشمل إدلب، والذي تم التوصل إليه في مباحثات آستانة لا يشمل "جبهة النصرة"، ومن سماهم بـ"التنظيمات الإرهابية". واحتلت إدلب الأولوية في مباحثات أجراها وزيرا خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو وروسيا سيرغي لافروف، في أنقرة، وبدا أن هناك تباينا لا يزال قائما في مواقف البلدين، عكسته تصريحات الوزيرين في المؤتمر الصحافي المشترك عقب المباحثات، وعبر الوزير التركي عن أمله في أن يتوصل الجانبان إلى حل بشأن مشكلة إدلب.

جاويش أوغلو يؤكّد إن بلاده لن تسمح بارتكاب المجازر في محافظة إدلب

وقال جاويش أوغلو إن بلاده لن تسمح بارتكاب المجازر في محافظة إدلب، مُشيرا إلى وجود 12 نقطة مراقبة تركية أنشئت في محيطها بموجب اتفاق مناطق خفض التصعيد الذي تم التوصل إليه في آستانة. وأضاف خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع لافروف، أن "قصف كامل إدلب وسكانها بذريعة وجود إرهابيين يعني ارتكاب مجازر لن نسمح بها". ولفت إلى أنهم بحثوا مع الجانب الروسي ملف خَفْض التصعيد في إدلب، مُعرِبا عن أمله في التوصل إلى اتفاق بشأنها.

وجدد لافروف التأكيد على أن اتفاق خفض التصعيد لا يشمل من سماهم بـ"الإرهابيين" و"جبهة النصرة"، واعتبر أن المهمة الأساسية الآن هي القضاء عليهم، لكن جاويش أوغلو أعلن رفض بلاده استغلال هذا الأمر لشن حرب شاملة على المنطقة، قائلاً: "ينبغي تحديد الإرهابيين ومحاربتهم ولا يصح شن حرب شاملة على إدلب وقصفها بشكل عشوائي".

ولجأ كثير من المدنيين ومقاتلو المعارضة الذين نزحوا من مناطق أخرى من سورية فضلا عن فصائل متشددة، إلى منطقة إدلب التي تعرضت لغارات جوية وقصف الأسبوع الماضي فيما اعتبره مراقبون مقدمة لهجوم شامل لقوات النظام المدعوم من روسيا وإيران. وأقامت تركيا، وهي الطرف الثالث الضامن لاتفاق خفض التصعيد مع هاتين الدولتين، والتي تدعم فصائل من الجيش السوري الحر، 12 نقطة مراقبة عسكرية شمال سورية، وتسعى إلى منع هجوم النظام عليها خوفا من موجة نزوح جديدة بالملايين إلى حدودها.

أوغلو يؤكّد ضرورة التمييز بين "الإرهابيين" ومقاتلي المعارضة

وقال جاويش أوغلو إنه "من المهم التمييز بين (الإرهابيين) ومقاتلي المعارضة وما يصل إلى 3 ملايين مدني في إدلب. علينا تحديد هذه التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها بواسطة المخابرات والقوات العسكرية. قصف إدلب والمدنيين والمستشفيات والمدارس لمجرد أن هناك إرهابيين، سيكون مذبحة".

وتابع: "علينا التمييز بين المعارضين المعتدلين والمتطرفين. السكان المحليون والمعارضون المعتدلون منزعجون جدا من هؤلاء الإرهابيين، لذلك يتعين علينا جميعا قتالهم". وكان إيان إيغلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ذكر الأسبوع الماضي أن تركيا وروسيا وإيران اتفقت على بذل ما في وسعها لتجنب وقوع معركة في إدلب.

وألقى جيش النظام السوري، الخميس الماضي، منشورات على إدلب تحث الناس على قبول العودة لحكم الدولة وتبلغهم أن الحرب المستمرة منذ 7 سنوات في سورية أوشكت على نهايتها. وترغب موسكو في إنجاز خطة لإعادة اللاجئين وإعمار، ستكون من وجهة نظر مراقبين، بمثابة إعلان لانتصار النظام الذي تدعمه منذ البداية. وعبر لافروف، خلال المؤتمر الصحافي، عن دهشته من الموقف الغربي المناهض لعودة اللاجئين لسوريا قائلا إنه "فاجأ موسكو".

ولم يستبعد لافروف أن الغرب، من خلال فرضه عقوبات ضد روسيا وتركيا وإيران، يحاول التأثير على نجاح عملية آستانة الخاصة بسورية. وقال: "بالطبع، لن نرى على الأرجح أي صلة مباشرة بالأزمة السورية في تلك التصريحات التي أدلى بها الجانب الأميركي، عندما أعلن عن فرض عقوبات على بلادنا، ولكن بشكل موضوعي، بالطبع، نشعر برغبة الغرب، وبخاصة الولايات المتحدة، وليس هي فقط، بعدم السماح لعملية آستانة بتحقيق نتائج ملموسة وتقديمها على أنها غير ناجحة تماما".

إخلاء جزء كبير من سورية من الإرهابيين

ولفت إلى أن مثل هذه المحاولات تم القيام بها في وقت سابق، و"من المحتمل أنهم سيستمرون، والحقيقة أن روسيا وتركيا وإيران لم تكن دائما متطابقة فيما بينها بشأن النهج تجاه هذا الجانب أو ذاك من جوانب الأزمة السورية، ومع ذلك استطاعت أن تجد الحكمة والاستعداد لحل مشكلات معينة. أعتقد أن هذا ساهم في إحداث تغيير جذري في الوضع بسورية".

وقال لافروف: "لقد تم إخلاء جزء كبير من سورية من الإرهابيين. وحان الوقت لإعادة بناء البنية التحتية وجميع ضرورات الحياة لبدء عودة اللاجئين من تركيا ولبنان والأردن ومن أوروبا إلى ديارهم". وأضاف أن "استعداد إيران وتركيا وروسيا للاتفاق أدّى إلى تغيير جذري في محاربة الإرهاب في سورية، كما أن روسيا وسوريا لديهما كل الحق في الدفاع عن النفس وسنقوم بدعم الجيش السوري ضد تنظيم النصرة وغيره"، مشيرا إلى أن "المهمة الرئيسية الآن هي القضاء على (جبهة النصرة) في سورية".

وكانت روسيا أعربت عن أملها في أن تتمكن تركيا من حلّ مسألة "جبهة النصرة" في إدلب من دون شنّ عمل عسكريّ، مُؤكِّدة أنه لا نية لشنّ هجوم واسع على المحافظة. وتطرقت المباحثات بين وزيري الخارجية التركي والروسي إلى قمة رباعية مرتقبة تضم بلديهما وفرنسا وألمانيا، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان انعقادها في إسطنبول في 7 سبتمبر (أيلول) المقبل، وأكدت وزارة الخارجية الروسية انعقادها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تجدد رفضها أي تدخل عسكري من جانب النظام السوري وداعميه في إدلب تركيا تجدد رفضها أي تدخل عسكري من جانب النظام السوري وداعميه في إدلب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab