خليفة حفتر يؤكد أن فشل الحوار الليبي سيفتح الباب أمام الشعب للإعلان عن مصيره
آخر تحديث GMT07:11:16
 العرب اليوم -

حذر من خطر انتشار السلاح والميليشيات ووعد بتحرير الزاوية خلال أيام

خليفة حفتر يؤكد أن فشل الحوار الليبي سيفتح الباب أمام الشعب للإعلان عن مصيره

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خليفة حفتر يؤكد أن فشل الحوار الليبي سيفتح الباب أمام الشعب للإعلان عن مصيره

المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي
طرابلس ـ فاطمة سعداوي

هدد المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي، بأنه في حالة فشل الحوار القائم في العاصمة التونسية بين مجلسي النواب والأعلى للدولة، برعاية بعثة الأم المتحدة، في إيجاد حل سياسي سيكون الباب مفتوحا للشعب الليبي لتحديد مصيره، وهو ما يبقي باب البدائل الأخرى مفتوحا على مصراعيه، بما فيها تدخل الجيش، وذلك على الرغم من اعتباره الأمر بمثابة الحل الوحيد لحل مشكلات ليبيا.

وفي لقاءين منفصلين، التقى حفتر قيادات وجنودا من القوات المسلحة الليبية، وأشار إلى أن وحدة الجيش تكونت في الميدان، والنصر الذي أحرز تم بفضل جميع أبناء الوطن والمقاتلين الذين ينتمون إلى الجيش، معلنا أن قواته باتت تسيطر على غالبية الأراضي الليبية، ولم تتبق لها إلا 30 كيلومترا مربعا فقط.

وقال حفتر، أمام المؤتمر الأمني الأول الذي عقد في بنغازي، ونقلته صفحة القيادة العامة على فيسبوك، إن المعركة الحالية هي معركة تأمين المواطن بعد عملية تحرير البلاد، مؤكدا أن قوات الجيش والأجهزة الأمنية تتتبع خطوات الجماعات الإرهابية للتخلص منها، وتأمين الجبهة الداخلية. كما أوضح حفتر أن انتشار السلاح والمجموعات المسلحة خارج سلطة الدولة جاء بسبب الانقسام الحاد بين الأطراف المتصارعة على السلطة، ما أثر سلبا على كل مناحي الحياة.

وفي معرض حديثه عن الحوار الدائر بين القوى السياسية في البلاد، رأى حفتر أنه لا يوجد مؤشر واحد حتى اليوم يطمئن الشعب بأن مسار الحوار هو الحل للأزمة السياسية الراهنة، مبرزا أن باب البدائل الأخرى التي يقرها الشعب مفتوح على مصراعيه، والجيش وأجهزة الأمن رهن لأوامره (الشعب). وعلى مأدبة عشاء بمقر القيادة العامة في مدينة بنغازي (شرق ليبيا)، ضمت قيادات وضباطا وجنودا من الجيش قال حفتر إن "القوات المسلحة تسيطر الآن على مليون و730 ألف كيلومتر مربع، من إجمالي مساحة ليبيا، البالغة مليون 760 ألف كيلو متر مربع"، مشيرا إلى أن المنطقة الممتدة من مدينة زوارة (على الحدود مع تونس) إلى مشارف مدينة الزاوية (50 كيلومترا غرب طرابلس)، باتت "تحت سيطرة القوات المسلحة الليبية".

وأضاف حفتر موضحا "اتصلنا في الأسابيع الماضية بـ(مجموعات) في المنطقة الغربية، وكنا نجري اتصالات على مدى العام ونصف العام، وتكونت مجموعات عدة، انتفضت في الوقت المناسب، وتمكنت من تحرير مواطنيها"، لافتا إلى أن تلك المنطقة "تكاد تكون جميعها تحررت من (المجموعة الظالمة)، فمن فر منهم فر، ومن اعتقل اعتقل، ومن مات مات... والزاوية سينتهي تحريرها إن شاء الله في الأيام القليلة المقبلة".

وردت غرفة عمليات محاربة "داعش" في صبراتة على حديث حفتر قائلة إن "هذه الأرقام غير حقيقية، لأنه ليس للجيش أي سيطرة على الكثير من المناطق في الغرب الليبي، وتتبع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني".

وأضاف مدير مكتب إعلام الغرفة صالح قريسعة لـ"الشرق الأوسط"، موضحا أن "تصريحات المشير حفتر تخصه، ونحن نتبع المجلس الرئاسي في العاصمة، وهناك الكثير من المناطق من مصراتة (غرب ليبيا) إلى رأس جدير (على الحدود مع تونس)، لا تتبع الجيش"، لكنه استدرك قائلا: "ليس لدينا مانع في أن يكون في ليبيا جيش موحد".

بدوره، استغرب أحد أعضاء لجنة الحوار المعنية بـ"تعديل الصخيرات" تصريح قائد الجيش الليبي، وقال "إن هذا استباق مرفوض... فما ذهب إليه (حفتر) يرجع إلى رفضه للمادة الثامنة، التي طالب بإلغائها". ودعا المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية العسكريين والمدنيين إلى تطهير مدنهم وقراهم من "العصابات والميليشيات"، مشيرا إلى أن "التحام أبناء القوات المسلحة مع الشعب في صبراتة أسفر عن تحريرها من العصابات الإرهابية".

وأضاف المجلس الأعلى للقبائل في بيان، اطلعت عليه أن الحكومات المتعاقبة "فشلت في حماية الشعب من الانتهاكات الجسيمة والجرائم المروعة التي تصيب الأطفال والشيوخ والنساء كل يوم"، لافتا إلى أنه طوال سبع سنوات "لم تنجح في منع استنزاف ثروات البلاد بشكل غير مسبوق، واستباحة أرضنا وسمائنا ومياهنا من قبل القوى الأجنبية".

بدورهم، طمأن أعيان مدينة صرمان رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، بأن "ما يثار من شائعات ومزاعم عن تحركات عسكرية أو أمنية في المدنية لا أساس له من الصحة". وكان السراج قد استقبل وفدا من أعيان مدينة صرمان، في مقر المجلس، واستمع إلى مطالبهم المتعلقة بقطاعات خدمية مختلفة.

ويواصل عدد من المهاجرين المغاربة، المحتجزين في مقر جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في طرابلس، إضرابهم عن الطعام لليوم الثالث. وقد أرجع جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في طرابلس، الذي لم يوضح عدد المُضربين عن الطعام، سبب ذلك إلى "رفض سلطات بلادهم استخراج وثائق سفر مؤقتة لهم لتسهيل عودتهم، بالإضافة إلى رغبتهم "في العودة جوا عبر مطار معيتيقة الدولي إلى مطار الدار البيضاء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خليفة حفتر يؤكد أن فشل الحوار الليبي سيفتح الباب أمام الشعب للإعلان عن مصيره خليفة حفتر يؤكد أن فشل الحوار الليبي سيفتح الباب أمام الشعب للإعلان عن مصيره



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab