تونس - العرب اليوم
تجددت المواجهات مساء الأحد لليوم الثالث على التوالي بجهة حي التضامن الشعبي غرب العاصمة التونسية وعمد بعض الشبان إلى غلق الطريق الرئيسية وإشعال الإطارات المطاطية وإلقاء الحاويات ورشق قوات الأمن بالحجارة وردت الشرطة التونسية بإطلاق الغاز المسيل للدموع وملاحقة المحتجين في الأحياء الفرعية بالمنطقة.
وقال رئيس مكتب الإعلام في وزارة الداخلية التونسية فاكر بوزغاية في تصريح صحفي إن عدداً من المندسين شاركوا في الاحتجاجات بحي التضامن وحي الانطلاقة لغايات سياسية ولتنفيذ عمليات خلع وسرقة وأضاف بوزغاية أنه تم حجز أموال لدى عدد من الأشخاص كانوا ينوون تفريقها على المحتجين.
قد عاد الهدوء لاحقاً إلى المنطقة بعد المواجهات، كما ساد هدوء حذر، وظلت قوات الأمن موجودة على الطريق الرئيسي الذي استرجع الحركة تدريجياً.
وبدأت الاشتباكات يوم الجمعة الماضي عند تشييع جنازة مالك السليمي (24 عاماً) الذي توفي متأثرا بإصابة في الرقبة تعرض لها أواخر أغسطس الماضي.
ويتهم محتجون قوات الشرطة بالتسبب في وفاة السليمي لكن وزارة الداخلية تنفي مسؤوليتها عن مقتله.
وقال رئيس مكتب الإعلام بوزارة الداخلية فاكر بوزغاية إن "دورية أوقفت مالك السليمي وصديقيه كإجراء روتيني إلا أنه عمد إلى الفرار وقفز من جدار عال وسقط".
وأضاف بوزغاية في مداخلة إذاعية أنه جرى اتخاذ "كافة الاحتياطات اللازمة واستشارة النيابة العمومية والتدخل لنقل الشاب بسرعة إلى المستشفى".
يأتي هذا بينما شهدت العاصمة التونسية السبت تجمعات احتجاجية على سياسات رئيس البلاد قيس سعيد وما وصفه المتظاهرون بغلاء المعيشة ونقص المواد الأساسية في البلد الذي يعاني أزمة اقتصادية حادة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تجميد أموال وموارد اقتصادية لـ42 شخصًا في تونس
التحقيق في مقتل شاب برصاص الجمارك في تونس
أرسل تعليقك