زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى موسكو تنتهي بتواصل صعب بين البلدين
آخر تحديث GMT11:06:19
 العرب اليوم -

اتهام روسيا بالتدخل في نتائج استفتاء "بريكست" يُفسد محاولة كسر الجمود

زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى موسكو تنتهي بتواصل صعب بين البلدين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى موسكو تنتهي بتواصل صعب بين البلدين

وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ونظيره الروسي سيرغي لافروف
لندن - سليم كرم

انتهت زيارة وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إلى العاصمة الروسية موسكو، بتواصل صعب، حيث اتهمه الروس بمحاولة خلق إدعاءات بتدخل روسيا في استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأكدوا أن ذلك قبيح. وكانت زيارة جونسون إلى موسكو هي أول زيارة يقوم بها وزير خارجية بريطانيا منذ خمس سنوات، وتهدف إلى كسر الجمود بين البلدين، ولكن وزير الخارجية ونظيره الروسي تبادلا الاتهامات، حيث مزاعم الاختراق الروسي للانتخابات البريطانية، ليصبح أول مسؤول بريطاني يتهم روسيا رسميا بذلك.

وصل جونسون المعروف بصراحته الكبيرة إلى موسكو سعيا لفتح قنوات تواصل، وحاول الوزيران يثبتا أن دولتيهما مستعدتان لاتخاذ خطوات للتقارب، لكنهما تبادلا أيضا من خلال المترجمين التصريحات اللاذعة حول كل شيء بدءا من التدخل المزعوم في السياسات البريطانية إلى تدخل موسكو في أوكرانيا وسوريا، وبرز توتر أحيانا في الأجواء خلال مؤتمرهما الصحافي.

وأكد لافروف أنه لم تكن هناك محاولات لعرقلة العملية الديمقراطية البريطانية عن طريق القرصنة الإليكترونية، ولكن جونسون رفض هذه الإداعاءات، مشيرا إلى التدخل الروسي واسع الانتشار في الانتخابات في جميع أنحاء العالم. وجاء ذلك مع رفض السيد جونسون الإجابة بإيجاز عندما سئل عما إذا كان يثق بنظيره الروسي أم لا، رغم أن الوزير الروسي قال إنه يثق في جونسون، وفي وقت لاحق، اختتم الوزيران المؤتمر الصحافي، وتبادلا المعاطف والقبعات لإظهار الثقة والمودة.

وكان الاجتماع في موسكو محاولة لكسر الجمود بين الدولتين من أجل بدء العمل في قضايا دولية مهمة مثل كوريا الشمالية وسورية، إلا أن التوترات بدأت بعد حديث السيد جونسون عن القرصنة الروسية، وأن بريطانيا قادرة على ردع روسيا في أي وقت. وقال السيد لافروف لجونسون والوفد البريطاني " إن علاقتنا على مستوى منخفض، وهذا ليس بسببنا، وأنت تفضل الحديث عن الأسباب علنا".

وأدعى لافروف أن جونسون يحاول تحسين سمعته مع وسائل الإعلام البريطانية، مما دفع وزير الخارجية البريطاني لقول " إنها سمعتك، أنا قلق بشأن سيرغي". وأكد جونسون أن المحاولات الروسية للتدخل في الاستفتاء والانتخابات لم تنجح، وإذا نجحت لكان الأمر مختلفا تماما. وأشار لافروف إلى أن الأدلة التي تم التوصل إليها حتى الآن لمحاولات التدخل الروسي، لم تتجاوز مجرد إنفاق عدد قليل من الكوبكس العملة الروسية السابقة، على الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وانتقد لافروف بريطانيا لقطعها العلاقات مع جهاز الأمن الفيدرالي في مقتل أليكسندر ليتفيتنينكو في لندن، موضحا أن السلطات البريطانية رفضت تسليم موسكو معلومات القضية. وأكد أن استحواذ روسيا على شبه جزيرة القرم تم من خلال استفتاء قام به مواطنيها على عكس ما حدث في يوغوسلافيا السابقة. وقال إن انتقادات الحكومة البريطانية للسياسيين الذين يتحدثون إلى وسائل الإعلم الروسية لا تعكس بشكل جيد في المملكة المتحدة، وذلك بعد أن اتهم ديفيد غوك، محطة " RT TV" الروسية بأنها أداة للدعاية.

ولفت لافروف إلى روسيا لم تفعل شيئا يستحق كسبها سمعة عدو للمملكة المتحدة، وقال "لا أتذكر أننا فعلنا شيء، لم نتهم لندن بأي شيء، بل على العكس نحنا من تعرضنا للاتهام والتي تم صياغتها في بعض الأحيان بطريقة مهينة، مثل أننا ندعم النظام الإجرامي في سوريا، وأننا محتلون لأراض دولة اخرى، نسمع تصريحات عدوانية من لندن ومن وسائل الإعلام ومن القيادة والمسؤولين، وعلى الرغم من ذلك لم نتخذ أي إجراءات عدوانية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى موسكو تنتهي بتواصل صعب بين البلدين زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى موسكو تنتهي بتواصل صعب بين البلدين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab