رئيس الوزراء العراقي يُطيح بوزير الكهرباء إرضاءً للاحتجاجات الشعبية
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

دعا قاسم الفهداوي إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف بعد تعليق مهامه

رئيس الوزراء العراقي يُطيح بوزير الكهرباء إرضاءً للاحتجاجات الشعبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الوزراء العراقي يُطيح بوزير الكهرباء إرضاءً للاحتجاجات الشعبية

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي
بغداد ـ نهال قباني

بدت الخُطوة التي أقدم عليها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الأحد، بـ"سحب يد" وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، محاولة منه لتطويق أزمة المظاهرات والاحتجاجات الشعبية التي توشك على إكمال شهرها الأول، وتسجيل هدف في مرمى خصومه الذين عدّوا أن المواصفات التي حددها المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني، في خطبة الجمعة لرئيس الوزراء بأن يكون "قويا وحازما وشجاعا" أنهت حُلم العبادي بولاية ثانية.

ودعا وزير الكهرباء "مسحوب اليد"، قاسم الفهداوي، في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى "إجراء تحقيق شامل وشفاف بالأسباب التي أدت إلى تردي خدمة الكهرباء"، وأعلن الفهداوي ترحيبه بقرار العبادي سحب يده قائلا إن "هذا إجراء طبيعي أقدم عليه رئيس الوزراء بوصفه إجراء إداريا طبيعيا، وسوف نتعاون مع كل من يحاول الوصول إلى الحقيقة".

ونفى الفهداوي الاتهامات الموجّهة إليه في ما يتعلق بتردي خدمة الكهرباء، قائلا إن "هناك من يقول بوجود تردٍّ في خدمة الكهرباء، وأنا أقول إننا حققنا تقدما في ملف الكهرباء، والجميع يعرف ذلك، وبالتالي فإنه لكي نعرف حقيقة وضع الكهرباء فلا بد من هذا التحقيق الشامل الذي أدعو له؛ حيث للآخرين حججهم، ولنا نحن حججنا".

وتباينت ردود الفعل بين مرحب بقرار العبادي ورافض له. وفي هذا السياق، يقول أحمد الجبوري، عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوى إن قرار العبادي "فضلا عن كونه جاء في الوقت بدل الضائع، فإنه يمثل مفارقة بحد ذاته، لأن وزير الكهرباء الحالي كان قد عمل بجد ولا يتحمل وزر سنوات طويلة من الفشل"، وأضاف الجبوري أن "ما يلفت النظر حقا هو أن العبادي نفسه وحتى وقت قريب كان يشيد بسقف الإنتاج من الكهرباء وبأداء الوزير، وكان يعتبر أن المشكلة ليست في عدم وجود كهرباء؛ بل عدم وجود ترشيد في استخدامها من قبل المواطنين"، وأوضح الجبوري أن "إجراء العبادي هذا ليس أكثر من محاولة منه لإضفاء صفات الحزم والشجاعة في شخص رئيس الوزراء".

ويرى رحيم الدراجي، عضو اللجنة المالية في البرلمان العراقي السابق، أن "الوزير الحالي قاسم الفهداوي لم يكن وزيرا ناجحا بأي من المعايير، وبالتالي، فإن سحب يده من قبل العبادي ليس لكونه غير ناجح؛ بل لأن العبادي فاشل في تشخيص المشكلة منذ البداية؛ حيث إن وزير الكهرباء لم يتسلم منصبه الآن؛ بل هو وزير في هذه الحكومة منذ تشكيلها قبل 4 أعوام".

وأضاف الدراجي أن "الكهرباء لم تتحسّن في عهد الفهداوي؛ إذ إننا كنا ننتج نحو 14 ألفا إلى 15 ألف ميغاواط والآن ننتج المعدل نفسه، وهو أمر يعرفه العبادي الذي صار شجاعا الآن في إقالة الوزير لكي يظهر أمام المرجعية وأمام المتظاهرين بأنه شجاع وصاحب قرار بينما هي مسألة مفضوحة جدا"، وعما إذا كان هذا القرار سيعزز فرص العبادي في ولاية ثانية، قال الدراجي إن خطبة ممثل السيستاني الجمعة الماضي "أنهت آخر أحلام العبادي، ولم يعد ممكنا معالجة الأمور في قرارات، حتى وإن بدت ظاهرا صحيحة، لكن كان ينبغي أن يتم اتخاذها قبل أعوام".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء العراقي يُطيح بوزير الكهرباء إرضاءً للاحتجاجات الشعبية رئيس الوزراء العراقي يُطيح بوزير الكهرباء إرضاءً للاحتجاجات الشعبية



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab