رئيس الوزراء العراقي يُطيح بوزير الكهرباء إرضاءً للاحتجاجات الشعبية
آخر تحديث GMT02:08:19
 العرب اليوم -

دعا قاسم الفهداوي إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف بعد تعليق مهامه

رئيس الوزراء العراقي يُطيح بوزير الكهرباء إرضاءً للاحتجاجات الشعبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الوزراء العراقي يُطيح بوزير الكهرباء إرضاءً للاحتجاجات الشعبية

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي
بغداد ـ نهال قباني

بدت الخُطوة التي أقدم عليها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الأحد، بـ"سحب يد" وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، محاولة منه لتطويق أزمة المظاهرات والاحتجاجات الشعبية التي توشك على إكمال شهرها الأول، وتسجيل هدف في مرمى خصومه الذين عدّوا أن المواصفات التي حددها المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني، في خطبة الجمعة لرئيس الوزراء بأن يكون "قويا وحازما وشجاعا" أنهت حُلم العبادي بولاية ثانية.

ودعا وزير الكهرباء "مسحوب اليد"، قاسم الفهداوي، في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى "إجراء تحقيق شامل وشفاف بالأسباب التي أدت إلى تردي خدمة الكهرباء"، وأعلن الفهداوي ترحيبه بقرار العبادي سحب يده قائلا إن "هذا إجراء طبيعي أقدم عليه رئيس الوزراء بوصفه إجراء إداريا طبيعيا، وسوف نتعاون مع كل من يحاول الوصول إلى الحقيقة".

ونفى الفهداوي الاتهامات الموجّهة إليه في ما يتعلق بتردي خدمة الكهرباء، قائلا إن "هناك من يقول بوجود تردٍّ في خدمة الكهرباء، وأنا أقول إننا حققنا تقدما في ملف الكهرباء، والجميع يعرف ذلك، وبالتالي فإنه لكي نعرف حقيقة وضع الكهرباء فلا بد من هذا التحقيق الشامل الذي أدعو له؛ حيث للآخرين حججهم، ولنا نحن حججنا".

وتباينت ردود الفعل بين مرحب بقرار العبادي ورافض له. وفي هذا السياق، يقول أحمد الجبوري، عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوى إن قرار العبادي "فضلا عن كونه جاء في الوقت بدل الضائع، فإنه يمثل مفارقة بحد ذاته، لأن وزير الكهرباء الحالي كان قد عمل بجد ولا يتحمل وزر سنوات طويلة من الفشل"، وأضاف الجبوري أن "ما يلفت النظر حقا هو أن العبادي نفسه وحتى وقت قريب كان يشيد بسقف الإنتاج من الكهرباء وبأداء الوزير، وكان يعتبر أن المشكلة ليست في عدم وجود كهرباء؛ بل عدم وجود ترشيد في استخدامها من قبل المواطنين"، وأوضح الجبوري أن "إجراء العبادي هذا ليس أكثر من محاولة منه لإضفاء صفات الحزم والشجاعة في شخص رئيس الوزراء".

ويرى رحيم الدراجي، عضو اللجنة المالية في البرلمان العراقي السابق، أن "الوزير الحالي قاسم الفهداوي لم يكن وزيرا ناجحا بأي من المعايير، وبالتالي، فإن سحب يده من قبل العبادي ليس لكونه غير ناجح؛ بل لأن العبادي فاشل في تشخيص المشكلة منذ البداية؛ حيث إن وزير الكهرباء لم يتسلم منصبه الآن؛ بل هو وزير في هذه الحكومة منذ تشكيلها قبل 4 أعوام".

وأضاف الدراجي أن "الكهرباء لم تتحسّن في عهد الفهداوي؛ إذ إننا كنا ننتج نحو 14 ألفا إلى 15 ألف ميغاواط والآن ننتج المعدل نفسه، وهو أمر يعرفه العبادي الذي صار شجاعا الآن في إقالة الوزير لكي يظهر أمام المرجعية وأمام المتظاهرين بأنه شجاع وصاحب قرار بينما هي مسألة مفضوحة جدا"، وعما إذا كان هذا القرار سيعزز فرص العبادي في ولاية ثانية، قال الدراجي إن خطبة ممثل السيستاني الجمعة الماضي "أنهت آخر أحلام العبادي، ولم يعد ممكنا معالجة الأمور في قرارات، حتى وإن بدت ظاهرا صحيحة، لكن كان ينبغي أن يتم اتخاذها قبل أعوام".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء العراقي يُطيح بوزير الكهرباء إرضاءً للاحتجاجات الشعبية رئيس الوزراء العراقي يُطيح بوزير الكهرباء إرضاءً للاحتجاجات الشعبية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 23:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab