الرئيس جو بايدن يحذّر إيران من عواقب مهاجمة القوات الأميركية
آخر تحديث GMT19:24:53
 العرب اليوم -

الرئيس جو بايدن يحذّر إيران من عواقب مهاجمة القوات الأميركية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس جو بايدن يحذّر إيران من عواقب مهاجمة القوات الأميركية

القوات الأميركية
واشنطن - العرب اليوم

واصلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إطلاق تحذيراتها لإيران والميليشيات التي تدعمها في كلٍّ من العراق وسوريا، في أعقاب الغارات التي شنتها طائرات أميركية على مواقع تابعة لميليشيات عراقية في سوريا صباح أول من أمس (الجمعة).وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أن الضرباتِ الجوية التي نفّذتها بلاده فجر الخميس - الجمعة ضد مواقعَ للميليشيات الإيرانية شرق سوريا «كانت ضرورية لتقليل خطرِ المزيدِ من الهجمات». وتَحمِلُ رسالة مُفادُها أن الإدارة الأميركية «تصرُّ على حماية مواطنِيها»، محذّراً إيران من توقع إمكانية الإفلاتِ من العقاب. وقال بايدن إن تلك الضربات يجب أن تنظر إليها إيران على أنها تحذير وتحمل رسالة مفادها أن إدارته تصرّ على حماية مواطنيها. وأضاف خلال زيارته ولاية تكساس يوم الجمعة، لتفقد أضرار العاصفة الثلجية التي ضربتها، موجهاً حديثه إلى إيران: «لن تُفلتوا من العقاب. احذروا».

وفي اليوم نفسه قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، خلال مؤتمرها الصحافي اليومي، إن بايدن «يبعث برسالة لا لبس فيها بأنه سيتحرك لحماية الأميركيين. وعندما يتم توجيه التهديدات، يكون له الحق في اتخاذ إجراء في الوقت والطريقة اللذين يختارهما».وقُتل مسلحون موالون لإيران جراء قصف أميركي استهدف، ليل الخميس - الجمعة، بنى تحتية تابعة لهم في شرق سوريا، في أول عملية عسكرية لإدارة بايدن رداً على هجمات طالت مؤخراً قوات أميركية وأخرى تابعة للتحالف في العراق.وجدّد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) جون كيربي، مساء الجمعة، شرح الضربات الجوية والأهداف التي أصابتها. وأعلن أن طائرتي «إف - 15 إي إيغلز» أسقطتا سبع ذخائر موجهة بالليزر، على 11 مبنى في شرق سوريا تستخدمها مجموعات مسلحة يُعتقد أنها مسؤولة عن الهجمات التي وقعت في العراق خلال الأسبوعين الماضيين.

وقال كيربي في مؤتمر صحافي عقده في البنتاغون إنه تم تدمير 9 مباني بشكل كامل وإصابة مبنيين بأضرار جسيمة أخرجتهما عمليا من العمل. وأكد أن تلك المباني الموجودة عند نقطة مراقبة دخول الإرهابيين في البوكمال الواقعة بالقرب من الحدود السورية العراقية على الجانب السوري، تُعرف بدورها في تسهيل نشاط الميليشيات المتحالفة مع إيران.وأضاف أن الهجمات أدت إلى مقتل وجرح عدد من المسلحين، رافضاً الدخول في تفاصيل عن عددهم وكذلك عن طبيعة الأهداف المقصوفة وما كانت تحويه.كان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قد أحصى مقتل 22 مسلحاً وجرح عدد آخر من فصائل عراقية موالية لإيران، غالبيّتهم من «كتائب حزب الله». وجدد كيربي تأكيد أن الضربة الجوية نُفّذت بعد التأكد من المعلومات الاستخبارية والتحقيقات التي قامت بها السلطات العراقية، وبأنها احترمت القانون الدولي الذي يسمح لطرف تَعرّض للاعتداء بالدفاع عن نفسه.

وقال وزير الدفاع لويد أوستن، إنه واثق من أن الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران استهدفت القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق بهجمات صاروخية. وكانت وزارة الدفاع العراقية قد نفت أن تكون قامت بتقديم إي مساعدة للأميركيين في تنفيذ الغارات، قائلة إن التعاون مع القوات الأميركية هو لمقاتلة تنظيم «داعش». وأضاف كيربي أنه تم تنفيذ هذه الضربات بالتنسيق والتشاور مع الحلفاء والشركاء، فضلاً عن قيام البنتاغون بإخطار الكونغرس الأميركي بالعملية قبل تنفيذها. وقال إن الوزارة ستقدم إحاطة كاملة للكونغرس الأسبوع المقبل حول تفاصيل العملية وما أدت إليه. ووصف محللون الهجوم بأنه رد محسوب على إطلاق الصواريخ على المنشآت الأميركية في العراق، لكن من المحتمل أن يكون له تأثير ضئيل، بسبب تجنبه المناطق الأكثر حساسية التي تسيطر عليها الميليشيات المدعومة من إيران، سواء في سوريا أو العراق.

وتابعت وسائل إعلام أميركية وعدد من مراكز الأبحاث الضربة الجوية، حيث أعلنت محطة «سي إن إن» أنها رسالة محددة من الرئيس بايدن إلى إيران، بأنها لا يمكنها التصرف في المنطقة من دون التعرض للعقاب، وعليها أن تكون حذرة. ورغم أن المواقع التي قصفتها الطائرات الأميركية لم تكن مرتبطة بشكل مباشر بالهجمات التي وقعت في العراق، فإن المسؤولين الأميركيين أكدوا أن ضربها كان ضرورياً، لعدة أسباب، سياسية ولوجيستية.وأجمعت التعليقات على وصف الضربة بالاختبار الأوّلي الحاسم لإدارة بايدن، في محاولة منه لإقامة توازن مع إيران التي بالغت في تقدير حصانتها من التعرض لعقاب، مراهنةً على حرصه على العودة إلى الاتفاق النووي معها.

لكن تلك الضربة قد لا تُثني إيران عن مواصلة تكتيكاتها واستفزازاتها، ما دامت لم تتلقَّ حتى الآن عرضاً مقنعاً. وأكد تقرير لمعهد «بروكينغز» أن هجمات الميليشيات الموالية لإيران كانت اختباراً حقيقياً لإدارة بايدن، وأن الرد الأميركي كان مرحّباً به ومدروساً جيداً، لأنه يوازن بين الحاجة إلى الرد على الهجمات التي تنفذها الميليشيات بالوكالة عن إيران، مع ضمان عدم غرق دول مثل العراق في عنف واسع النطاق وعدم استقرار يمكن لإيران وحلفائها استغلاله لتعزيز نفوذهم. وقال التقرير: «ليس من الضروري أن تتبنى إدارة بايدن السياسة التي اعتمدتها إدارة الرئيس ترمب تجاه إيران، ولكن يمكنها أن تمارس استخدام القوة ضد الجهات التي تهدد الأفراد الأميركيين، وأن ذلك يمكن أن يعزز المفاوضات الدبلوماسية حول برنامجها النووي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بايدن وزوجته يتفقدان جهود الإغاثة في تكساس إثر موجة صقيع قطبية

البنتاغون تعلن دمرنا 9 منشآت بشكل كامل واثنتين بشكل جزئي في الضربة العسكرية شرق سوريا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس جو بايدن يحذّر إيران من عواقب مهاجمة القوات الأميركية الرئيس جو بايدن يحذّر إيران من عواقب مهاجمة القوات الأميركية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab