بغداد - العرب اليوم
نفى النائب الثاني لرئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، السبت، تلقي رئاسة المجلس أي طلب لعقد جلسة في أربيل، مشيراً إلى أن عقد أي جلسة للبرلمان في الوقت الراهن سيتسبب بتأزيم الأوضاع وتعقيد المشهد السياسي.
وقال شاخوان عبدالله، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عراقية، إن "الاعتصامات متواصلة في مجلس النواب، لذا لا نريد عقد أي جلسة للبرلمان حالياً، لأن عقدها سيزيد احتمالات التصادم والمزيد من تعقد الأوضاع" فيما أردف: "لكن إذا استمر الوضع على ما هو عليه فسيكون للبرلمان كلمته وقراره".
"لا بد من اقتناع الصدريين"
كما أكد أن "هيئة رئاسة البرلمان لم تتلق أي طلب رسمي بعقد جلسة لمجلس النواب في أربيل"، لافتاً إلى "تعليق عمل البرلمان العراقي وانتظار تهدئة الأوضاع من الناحية السياسية" كذلك أوضح أنه "لا بد من اقتناع الصدريين لأنه إذا لم تتم معالجة الأمر من الناحية السياسية فإن أي حلول تُطرَح ستكون مؤقتة ولن تنجح في إنهاء التوترات"، مبيناً أنه "إذا ما توصلت الأطراف السياسية إلى اتفاق، فإن جلسة البرلمان ستعقد في بغداد".
تواصل الاعتصام
تأتي تلك التصريحات فيما يواصل أنصار التيار الصدري اعتصامهم في محيط مبنى البرلمان العراقي، وسط بغداد للأسبوع الثالث على التوالي، مطالبين بحل مجلس النواب الحالي وإجراء انتخابات جديدة بعد تعثر انتخاب رئيس لأشهر وتشكيل حكومة جديدة، بينما يعتصم أنصار الإطار التنسيقي عند البوابة الجنوبية للمنطقة الخضراء.
يذكر أنه منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من أكتوبر الماضي، والتي فاز فيها الصدر بأكبر كتلة نيابية تعيش البلاد أزمة سياسية، تفاقمت الشهر الماضي أكثر مع ارتفاع منسوب التوتر بين الصدر والتنسيقي، بعد ترشيح الأخير السوداني لرئاسة الحكومة وفيما يتمسك الصدر بحل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، يريد الإطار (الذي يضم نوري المالكي وتحالف الفتح وفصائل مقربة من إيران) تشكيل حكومة قبل إجراء أي انتخابات مبكرة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الأزمة السياسية مستمرة في العراق مع تمسك الإطار التنسيقي بمرشحه
الكاظمي يجتمع القوى السياسية بدون الصدريين والمحكمة الاتحادية تؤجل حل البرلمان العراقي
أرسل تعليقك