توالت ردود الفعل العربية والدولية الإيجابية بشأن تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين. أعرب وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح عن ترحيبه ببادرة تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين التي أعلن عنها الجمعة.وأشاد الصباح في بيان صحافي، الجمعة، بهذه الخطوة واصفاً إياها بالإيجابية، وفي اتجاه الوصول إلى الحل السياسي المنشود للأزمة اليمنية.
وثمن في هذا الإطار الدور الذي يقوم به مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر في رعاية عمليات تبادل الأسرى، والجهود المقدرة من قبل وفدي المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان للوساطة بين الطرفين.
وأشاد في هذا السياق بالنجاحات التي تم تحقيقها نحو الوصول إلى حل سياسي مبني على المبادرة السعودية للسلام ووفقا للمرجعيات الثلاث وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216.
وفي ذات السياق، قال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إن عملية تبادل الأسرى تذكير بأن الحوار البناء والتسويات المتبادلة أدوات قوية قادرة على تحقيق نتائج مهمة.
ورحب المبعوث الأممي بانطلاق عملية تبادل الأسرى بين الأطراف اليمنية.
وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نبيلة مصر الي في بيان إن "هذه العملية تأتي نتيجة الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف الشهر الماضي وتعد خطوة حاسمة في تنفيذ اتفاقية ستوكهولم 2018"، مجددةً الدعوة الى تمديد الهدنة السارية في اليمن، معتبرةً بأن الهدنة من شأنها تمهيد الطريق للوصول إلى سلام شامل ودائم.
ومن جهتها، رحبت بريطانيا بتبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية و الحوثيين واعتبرتها خطوة إيجابية نحو السلام.
وبدوره، رحب مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، بتبادل المحتجزين بين طرفي الصراع في اليمن، وقال إن بلاده ستواصل دعم الجهود الأممية لتمديد الهدنة بين الأطراف اليمنية.
وأكد دعم كل الأطراف في اليمن لإنهاء الأزمة عبر الحلول الدبلوماسية.
كما رحب البيت الأبيض، اليوم، بعملية تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين في اليمن، وقال إن "الولايات المتحدة ترحب بعملية تبادل الأسرى في اليمن"، داعياً إلى التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في البلاد.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بدء نقل نحو 900 محتجز على صلة بالنزاع في اليمن، تستمر لثلاثة أيام من 14 إلى 16 أبريل (نيسان).
وانطلقت اليوم، عملية تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثيين.
وبموجب الاتفاق، سيُفرج الحوثيون عن 181 أسيراً، مقابل 706 معتقلين لهم لدى القوات الحكومية.
ويأتي هذا فيما تتواصل الجهود الدبلوماسية الأممية والدولية للتوصل إلى حل ينهي النزاع.
وفي مارس (آذار) الماضي، اتفقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، على إطلاق 887 أسيراً من الجانبين، وذلك في ختام مشاورات عقدت بسويسرا استمرت لأيام.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
الحكومة اليمنية تحمّل المجتمع الدولي أمام اختبار الضغط على الحوثيين لإرغامها على السلام
المبعوث الأممي هانس غروندبرغ يناقش سبل تجديد الهدنة اليمنية والبدء في عملية سياسية شاملة
أرسل تعليقك