عرضت الولايات المتحدة، الإثنين، مكافأة تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات قد تساعد في وقف تمويل ميليشيات حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، وركزت في عرضها على 3 أشخاص داعية لتقديم معلومات بشأنهم.
ويقدم المكافآت برنامج "مكافآت العدالة"، الذي يمنح نقودا في العادة مقابل معلومات تؤدي إلى تحديد مواقع متطرّفين مطلوبين، علما بأن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها البرنامج لاستهداف شبكة مالية، ومنذ بدايته عام 1984 قدم البرنامج ما يزيد على 150 مليون دولار لأكثر من 100 شخص قدموا معلومات عن متطرّفين أو منعوا وقوع هجمات متطرفة، وإلى جانب الشبكات المالية لحزب الله فركزت وزارة الخزانة الأميركية على ثلاثة أفراد باعتبارهم الأذرع الرئيسية لتمويل الحزب، وفق بيان للخارجية الأميركية، وهم:
محمد بزي
أحد الداعمين الماليين الرئيسيين لحزب الله، إذ قدم له ملايين الدولارات من أعمال ونشاطات تجارية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، ويمتلك بزي العديد من الشركات، وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية في 2018، فرض عقوبات على شخصين و5 كيانات مرتبطة بالحزب، وذكر موقع الوزارة أن الشخصين هما محمد بزي وعبدالله صفي الدين.
وكشف وزير الخزانة الأميركي ستيف منوشين، أن "ميليشيات حزب الله تستخدم ممولين مرتبطين بتجارة المخدرات، ويقومون بغسل الأموال لتمويل الإرهاب"، وسبق للخارجية الأميركية أن ذكّرت في تقرير بديسمبر الماضي، بوجود علاقة تجمع بين القيادي في حزب الله، محمد بزي مع رئيس غامبيا السابق يحيى جامع، الذي تلاحقه اتهامات عدة بالفساد.
اقرأ أيضا:
تصاعد التوتر بين "حزب الله" ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" في لبنان
وذكر التقرير أن جامع متهم بالاتجار في البشر مع شريكه بزي، الذي كان يقوم باستقدام السوريات من مخيمات اللاجئين للمتاجرة بهن من أجل جمع المال لمساعدة حزب الله.
أدهم طباجة
يعد عضوا في حزب الله اللبناني وذا علاقات وطيدة مع عناصر قيادية في الميليشيات، ويمتلك طباجة عقارات في لبنان تعود ملكيتها أساسا للحزب، كما يدير أعمالا بالإنابة عن حزب الله في بعض دول الشرق الأوسط وغرب أفريقيا.
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية في أكتوبر الماضي، عقوبات على شخص و7 شركات لبنانية، وذلك بتهمة تمويل حزب الله اللبناني، ومنها شركة تدعم طباجة، وفُرضت على طباجة عقوبات منذ 2015، لكونه يعمل لصالح حزب الله، وعلى علاقة بكبار مسؤوليه.
علي شرارة
يُعتبر ممولا وعضوا في حزب الله، ويستخدم شركته، وهي مجموعة (سبكترم) "الطيف" للاستثمار، كواجهة لتمويل حزب الله.
وتعد سبكترم، شركة اتصالات يملكها شرارة ويرأس مجلس إدارتها، وتقع في بيروت وتعمل في مجال الاتصالات، وكذلك الاستيراد والتصدير، وفرضت السعودية وشركاؤها بمركز استهداف تمويل الإرهاب في مايو الماضي عقوبات على 10 قيادات من ميليشيات حزب الله، منهم شرارة.
قال مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمن الدبلوماسي، مايكل إيفانوف، الإثنين، عقب الإعلان عن المكافأة، إن حزب الله يحصل سنويا على ما يقارب المليار دولار كدعم من إيران، وعبر استثمارات وغسيل أموال وأشكال تجارة غير شرعية.
وتابع: "يستعمل حزب الله تلك الأموال في أنشطة خبيثة ودعم ميليشيات في دول أخرى مثل سورية والعراق واليمن، ومن هنا تأتي أهمية هذه المبادرة التي ستوقف كل تلك الممارسات غير المقبولة"، وأشار إلى أن الحكومة الأميركية تريد قطع إمداد حزب الله المالي عبر الاستفادة من أي معلومة تساعد في ذلك، علما بأن هذه المعلومات ستكون سرية، ويستطيع المقيمون خارج الولايات المتحدة أيضا تقديمها للسفارات والقنصليات الأميركية، أما منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية، ناثان سيلز، فأكد على أن المبادرة تستهدف إيران أيضا "التي تعتنق الفكر الإرهابي بدعمها للعديد من الميليشيات في العالم، ومنها حزب الله".
قد يهمك أيضا:
غادي إيزنكوت يُوضِّح أنّ حرب إسرائيل مع حزب الله كانت تفصلها شعرة
شكوى إسرائيلية ضد "حزب الله" تفتح حربًا جديدًا على الجولان السوري
أرسل تعليقك