تريزا ماي تستعد لمواجهة صعبة بسبب مقترحات الورقة البيضاء
آخر تحديث GMT18:23:19
 العرب اليوم -

تُعطي لمحة عن خطة المشاركة قبل بدء العمل الحقيقي

تريزا ماي تستعد لمواجهة صعبة بسبب مقترحات الورقة البيضاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تريزا ماي تستعد لمواجهة صعبة بسبب مقترحات الورقة البيضاء

رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي
لندن ـ سليم كرم

تستحوذ الورقة البيضاء وهي وثيقة مكوّنة من 98 صفحة ,على اللحظات التي ستعترف فيها الحكومة البريطانية رسميًا للشعب البريطاني بالعلاقة المستقبلية للاتحاد الأوروبي، والتي تعد حيوية للغاية لاقتصاد البلاد ورخائه وأمنه، ولكن ما ينبغي في الحقيقة أن يكون محط الاستحواذ هو جميع الأحلام والخيالات الأحادية، بشأن ما قد ينطوي عليه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

مشاكل جديدة في انتظار تيريزا ماي
وقالت الحكومة سابقًا إن الخروج من دون صفقة سيكون كارثة، حيث تحاول تأمين الحدود مع أيرلندا بعد الخروج بأي ثمن، وكذلك الحفاظ على صفقة التجارة الثنائية مع أميركا، كما أنها استخدمت حجة ضرورة القبول بأن المصالح الوطنية لبريطانيا لا يمكن فصلها عن العلاقات الوثيقة والقوية بأوروبا، ولكن الورقة البيضاء التي تبنتها الحكومة منذ أسبوع، تعطي لمحة عن خطة المشاركة قبل بدء العمل الحقيقي، وهي لن ترضي معسكر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وستدفعه للمقاومة، لأنه يعتبر أي تسوية مع الاتحاد الأوروبي ترقى إلى مستوى الخيانة.

ولا تعد الورقة البيضاء معاهدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فهي مجرد نسخة حكومية عما يجب أن تتضمنه معاهدة الخروج، ولكنها تعترف بالحقيقة العملية الأساسية التي مفادها وجوب التفاوض بشأن كل شيء مع الاتحاد الأوروبي، فهناك فجوات هائلة بين مواقف المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن معظم القضايا في الوثيقة، وكل محاولة لسد تلك الفجوات قد تؤدي إلى ثورات واتهامات جديدة.

وكانت عناصر المفاوضات الرئيسية معروفة في الأسبوع الماضي، وتشمل ما يسمى بالترتيب الجمركي الميسر الذي يهدف إلى تجنب الحدود الصعبة مع أيرلندا أو مع الاتحاد الأوروبي على نطاق واسع، ومنطقة التجارة الحرة، والسلع الغذائية الزراعية بالإضافة إلى أنظمة الخدمات المنفصلة.

المتمردون سيوقفون ماي
وكان على الرغم من محاولة رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، استرضاء قادة أوروبا؛ لعدم رفض المقترحات، فالحقيقة أن الاتحاد الأوروبي لن ترضيه هذه المقترحات وحدها، كما أن الورقة البيضاء طمست العديد من الحقائق، والتي من بينها أن المملكة المتحدة ستضطر إلى دفع الأموال للوصول إلى السوق الذي تسعى إليه، كما أن مسألة محكمة العدل الأوروبية تبقى قضية غامضة، وهو ما يثير قلق المحافظين، كما لم يتم تحديد مصيرمسألة الهجرة والحدود بوضوح، كل هذه القضايا يجب التركيز عليها بشكل حاد، إذا كانت ستشكل جزءً من الاتفاقية.

وأعادت ماي تشكيل حكومتها الداخلية، وكذلك العديد من النواب المتمردين المحافظين، ولكنها لم تعد تشكيل الأحزاب المحافظة الأخرى، وكذلك  أعضاء حزب المحافظين كافة، والذي يهدد الكثير منهم بالتصويت ضد هذه الاتفاقية، وسيفضح الكثير منهم في مجلس العموم أن رئيسة الوزراء لا تتمتع بأغلبية في البرلمان بشان الورقة البيضاء، وإذا لم تستطع ماي التعامل مع هذه القضايا في الداخل، لن تستطيع بالتأكيد التعامل معها في بروكسل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تريزا ماي تستعد لمواجهة صعبة بسبب مقترحات الورقة البيضاء تريزا ماي تستعد لمواجهة صعبة بسبب مقترحات الورقة البيضاء



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab