قبضة داعش في سورية والعراق تنهار والتنظيم يشهد موجات انشقاق غير مسبوقة
آخر تحديث GMT08:30:42
 العرب اليوم -

بريطانيا شكلت وحدة خاصة لوضع آليات التعامل مع العناصر الإرهابية المتشددة

قبضة "داعش" في سورية والعراق تنهار والتنظيم يشهد موجات انشقاق غير مسبوقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قبضة "داعش" في سورية والعراق تنهار والتنظيم يشهد موجات انشقاق غير مسبوقة

عنصر من تنظيم "داعش" في الرقة السورية
لندن ـ سليم كرم

كشفت صحيفة بريطانية، بأن أعدادًا كبيرة من المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي، قد انشقوا عن التنظيم وهم يحاولون السفر إلى تركيا، مشيرةً إلى أن العديد منهم يحمل الجنسيتين البريطانية والأميركية. ونقلت في تقرير لها أمس الأربعاء، عن أحد المصادر المطلعة قوله إن الجهادي بريطاني الأصل "ستيفان اريستيدو" قد سلم نفسه هو زوجته "كاري بول كليمان"، إلى شرطة الحدود التركية الأسبوع الماضي، عند معبر كيليس في جنوبي تركيا، وذلك بعد قضائهما أكثر من عامين في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف.

وقالت صحيفة "الغارديان" إن عشرات المقاتلين الأجانب قد انشقوا عن التنظيم خلال الأسابيع الماضية، ومعظمهم تم القبض عليه عندما حاولوا عبور الحدود، لافتة إلى قبضة "داعش" في سوريا والعراق، آخذة في الانهيار. وأوضحت أن حرس الحدود التركي لم يقبض على بعض من هؤلاء، والذين لا يعرف عددهم بالتحديد، مشيرة إلى أن المسؤولين الأتراك أكدوا أن ستيفان وصل إلى الحدود مع زوجته السورية وسيدتين مصريتين توفي زوجاهما في الصراع الدائر في سوريا والعراق.

وتمثل ظاهرة المقاتلين الأجانب الذين يلتحقون بالجماعات الإرهابية المسلحة في سورية والعراق وليبيا، أكثر الأمور الأمنية أرقاً بالنسبة لحكومات الدول التي يذهب بعض أبناء شعوبها إلى أماكن التوتر.  ورصدت وكالات المخابرات العالمية 40 ألف عنصر إرهابي أجنبي ينتمون إلى 110 دول، وتتسابق المؤسسات القضائية في الدول الأصلية التي يخرج منها هؤلاء الإرهابيون إلى سن قوانين للإرهاب، تخصص من بين أبوابها مواد قانونية تضع آليات للتصرف مع هذه العناصر.

ومن بين هذه الآليات الاعتقال لمدد زمنية لا تقل عن 10 سنوات، وقد تمتد إلى أكثر من 25 عاماً طبقاً للعقوبات المقررة بعد إصدار الأحكام القضائية، وقد تكون العقوبة مراقبة المتهم 24 ساعة أو احتجازه في بعض الأماكن وحظر تجوله في أماكن أخرى، أو إطلاق سراحه مع أدائه خدمات للأجهزة الأمنية مثل الإدلاء بمعلومات عن العناصر الإرهابية النائمة، وأماكن تمركزها، أو إفشائه مواعيد أو مشروعات مستقبلية للجماعات الإرهابية سواء على أرض موطنه أو الدول الأخرى.

وأشارت الـ"غارديان" إلى أن بريطانيا دشنت هذا الأسبوع وحدة تضم 100 خبير وعنصر من العمليات الخاصة المخابراتية، لوضع آليات لكيفية التعامل مع العناصر الإرهابية الراديكالية أو من أصحاب الأفكار المتشددة، والعناصر المماثلة الأخرى التى تصنف بالخطيرة، وأطلقت عليها وحدة "العناصر المسمومة"،  فيما تتمثل الآليات الرادعة إقامة وحدة "الأعصاب" التي يتم فيها التحكم في أجهزة العناصر الإرهابية العصبية عن بعد، ومن ثم السيطرة على أفكارهم وتحجيم انتقالها من شخص لآخر.

كما ستقوم وحدة العمليات الخاصة بتدريب العاملين والمسؤولين فى السجون على كيفية التعامل مع العناصر الإرهابية الخطيرة، حيث وجدت إدارات السجون أن العناصر الإرهابية من أصحاب "الكاريزما" والتأثير في الجماهير، تتعامل مع باقي المساجين بصفتهم الأمراء، الذين يدعون الباقين للولاء لهم ولأفكارهم، ما دفع المسؤولين عن هذه السجون وإداراتها إلى تقديم طلبات إلى وزارة الداخلية وغيرها من الوزارات المعنية بعزل وحجز هذه العناصر في سجون بعيدة عن الباقين، وبالفعل استجابت الحكومة البريطانية لهذه الطلبات وقررت استبعاد ألف عنصر إرهابي في أماكن احتجاز منفصلة.

وتشمل قائمة مهام وحدة العمليات الخاصة ليس فقط التعامل مع العناصر الإرهابية، بل تشمل أيضاً العناصر والأفراد الذين ينتهجون الفكر اليميني المتطرف أو العنصري أيضاً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبضة داعش في سورية والعراق تنهار والتنظيم يشهد موجات انشقاق غير مسبوقة قبضة داعش في سورية والعراق تنهار والتنظيم يشهد موجات انشقاق غير مسبوقة



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab