الرئاسة الجزائرية تطلق تكتلًا سياسيًا لخوض انتخابات البرلمان
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

الرئاسة الجزائرية تطلق تكتلًا سياسيًا لخوض انتخابات البرلمان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئاسة الجزائرية تطلق تكتلًا سياسيًا لخوض انتخابات البرلمان

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
الجزائر ـ العرب اليوم

أطلقت الرئاسة الجزائرية تكتلاً سياسياً أسمته «نداء الوطن»، تعتزم الدخول به إلى معترك انتخابات البرلمان المرتقبة قبل يونيو (حزيران) المقبل؛ وذلك بهدف تشكيل أغلبية رئاسية لفائدة الرئيس عبد المجيد تبون. وقد تم تشبيه هذا المشروع بميلاد «التجمع الوطني الديمقراطي» عام 1997، ثلاثة أشهر قبل الانتخابات، والذي أصبح أغلبية داعمة لسياسات الرئيس الجنرال اليمين زروال آنذاك. وبدأت حملة الترويج لـ«نداء الوطن» أول من أمس، بواسطة مستشار الرئاسة المكلف «المجتمع المدني»، نزيه برمضان، الذي دعا الناشطين بالجمعيات والتنظيمات إلى «الانخراط بقوة في المشروع»؛ تحسباً للانتخابات.

لكن دون أن يذكر أن الهدف من المبادرة هو التحضير لتشكيل أغلبية رئاسية، يتناولها الدستور الجديد لتكون سنداً للرئيس بعد الانتخابات، ومنها تنبثق الحكومة الجديدة المرتقبة. لكن يفهم من المسعى أنه مخصص للرئيس تبون، على اعتبار أن موعد «التشريعية» اقترب، وأن الرئيس في حاجة إلى أغلبية تدعم برنامجه. وحل تبون الشهر الماضي «المجلس الشعبي الوطني»، بحجة أنه «مطلب ملح للحراك الشعبي»، إيذاناً بانتخابات مبكرة من دون أن يحدد تاريخها. ويؤخذ على انتخابات 2017 أن التزوير طالها على نطاق واسع، خاصة أنها أفرزت أغلبية لصالح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، تتكون أساساً من حزبي «جبهة التحرير الوطني» و«التجمع الوطني الديمقراطي».

وانضم إلى «نداء الوطن» منذ اليوم الأول لإطلاقه، المئات من الجمعيات والاتحادات المهنية، من بينها «الكشافة الإسلامية»، معلنة أنها «تنخرط في برنامج الرئيس»، الذي يحمل شعار «بناء جزائر جديدة».وفي هذا السياق، صرح بن رمضان للإذاعة الحكومية بأن «مبادرة (نداء الوطن) ليست تكتلاً لإسناد أي أحد». مبرزاً أنه «يقودها أشخاص نزهاء، ولا تشبه المبادرات السابقة». ومؤكداً أن «هناك من يعمل على تهديم كل الروابط للحؤول دون الوصول إلى تغيير حقيقي، كما أنهم يهاجمون كل مبادرة». وتلقت أحزاب تدعم تبون بقلق ميلاد هذا المشروع، بحسب قياديين بها رفضوا نشر أسمائهم، ذلك أن زعماءها يرون أن الأغلبية الرئاسية المرتقبة لن تتكون من أحزابهم كما يتوقعون، بل من جمعيات لا تمارس السياسة. وأهم الأحزاب المتخوفة من المسعى «جيل جديد»، الذي يقوده المعارض السابق جيلالي سفيان، و«جبهة المستقبل» بقيادة مرشح انتخابات الرئاسة السابق عبد العزيز بلعيد.

وشبه ناشطون بالحراك المشروع الجديد بمبادرتي «نداء تونس»، وبـ«التجمع الوطني الديمقراطي»، الذي أسسه المستشار الأمني بالرئاسة سابقا، الجنرال محمد بتشين عام 1997 عشية انتخابات البرلمان. وكان الهدف تشكيل أغلبية موالية للرئيس اليمين زروال، ولإزاحة حزب «جبهة التحرير الوطني» من المشهد، بعدما سيطر على الحياة السياسية لسنوات طويلة. وقد كان له ذلك، وبقي «التجمع» القوة السياسية الأولى في البلاد، إلى أن جاء بوتفليقة إلى الحكم عام 1999، وعادت الأغلبية إلى حزبه القديم «جبهة التحرير» في انتخابات 2002.
وكان «التجمع الوطني»، بحسب مراقبين، أغلبية مفبركة صنعتها السلطة في ظروف تستجيب لبقائها في الحكم. وهو السيناريو نفسه الذي يجري إعادة إخراجه حالياً بـ«نداء الوطن»، حسب المراقبين ذاتهم، وذلك في ظل استياء أربعة أحزاب من رفض وزارة الداخلية الترخيص لها، بعدما عقدت مؤتمراتها التأسيسية، منذ أكثر من عام، وهي «حركة عزم»، و«حزب السيادة الشعبية»، و«حركة المجتمع الديمقراطي»، و«حزب التحالف الوطني للتغيير». وكتب أستاذ العلوم السياسية، محمد هناد، عن «نداء الوطن»، قائلاً «لا تزال السلطة إذن، تتعامل مع المجتمع المدني كما لو كان مجرد مجموعات زبناء، وتتناسى أن الصفة الجوهرية في كل تنظيم جمعوي استقلاله عن كل من الحكومة وأصحاب المال. كما يتناسى مستشار الرئيس (بن رمضان) أن كل تنظيم جمعوي أصيل لا يمكن أن يكون مجرد مكلف بمهمة مثله».مضيفاً أنه «من الواضح أن الغاية من هذا المسعى هي نسف الحراك من الداخل، وترتيب الأمور في أفق الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة».

قد يهمك ايضا:

الرئيس الجزائري تبون يتعهد ببناء جمهورية جديدة قوية بلا فساد ولا كراهية

 

الرئيس الجزائري يحذر فرنسا بشأن "مصالحة الذاكرة" وجدل الاعتذار مستمر

    

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئاسة الجزائرية تطلق تكتلًا سياسيًا لخوض انتخابات البرلمان الرئاسة الجزائرية تطلق تكتلًا سياسيًا لخوض انتخابات البرلمان



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab