توقعات بنجاح سيدر بشكل ملحوظ أكثر من مؤتمر روما لدعم الجيش اللبناني
آخر تحديث GMT20:16:19
 العرب اليوم -

يمثل مؤشرًا سياسيًا قويًا من جانب الرئيس الفرنسي لدفع الإصلاح والاستثمار

توقعات بنجاح "سيدر" بشكل ملحوظ أكثر من مؤتمر "روما" لدعم الجيش اللبناني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توقعات بنجاح "سيدر" بشكل ملحوظ أكثر من مؤتمر "روما" لدعم الجيش اللبناني

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يستجيب لطلب الحريري بتنظيم مؤتمر لدعم لبنان
بيروت ـ فادي سماحه

توقّع مصدر ديبلوماسي فرنسي متابع للملف اللبناني، عشية عقد مؤتمر "سيدر" الذي يبدأ أعماله، الخميس، بمشاركة ممثلين من ٥٠ دولة ومؤسسة مالية دولية ووكالة استثمار، أن يحصد نجاحًا أكبر بكثير مما حصده مؤتمر روما، لدعم الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، من ناحية المشاركة أو القرارات، لأن لا أحد يتردد عندما ينبغي دعم اقتصاد بلد ذي عائدات وسطية. وذكر أن "بنيته التحتية ليست بنية بلد مدخوله وسطي بل بنية بلد فقير، ما يتطلب خطة لبنيته مع تحديث القطاعات". والمؤتمر يمثل مؤشرًا سياسيًا قويًا إلى دفع الإصلاح والاستثمار.

وكان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري انتقل إلى باريس على رأس وفد ضم وزراء المال علي حسن خليل، الخارجية جبران باسيل، الطاقة سيزار أبي خليل، الاقتصاد رائد خوري والأشغال يوسف فنيانوس. وقال المصدر إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استجاب لطلب الحريري تنظيم المؤتمر لدعم لبنان، وينبغي "أن يفهم الجميع أن هذا المؤتمر ليس باريس ٤ لأن باريس١ و٢ و٣ كانت مؤتمرات لإدارة أزمات في حين أن "سيدر" مؤتمر إصلاحات واستثمارات". وسيلتقي ماكرون رئيس الحكومة اللبنانية في شكل منفرد على هامش المؤتمر، وفي مقر انعقاده.

وأكّد المصدر الإعلان عن التزامات مالية من المشاركين، لكنه أشار إلى صعوبة تقدير حجمها، لأن المشاركين يفضلون إعلان مستوى التزامهم خلال المؤتمر. وأضاف "ستكون هناك أموال من قروض ميسرة ومنح، إما من البنك الدولي وإما من الاتحاد الأوروبي، وسيتيح المؤتمر الحصول على قروض ميسرة بنسب يقدرها الجانب اللبناني بين ١ و٤ بلايين دولار. وستكون هناك قروض بشروط أفضل من المقرضين في الأسواق، في حين أن لبنان ليس من بين المقترضين الأفضل لأنه يدفع فوائد مرتفعة. كما ستكون هناك ضمانات من مؤسسات مالية دولية، الأولى بينها مجموعة من البنك الدولي، الوكالة المتعددة الأطراف لضمان الاستثمارات multi lateral investment guarantee agency ومهمتها أن تضمن القطاع الخاص، إما من خلال قروض وإما عبر استثمارات في رأس المال.

وتابع: "عندما يتكلم الجانب اللبناني عن ٦ أو ٧ بلايين دولار يقصد أموالاً مختلفة من قروض وغيرها تمثل ٦ - ٧ بلايين دولار من الاستثمارات. في هذه المرحلة القطاع الخاص لن يساهم لأن خطة الاستثمار اللبنانية تم تبنيها في مجلس الوزراء في ٢١ آذار/مارس الماضي، وأصبحت معلنة منذ هذا التاريخ. كان على الجانب اللبناني أن يقدم خطة استثمار بالتنسيق مع البنك الدولي الذي قام بعمل جبار في تقويم الاستثمارات. وكان هناك إنجاز كبير من البنك في مشاريع الاستثمارات للخطة اللبنانية.

والأمر الثاني أن اللبنانيين أنجزوا عملاً في شأن الإصلاحات التي ينبغي أن تواكب خطة الاستثمارات وهي نوعان: إصلاحات القطاعات الأساسية كتحلية المياه والطاقة، وإصلاحات لمعالجة العجز والموازنة. كما أن هناك إصلاحًا ضخمًا متوقعًا لكهرباء لبنان فهو موضوع استثمار بنيوي ومالي، لأن عجز الكهرباء أساسي وهو عبء على المالية العامة".

واعتبر المصدر "أن الفترة التي اختيرت للمؤتمر قبل الانتخابات لها فوائد تفوق المساوئ، لأن كل مواضيع سيدر ستكون مطروحة على الطاولة وما سيقوله الممولون إنهم يوافقون على خطة الحكومة للاستثمارات، ولكن ينبغي تنفيذها بعد ذلك. فأياً تكن الحكومة، خصوصاً إذا كانت تقريباً مثل الحكومة الحالية، لا يمكن أن تقول إنها كانت تجهل ما عليها تنفيذه كون سيدر أصبح عنصرًا في النقاش العام المعلن، والسلطات الجديدة لا يمكن أن تقول إنها لم تعرف بالموضوع".

وشدد على وجوب لقاء السلطات بعد الانتخابات النيابية "لتوجيه الأسئلة عن موعد الإصلاحات. فمن الصعب جداً التفاوض الدقيق على جدول أعمال الإصلاحات قبل الانتخابات. وما أعطاه الجانب اللبناني من مؤشرات كان ينبغي أن يعطيه للمؤتمر، وأهمها التصويت على موازنة ٢٠١٨، وتبنّي قانون المياه الذي لم يتم التصويت عليه منذ سنوات".

ونبّه إلى أن صندوق النقد الدولي سيعلن خلال المؤتمر أنه "درس سيناريوات ورأى أن السيناريو الأفضل أن ينفذ لبنان خطة الاستثمار وبالتوازي يقوم بخفض العجز، لأن خفض الموازنة وحده لا يكفي وتأثيره سلبي في النمو، كما أن خطة استثمارات وحدها لن يكون لها تأثير على النمو. الأفضل خطة استثمارات مع خفض تدريجي للعجز لإعادة إطلاق الاقتصاد اللبناني".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات بنجاح سيدر بشكل ملحوظ أكثر من مؤتمر روما لدعم الجيش اللبناني توقعات بنجاح سيدر بشكل ملحوظ أكثر من مؤتمر روما لدعم الجيش اللبناني



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
 العرب اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
 العرب اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 19:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب
 العرب اليوم - إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab