الحكومة اليمنية الشرعية تُعلن استكمال السيطرة على محافظة الحديدة الأفقر في البلاد
آخر تحديث GMT12:29:15
 العرب اليوم -

أكد صحافي لـ "العرب اليوم" أن الحصار سيتسبب في كارثة إنسانية إن لم تتحرر

الحكومة اليمنية الشرعية تُعلن استكمال السيطرة على محافظة الحديدة الأفقر في البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة اليمنية الشرعية تُعلن استكمال السيطرة على محافظة الحديدة الأفقر في البلاد

الحكومة اليمنية الشرعية
صنعاء - خالد عبدالواحد

 

أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية على الرغم من الجهود الأممية الحثيثة لوقف تقدم القوات الحكومية، نحو مدينة الحديدة، ومينائها الحيوي، عزمها على مواصلة عملياتها العسكرية التي اطلقتها، قبل ستة اسابيع، لتحرير المحافظة، الأفقر في البلاد، والتي باتت تعاني ظروفا انسانية، في غاية الصعوبة.

وأعلنت القوات الحكومية، الدفع بتعزيزات عسكرية، كبيرة، إلى مدينة زبيد، في محافظة الحديدة ، لتحريرها، بعد استكمال تحرير مطار الحديدة، ومدينة التحيتا المحاذية لزبيد، كما دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة مسنودة بقوات التحالف العربي، إلى غرب مدينة زبيد.

وتأتي التعزيزات في الوقت الذي تواصل فيه القوات الحكومية، تمشيطها لمزارع تقع جنوب مديرية التحيتا وصولًا إلى مزارع غرب مدينة زبيد التاريخية وتمكنت من السيطرة على مواقع الحوثيين وتكبيدهم خسائر فادحة.

وخاضت القوات الحكومية ، خلال اليومين الماضيين معارك شرسة غرب مدينة زبيد تمكنت خلالها قتل واعتقال عدد من مسلحي جماعة الحوثي الانقلابية، إثر تصدي القوات الشرعية لمحاولة تسلل يائسة قامت بها الميليشيا جنوب التحيتا.

وجاءت هذه العمليات بعد جولات مكوكية للمبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غيريفت، لوقف تقدم القوات الشرعية، نحو الميناء، بعد تحذيرات اطلقتها منظمات دولية ومحلية، حذرت من كارثة انسانية، في حال اندلعت اشتباكات بين القوات الشرعية والحوثيين، وسط المدينة، وتوقف الميناء، عن استقبال السفن التجارية، والمساعدات الاغاثية والإنسانية والطبية.

استمرار المساعي الأممية

وما زال مارتن غيريفت لم ييأس من حل سياسي لمعركة الحديدة، يواصل مساعيه، لوقف معركة الحديدة، واقناع، طرفي الصراع، في حل سلمي وتفاوضي ، لوقف كارثة انسانية بدأت ترتسم معالمها، منذ ايام قليلة.

ووصل المبعوث الأممي غريفيث، امس الأربعاء، العاصمة صنعاء، في جولته السادسة، ليتسلم ردود جماعة "الحوثي"، حول مدينة الحديدة، واستئناف المفاوضات لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ بداية الحرب.

وكان المبعوث الأممي، تلقى قبل أيام، ردا من قبل الحكومة اليمنية، حول مبادرته الرامية إلى حل الوضع في الحديدة، كتمهيد للدخول في مفاوضات حل شامل للأزمة.

ولا يعرف على وجه التحديد، كامل بنود هذه المبادرة، غير أن وزير الخارجية اليمني خالد اليماني ، كشف مبادرة غيريفت الخاصة بالحديدة مشيرا إلى انها، تتضمن ثلاث نقاط، الأولى منها تتمثل في انسحاب مسلحي جماعة الحوثيين، من المدينة ، واضاف "إن انسحاب الحوثيين من المدينة يقابله إحلال قوة من وزارة الداخلية اليمنية.وقال إن النقطة الثانية تتعلق بتحويل موارد ميناء الحديدة إلى البنك المركزي فرع الحديدة، تحت إشراف البنك المركزي للحكومة اليمنية.وذكر بأن النقطة الثالثة تتمثل بإدخال مراقبين من الأمم المتحدة للمساعدة في تحسين أداء الموانئ، والتحقق من أنه لا يتم فيها انتهاك المادة 14 من قرار مجلس الأمن رقم 2216 الخاص بإجراءات حظر توريد الأسلحة.وأكد الوزير اليماني إن المبادرة يقابلها تعنت ومراوغة من الحوثيين، وإن رهانهم على عامل الوقت خاسر.

وقال "إن هذا الأمر لن يكون إلى ما لا نهاية وسننتظر عودته بالنتائج وإذا لم ينسحب الحوثيون من الحديدة والساحل الغربي اليمني فإن لدى الحكومة الشرعية والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية كل الخيارات المفتوحة وتحت غطاء القانون الدولي وبمباركة من المجتمع الدولي من أجل انجاز المهمة وتحرير كامل أراضينا وصولا إلى صنعاء".

وأشار إلى أن عملية تحرير الحديدة عملية عسكرية ليست بالصعبة إلا ان الحكومة، قررت مد يد السلام ودعم جهود المبعوث الأممي، وقال وزير الخارجية اليمني "إذا قبل الحوثيون الانسحاب فإن ذلك يعد مخرجا لهم من مأزقهم وإلا سيواجهون جزاء تعنتهم".

وتواصل القوات الحكومية مسنودة بالتحالف العربي تقدمها، بحذر كبير، بعد ان عمد الحوثيون، إلى زرع مئات الألغام والعبوات الناسفة ، ونشر الاف المسلحين، وسط المدينة، وحفر، الخنادق، وقطع الخطوط الرئيسية للمدينة، وبناء الحواجز، الترابية، والتحصن، في المباني المرتفعة، والمناطق المأهولة، بالسكان.

وتتواصل عملية النزوح من المدينة، بشكل كبير، إلى المناطق البعيدة من خطوط التماس، بمحافظة الحديدة، او المحافظات اليمنية الاخرى، التي تحت سلطة الحكومة الشرعية ، او التي لازالت قابعة تحت سلطة الحوثيين، كما يتواصل نزوح تلفه المغامرات، ومعاناة ، يوما بعد آخر، وآلاف من المدنيين، لا يملكون تكاليف السفر، ويقطعون الكيلوا مترات، مشيا على الأقدام من منطقة إلى أخرى.

نزوح أكثر من 280 ألف مدني

وقالت منظمة الهجرة التابعة للأمم المتحدة "إن الاشتباكات المسلحة في الحديدة تصاعدت في أسبوعها السادس، بعد فترة من الهدوء النسبي".

وأضافت أن النزوح نحو المحافظات المجاورة استمر مع استمرار الأنشطة الإنسانية لتقديم المساعدات للنازحين.وافادت أنه حتى 18 يوليو/تموز الجاري هُجّر 47380 أسرة يبلغ عدد أفرادها 284.280 شخصا لم تحدد مواقع نزوحهم.

وأكدت أن انعدام الأمن ما يزال يمنع الوصول إلى بعض المناطق التي قد يكون النازحون لجأوا إليها. وأوضحت أن عددا متزايد من المرافق الصحية أغلق مؤقتًا بسبب الوضع الأمني، في حين تستمر جهود الوقاية للحد من تصاعد الكوليرا.

وعلى الرغم من موجات النزوح الكبيرة الا ان نشاط  المدينة  التجاري لم يتوقف، فالتحالف العربي اصدر عشرات التصاريح للسفن لتفريغ حمولتها في ميناء الحديدة لتغطية المحافظات الخاضعة للحوثيين، بالبضائع، والمواد الغذائية والنفط.

وقالت منظمة الهجرة "إن الأنشطة التجارية تستأنف ببطء، على الرغم من أن العديد من الطرق داخل المدينة وحولها ما تزال خطرة".

وضع إنساني كارثي

ويقول الصحافي اليمني محمد الصبري "إن الوضع الإنساني في الحديدة كارثي، وسيكون عار على الأمم المتحدة والدول العربية".

واضاف لـ "العرب اليوم" أن حصار القوات للمدينة، لن يفيد في شي، إذا لم تتحرر المدينة في أسرع وقت، واوضح ان الحصار سيتسبب في كارثة انسانية، كبيرة.

وأكد أن الحوثيين، لن يسلموا المدينة للامم المتحدة، ويسعون إلى تحويل المدينة إلى مقبرة، في حال نفذت القوات الحكومية ، هجومها، وشدد على ضرورة الاسراع في تنفيذ عملية عسكرية، برية وبحرية وجوية، لخنق الحوثيين، ومنع اي تحرك لهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة اليمنية الشرعية تُعلن استكمال السيطرة على محافظة الحديدة الأفقر في البلاد الحكومة اليمنية الشرعية تُعلن استكمال السيطرة على محافظة الحديدة الأفقر في البلاد



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:43 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
 العرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab