ماكرون يواجه الثورة الأولى ضد رئاسته بسبب العجرفة
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

وبّخ الوزراء مؤخرًا بسبب معاناة "وسواس الانضباط"

ماكرون يواجه الثورة الأولى ضد رئاسته بسبب "العجرفة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماكرون يواجه الثورة الأولى ضد رئاسته بسبب "العجرفة"

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس ـ مارينا منصف

يُواجه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون أول ثورة داخلية له منذ صعوده إلى الرئاسة الفرنسية بعد أن أعلن 100 عضو من حركته الوسطية أنَّهم يستقيلون بسبب أساليبه "المتعجرفة" و"غير الديمقراطية".وكان ماكرون (39 عاما) قد حقق نصرًا كبيرًا في مايو/ أيار بفضل مساعدة جيش من مؤيدي القاعدة الشعبية، وكثير منهم ليس لديهم خبرة سياسية سابقة، والذين وعدوا بأن يكون لهم جميعا رأي في الطريقة التي سيتم بها قيادة حركته الجديدة، لكنَّه، وبحلول الشهر السادس له في الرئاسة، قال 100 عضو في حزبه الوسطي الجمهورية إلى الأمام، من طلاب إلى مسؤولين منتخبين، أنهم سيتوقفون عن التمادي في الكذب، واصفين الحزب بأنَّه "إهانة للمبادئ الأساسية للديمقراطية مع سلوك التنظيمي مثل سلوك النظام القديم".
 
وقال 100 شخص وصفوا أنفسهم بأنَّهم "ديمقراطيين"، إن ماكرون قد استفاد من المواطنين الذين فقدوا الثقة بالنخب من خلال وعدهم بوضعهم "في صميم الحياة السياسية وليس كديكور في الخلفية"، وبدلا من ذلك، أكدوا أن الحزب يخوض صراع ضد توجهات ماكرونً الشخصية. وأضافوا في رسالة إلى مقر الحزب "ما هذا العار الذي وصلنا إلى من خلال اختيار منظمة وحكم عن طريق النخب، ومن خلال إبعاد المهارات الجماعية والاستخباراتية، لقد قطع حزب الجمهورية إلى الأمام نفسه من قوى الحياة السياسية والاجتماعية"، وتابعوا أن الحزب فشل في إنشاء هيئة تنظيمية داخلية ولم يتسامح مع "حرية الرأي والتعبير ولا الانتقاد الداخلي للسلطة ضد إساءة استخدامها".
 
ولدى ماكرون نفسه سمعة بوسواس الانضباط، وقد تعزز هذا الشعور الأسبوع الماضي عندما وبخ وزرائه لتقديم تصريحات مهينة عن بعضهم البعض للصحافة في واحدة من أطول اجتماعات مجلس الوزراء في التاريخ السياسي الفرنسي. وتسببت حالة غضبه في تقارير مفادها أن جيرار كولومب، 70 عاما، وزير الداخلية، لقبه زملائه بـ"سمو العجوز".
 
وقبل كل شيء، قال متمردو الحزب إنهم يشعرون بالجزع إزاء نية حزب "الجمهورية إلى الأمام" في "تتويج" المتحدث باسم الحكومة ووزير العلاقات البرلمانية كريستوف كاستانر كزعيم للحزب الأول في مؤتمر في ليون بجنوب فرنسا في نهاية الأسبوع دون استشارة أعضاء الحزب وبغياب أي "منافسين "، أما خلافًا للأحزاب الفرنسية الأخرى، فإن 380 ألف من أعضاء حزب "الجمهورية إلى الأمام" لا يستطيعون التصويت لزعيمهم الجديد. وبدلا من ذلك يقوم "مجمع" من المسؤولين المنتخبين والوزراء والمديرين التنفيذيين للحزب و200 من أعضاء الحزب باختياره.
 
وأوضحوا في رسالة نشرتها وكالة فرانس إنفو إن "الازدراء والغطرسة اللذين نتعرض لهما والتهديدات ومحاولة الترهيب ليست ممارسات حسنة النية وتشير إلى أن الحزب فقد هدفه الأساسي".
وفي حين أن المائة يمثلون نسبة ضئيلة من العدد الإجمالي لأعضاء الحزب، فإن انسحابهم سلط الضوء على التوترات في وقت حاسم لحزب "الجمهورية إلى الأمام"، التي أنشئت قبل بضعة أشهر فقط والتي تتمتع الآن بأغلبية كبيرة في البرلمان، في حين تجاهلت قيادة الحزب انسحاب الـ100 شخص، مشيرة إلى أن 166 الف شخص قد انضموا إليه في الشهور الستة الماضية، وقال فلوريان باشلييه عضو البرلمان عن حزب "الجمهورية إلى الأمام": "يأتي البعض، ويخرج البعض... وهذه هي الديمقراطية أيضًا".
 
بعد التسرع في إصلاحات قانون العمل والضرائب على الثروة التي يقول النقاد أنه لصالح الأغنياء، بدأ ماكرون حملة لإثبات أنه ليس "رئيس الأغنياء". ويعتقد ثلثا الفرنسيين أنهم خارج إطار إصلاحاته، وفقا لاستطلاع للرأي اجري هذا الأسبوع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يواجه الثورة الأولى ضد رئاسته بسبب العجرفة ماكرون يواجه الثورة الأولى ضد رئاسته بسبب العجرفة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab