موسكو تنتقد ما وصفته بـمحاولة سرقة الانتصار في سورية
آخر تحديث GMT03:14:02
 العرب اليوم -

​بعد إعلان بوتين انتهاء العمليات العسكرية في دمشق

موسكو تنتقد ما وصفته بـ"محاولة سرقة الانتصار" في سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موسكو تنتقد ما وصفته بـ"محاولة سرقة الانتصار" في سورية

أطفال سوريون أمام مدرستهم في مدينة جرابلس
موسكو ـ ريتا مهنا

انتقدت موسكو ما وصفته بـ"محاولة سرقة الانتصار" في سورية، وحمَل الكرملين على ادّعاء واشنطن تحقيقها انتصارا على تنظيم "داعش" في سورية والعراق، معتبرا أن "الهزيمة يتيمة لكن النصر له آباء كثر".

وتزايدت سخونة الحملات المتبادلة بين موسكو وواشنطن بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتهاء العمليات العسكرية في سورية والبدء بسحب جزء كبير من القوات الروسية بعد "انتصار حاسم على الإرهاب"، وذلك خلال زيارته قاعدة حميميم الجوية الروسية ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد.

وفي مقابل تشكيك واشنطن بنيات الانسحاب الروسي، جاء إعلان البيت الأبيض عن الدور الأميركي في تحقيق الانتصار على "داعش" ليوصف في موسكو بأنه "محاولة لسرقة الانتصار في سورية"، وفقا لنواب في مجلس الدوما الروسي وجهوا انتقادات قاسية للتصريحات الأميركية ووصفها بعضهم بأنها "عبثية" وأن واشنطن "تغافلت عن نشاط الإرهابيين في سورية والعراق طويلا ما ساعدهم في تعزيز مواقعهم".

ودخل الكرملين، على خط السجالات، وقال الناطق باسمه ديمتري بيسكوف، إن "الهزيمة يتيمة وللنصر آباء كثر" للتشكيك بأهمية الإعلان الأميركي عن "الانتصار على الإرهاب".

وأكد بيسكوف في الوقت ذاته، أن إعلان بوتين عن سحب جزء من القوات كان واضحا لجهة الإبقاء على قاعدتي طرطوس وحميميم وما يلزم للقاعدتين من وسائل الحماية والتشغيل.
من ناحيتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، رفض موسكو ذرائع "التحالف الدولي" للبقاء في سورية، مؤكدة أن ذلك ينتهك السيادة السورية.

وقالت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية: "التواجد الروسي (في سورية) يحمل طابعاً قانونياً متوافقاً كلياً مع القانون الدولي"، مضيفة أنه لا يمكن قبول تبريرات التحالف التي تنتهك سيادة سورية.

وفي ما يتعلق بسحب القوات الروسية المرابطة في سورية، أكدت زاخاروفا، أن العسكريين الروس "سيقطعون الطريق أمام الإرهابيين عند الضرورة".

وذكرت أن موسكو قدمت في مجلس الأمن مقترحات لتعديل نظام إيصال المساعدات الإنسانية إلى سورية.

كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن أن بلاده حققت انتصارا على التطرف في سورية والعراق، وذلك بعد مرور يوم واحد على إدلاء نظيره الروسي بتصريحات مماثلة أثناء زيارته قاعدة حميميم.

وزاد التراشق بين الطرفين، تقليل وزارة الدفاع الأميركية، على لسان الناطقة باسمها أدريان رانكين غالاواي، من أهمية إعلان بوتين سحب القوات الروسية من سورية، وقالت إن الولايات المتحدة لم تلحظ أي سحب كبير للقوات الروسية منذ إعلان بوتين، وشددت على أن "هذه الخطوة لن تغير أولويات واشنطن في سورية".

وأفاد "معهد دراسات الحرب" ومقره واشنطن بأن إعلانات موسكو من قبل عن سحب قواتها أدت إلى إعادة تمركز للقوات الروسية.

وذكر: "استخدمت روسيا الإعلانات السابقة عن سحب جزئي لكي تحرك وحدات مختارة من أجل التجديد والإصلاح واستبعاد القدرات الزائدة عن الحاجة واستخدام أنظمة أسلحة بديلة مفيدة بشكل أفضل للمرحلة المقبلة من العمليات الداعمة للنظام".

كما شكك مسؤولون أميركيون في إعلان موسكو أن سورية باتت بلداً مهيأ للسلام فور استعادة آخر الجيوب من تنظيم "داعش"، في إشارة إلى أن قوات الحكومة (السورية) أضعف من أن تستطيع حفظ الأمن في البلاد، وأن "داعش" وأن جماعات متشددة أخرى في سورية لديها فرصة كبيرة في إعادة تنظيم صفوفها خاصة، إذا ظلت الأزمة السياسية التي تسببت في اندلاع الصراع منذ البداية.

وقالت ناطقة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض: "نعتقد بأن الإعلان الروسي عن هزيمة داعش سابق لأوانه.. رأينا مرارا في التاريخ الحديث أن أي إعلان سابق لأوانه عن النصر يعقبه فشل في تدعيم المكاسب العسكرية واستقرار الوضع وتهيئة الظروف التي تحول دون إعادة ظهور الإرهابيين".

ويحتفظ الجيش الأميركي بنحو ألفي جندي في سورية، وأعلن أن أي سحب سيعتمد على شروط، مشيرا إلى أنه ستكون هناك حاجة لوجود طويل الأمد للقوات الأميركية لضمان تحقيق هزيمة دائمة لتنظيم "داعش".

ويعتبر مسؤولون أميركيون أن الإعلان الروسي يشير إلى "صورة مختلفة لسورية تصبح فيها القوات الأجنبية غير ضرورية. وأن بوتين يريد بعد أن حول الدفة في الصراع لمصلحة الرئيس بشار الأسد، المساعدة في التوسط في اتفاق سلام".

وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس دونالد ترامب طالبا عدم نشر اسمه إن الولايات المتحدة تعتقد بأن الأسد سيفشل إذا حاول فرض "سلام المنتصر".

وأضاف أن "فرص غرق سورية في حرب أهلية ثانية ستكون عالية من دون مصالحة سياسية ذات معنى"، بينما أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أهمية "وجود خارطة طريق للسلام"، تتضمن انتخابات تسمح بتصويت في الخارج الذين فروا من الصراع.

وأضاف: "نعتقد بأنه من خلال هذه العملية لن يكون نظام الأسد جزءاً من هذه القيادة".

وعبّر التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الذي يقاتل "داعش" منذ 2014، والذي لطالما اتهم الروس بأنهم لا يستهدفون المتطرفين، عن استيائه الشديد من إعلان روسيا النصر.
وقال زير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان ساخراً: "أرى أحياناً أنه من المفاجئ قليلاً، أن تنسب روسيا إلى نفسها الانتصار على داعش".

وأكد أن الرئيس السوري "بشار الأسد والروس والإيرانيين وصلوا متأخرين إلى هذه الحرب ضد داعش.. ولا يجب أن يمدحوا أنفسهم على أعمال لم يقوموا بها".

كانت قوات النظام السوري استعادت بدعم من الطيران الروسي وقوى مؤيدة لإيران في تشرين الثاني/ نوفمبر آخر مدينتين كانتا لا تزالان تحت سيطرة التنظيم هما دير الزور والبوكمال شرق البلاد.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر، حققت "قوات سورية الديمقراطية" بدعم من "التحالف الدولي"، انتصارها الكبير الأول من نوعه عندما استعادت مدينة الرقة التي كانت تعتبر عاصمة التنظيم، بعد 11 شهرا من المواجهات.

وقال البنتاغون إن روسيا "لم تقد سوى جزء صغير من العمليات ضد الإرهاب في سورية ومكافحة "داعش" لم يكن ضمن أولوياتها".​

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو تنتقد ما وصفته بـمحاولة سرقة الانتصار في سورية موسكو تنتقد ما وصفته بـمحاولة سرقة الانتصار في سورية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab