زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى موسكو تنتهي بتواصل صعب بين البلدين
آخر تحديث GMT03:42:12
 العرب اليوم -

اتهام روسيا بالتدخل في نتائج استفتاء "بريكست" يُفسد محاولة كسر الجمود

زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى موسكو تنتهي بتواصل صعب بين البلدين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى موسكو تنتهي بتواصل صعب بين البلدين

وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ونظيره الروسي سيرغي لافروف
لندن - سليم كرم

انتهت زيارة وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إلى العاصمة الروسية موسكو، بتواصل صعب، حيث اتهمه الروس بمحاولة خلق إدعاءات بتدخل روسيا في استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأكدوا أن ذلك قبيح. وكانت زيارة جونسون إلى موسكو هي أول زيارة يقوم بها وزير خارجية بريطانيا منذ خمس سنوات، وتهدف إلى كسر الجمود بين البلدين، ولكن وزير الخارجية ونظيره الروسي تبادلا الاتهامات، حيث مزاعم الاختراق الروسي للانتخابات البريطانية، ليصبح أول مسؤول بريطاني يتهم روسيا رسميا بذلك.

وصل جونسون المعروف بصراحته الكبيرة إلى موسكو سعيا لفتح قنوات تواصل، وحاول الوزيران يثبتا أن دولتيهما مستعدتان لاتخاذ خطوات للتقارب، لكنهما تبادلا أيضا من خلال المترجمين التصريحات اللاذعة حول كل شيء بدءا من التدخل المزعوم في السياسات البريطانية إلى تدخل موسكو في أوكرانيا وسوريا، وبرز توتر أحيانا في الأجواء خلال مؤتمرهما الصحافي.

وأكد لافروف أنه لم تكن هناك محاولات لعرقلة العملية الديمقراطية البريطانية عن طريق القرصنة الإليكترونية، ولكن جونسون رفض هذه الإداعاءات، مشيرا إلى التدخل الروسي واسع الانتشار في الانتخابات في جميع أنحاء العالم. وجاء ذلك مع رفض السيد جونسون الإجابة بإيجاز عندما سئل عما إذا كان يثق بنظيره الروسي أم لا، رغم أن الوزير الروسي قال إنه يثق في جونسون، وفي وقت لاحق، اختتم الوزيران المؤتمر الصحافي، وتبادلا المعاطف والقبعات لإظهار الثقة والمودة.

وكان الاجتماع في موسكو محاولة لكسر الجمود بين الدولتين من أجل بدء العمل في قضايا دولية مهمة مثل كوريا الشمالية وسورية، إلا أن التوترات بدأت بعد حديث السيد جونسون عن القرصنة الروسية، وأن بريطانيا قادرة على ردع روسيا في أي وقت. وقال السيد لافروف لجونسون والوفد البريطاني " إن علاقتنا على مستوى منخفض، وهذا ليس بسببنا، وأنت تفضل الحديث عن الأسباب علنا".

وأدعى لافروف أن جونسون يحاول تحسين سمعته مع وسائل الإعلام البريطانية، مما دفع وزير الخارجية البريطاني لقول " إنها سمعتك، أنا قلق بشأن سيرغي". وأكد جونسون أن المحاولات الروسية للتدخل في الاستفتاء والانتخابات لم تنجح، وإذا نجحت لكان الأمر مختلفا تماما. وأشار لافروف إلى أن الأدلة التي تم التوصل إليها حتى الآن لمحاولات التدخل الروسي، لم تتجاوز مجرد إنفاق عدد قليل من الكوبكس العملة الروسية السابقة، على الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وانتقد لافروف بريطانيا لقطعها العلاقات مع جهاز الأمن الفيدرالي في مقتل أليكسندر ليتفيتنينكو في لندن، موضحا أن السلطات البريطانية رفضت تسليم موسكو معلومات القضية. وأكد أن استحواذ روسيا على شبه جزيرة القرم تم من خلال استفتاء قام به مواطنيها على عكس ما حدث في يوغوسلافيا السابقة. وقال إن انتقادات الحكومة البريطانية للسياسيين الذين يتحدثون إلى وسائل الإعلم الروسية لا تعكس بشكل جيد في المملكة المتحدة، وذلك بعد أن اتهم ديفيد غوك، محطة " RT TV" الروسية بأنها أداة للدعاية.

ولفت لافروف إلى روسيا لم تفعل شيئا يستحق كسبها سمعة عدو للمملكة المتحدة، وقال "لا أتذكر أننا فعلنا شيء، لم نتهم لندن بأي شيء، بل على العكس نحنا من تعرضنا للاتهام والتي تم صياغتها في بعض الأحيان بطريقة مهينة، مثل أننا ندعم النظام الإجرامي في سوريا، وأننا محتلون لأراض دولة اخرى، نسمع تصريحات عدوانية من لندن ومن وسائل الإعلام ومن القيادة والمسؤولين، وعلى الرغم من ذلك لم نتخذ أي إجراءات عدوانية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى موسكو تنتهي بتواصل صعب بين البلدين زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى موسكو تنتهي بتواصل صعب بين البلدين



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab