مقتل 46 عنصرا من "الحشد الشعبي" في هُجوم لـ "داعش" من 4 محاور في الضلوعية

قُتل 46 شخصًا من "الحشد الشعبي" في منطقة "حشد الجبور"، صباح الجمعة، في هجوم لتنظيم  داعش على منطقة مطيبيجة الواقعة في شمال شرق الضلوعية في محافظة صلاح الدين، في حين شنت المقاتلات الفرنسية خلال الصيف 61 غارة جوية على مواقع للتنظيم المتطرف في سورية والعراق، ما أدى إلى القضاء على مائة وهدفين، بحسب ما أعلن متحدث باسم قيادة الجيش.

وأكد المتحدث باسم الحشد النائب أحمد الأسدي في بيان له تلقى "العرب اليوم" نسخة عنه، ان "داعش شن هجوما من ​4 محاور على منطقة مطيبيجة وتمكن من ​قتل ​٥٤ ​عنصرًا من الحشد الشعبي من عشيرة الجبور واستطعنا اجلاء ٨ جرحى منهم" مضيفا "نعتقد ان اغلب من بقى قد قتل"، وأضاف "لقد حركنا عدد من تشكيلاتنا باتجاه منطقة العمليات" مؤكدا ان "الامر تحت السيطرة الان، وهناك قوات كبيرة من الحشد تتواجد في قاطع العمليات"، وتابع "كما أجرينا اتصالات مع جميع التشكيلات القريبة من المنطقة وخصوصا في(سرايا السلام) والجميع حاضر ومستعد لأي طارئ وليس هناك مايخشى منه، غير ان المباغتة من قبل العدو في منطقة واسعة ويصعب مسكها دون تنظيفها بالكامل أدى الى استشهاد عدد من قواتنا".

وشنت المقاتلات الفرنسية خلال الصيف 61 غارة جوية على مواقع لتنظيم داعش في سورية والعراق، ما أدى إلى القضاء على مئة وهدفين، بحسب ما أعلن متحدث باسم قيادة الجيش، وأوضح الكولونيل باتريك ستيغر خلال مؤتمر صحافي أن الطائرات الفرنسية قامت بين الخامس من تموز/يوليو و30 آب/أغسطس بـ 344 طلعة جوية، وشنت 61 غارة، 10 منها بتخطيط مسبق و51 على أهداف طارئة، وأضاف ستيغر أن "تلك الضربات تركزت بنسبة 80% على مشارف الموصل" ثاني أكبر مدن العراق ومعقل تنظيم داعش، لافتا إلى أن الغارات كانت "دعما مباشرا لتقدم قوات التحالف على الأرض، بطريقة تحافظ على زخم العملية باتجاه الموصل والسيطرة على المواقع الدفاعية واحدا تلو الآخر"، وتابع أن الهدف هو "إضعاف الدفاعات بما يتيح للقوات البرية مواصلة تقدمها"، لافتًا إلى أن "10 ضربات مخطط لها استهدفت بنى تحتية رئيسية للتنظيم، بينها ورش تصنيع عبوات ناسفة ومراكز تدريب، وغيرها".

وأشار ستيغر إلى أنه منذ انطلاق العملية الفرنسية في 19 أيلول/سبتمبر 2014، شنت طائرات "ميراج" و"رافال" الفرنسية 829 غارة خلال 4540 طلعة جوية في البلدين ما أدى إلى القضاء على 1415 هدفا، وخلال الصيف، استبدلت ثماني مقاتلات من طراز "ميراج 2000" كانت منتشرة في الأردن، بأخرى من طراز "رافال". وتشن 12 طائرة "رافال" حاليا الغارات الجوية الفرنسية ضد التنظيم المتطرف في سوريا والعراق، وأعلنت قيادة عمليات بغداد، اليوم الجمعة، أن عدداً من المواطنين أصيبوا بانفجار كدس للعتاد في منطقة العبيدي، شرقي بغداد، فيما أكدت السيطرة على الموقف،

وذكر مصدر في عمليات بغداد لـ"العرب اليوم" إن "كدساً للعتاد أنفجر في منطقة العبيدي، شرقي بغداد، مما تسبب بسقوط إصابات بين المدنيين وتمت السيطرة على الموقف"، مضيفًا أن 8 مناطق سكنية قد اصابتها اضرار بالغة في المنازل والمحال التجارية وعجلات المدنيين نتيجة الانفجار الذي شهدته منطقة العبيدي شرقي بغداد اليوم.

وأوضح المصدر أن "الانفجار ادى الى انطلاق قذائف هاون وصواريخ كاتيوشا سقطت على ثماني مناطق شرقي العاصمة، هي الباوية والمعامل والكمالية وحي البتول والعماري والعبيدي والمشتل والفضيلية"، مبينا أن “الاضرار طالت منازل سكنية واسواق شعبية ومحال تجارية ضمن هذه المناطق، فضلا عن احتراق عجلات مدنية”، مشيرًا الى "وجود اصابات بين المدنيين لم تعرف اعدادها بعد”، لافتا الى أن “فرق الدفاع المدني استنفرت قواها للسيطرة على تلك الحرائق".

وأكدت قيادة عمليات بغداد، الجمعة، أن الأصوات المدوية التي هزت شرقي بغداد نجمت عن انفجار كدس عتاد، مشيرة الى حصول إصابات في صفوف المدنيين، وكان مصدر أمني أفاد في وقت سابق، اليوم الجمعة، بأن الانفجارات التي هزت بغداد، صباح اليوم، نجمت عن مشكلة حصلت داخل مخزن أسلحة وعتاد تابع للحشد الشعبي قرب حسينية العبيدي في منطقة العبيدي شرقي بغداد، ما أسفر عن انطلاق قذائف هاون وصواريخ كاتيوشا بشكل عشوائي وسقوطها في مناطق العبيدي والمشتل والفضيلية.

وأفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية أن 10 أشخاص سقطوا بين قتيل وجريح بسقوط أربع قذائف هاون على مناطق المشتل والعبيدي والبلديات، شرقي بغداد، وذكر بيان لقيادة عمليات الجزيرة تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، ان "10 ارهابيين من داعش قتلوا في حي البكر بقضاء هيت بضربة جوية للتحالف الدولي"، وفي محافظة صلاح الدين أفاد مصدر أمني ، اليوم الجمعة، بمقتل وإصابة 28 عنصراً من القوات المشتركة بينهم ضابط برتبة نقيب بهجوم لتنظيم (داعش) على مقر للجيش والشرطة في قضاء الضلوعية، جنوب تكريت (170 كم شمال بغداد).

وأعلن المصدر أن "عناصر من تنظيم (داعش) هاجموا في ساعة متقدمة من ليل امس، مقراً للجيش والشرطة في منطقة مطيبيجة، شرقي الضلوعية (100 كم جنوب تكريت)، مما اسفر عن مقتل ثمانية من الجيش والشرطة بينهم ضابط برتبة عقيد واصابة 20 آخرين بينهم اربعة في حالة خطرة"، مضيفًا أن "عناصر التنظيم كانوا يتخفون في سراديب بعدد من المنازل المهجورة في المنطقة "، مبيناً أن "عناصر (داعش) قاموا بإحراق خمسٍ من جثث القتلى"، فيما ذكر المصدر ذاته بأن خمسة من عناصر قوات البيشمركة سقطوا بين قتيل وجريح بانفجار عبوة ناسفة، غربي قضاء الطوز، شرق تكريت (170كم شمال العاصمة بغداد)، وقال المصدر إن "عبوة ناسفة انفجرت، صباح اليوم،  في منطقة الزركة، غربي قضاء طوز خورماتو (90كم شرق تكريت)، مما أسفرت عن مقتل عنصرين من قوات البيشمركة وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة"، مشيرًا الى أن "قوة أمنية هرعت الى منطقة الحادث ونقلت الجرحى إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثتي القتيلين الى دائرة الطب العدلي، فيما نفذت عملية دهم وتفتيش للبحث عن منفذي التفجير".