جولة يمنية ثالثة في عمّان لاستكمال نقاشات فتح المعابر
آخر تحديث GMT19:10:14
 العرب اليوم -

جولة يمنية ثالثة في عمّان لاستكمال نقاشات فتح المعابر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جولة يمنية ثالثة في عمّان لاستكمال نقاشات فتح المعابر

الحكومة اليمنية الشرعية
عمّان - العرب اليوم

وسط تصاعد للخروق الميدانية للهدنة اليمنية الممددة للمرة الثانية، يستأنف ممثلو الحكومة اليمنية الشرعية والميليشيات الحوثية هذا الأسبوع النقاشات حول إنهاء حصار تعز وفتح المعابر بين مناطق التماس في ظل آمال أممية وأميركية بأن تفضي نقاشات الجولة الثالثة إلى اتفاق من شأنه أن يقود إلى توسيع الهدنة وتحسينها.

وكانت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران رفضت أكثر من مقترح للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في شأن تخفيف الحصار على تعز وفتح بعض الطرق بين المحافظات خلال جولتين سابقتين في العاصمة الأردنية عمان.

وفي حين يأمل المبعوث الأممي أن يمرر اتفاقا يتيح توسيع الهدنة الأممية إلى ستة أشهر مع تضمينها بنودا جديدة تتعلق بآلية لصرف الرواتب وإضافة وجهات جديدة من مطار صنعاء مع السماح بتدفق كميات أكثر من الوقود إلى ميناء الحديدة، لا يزال تحقيق ذلك رهنا بموافقة الميليشيات الحوثية على تخفيف حصار تعز وهو الحد الأدنى الذي تطلبه الحكومة اليمنية للشروع في نقاش الملفات الأخرى.

وكانت الحكومة اليمنية وقادة الميليشيات الحوثية وافقوا على تمديد الهدنة الحالية للمرة الثانية ولمدة شهرين إضافيين حتى الثاني من أكتوبر(تشرين الأول) المقبل، على أن تتيح المدة وقتا للتوصل إلى اتفاق بشأن فتح المعابر وتخفيف الحصار عن تعز.

وبث الإعلام الحوثي صورا لممثلي الميليشيات أثناء مغادرتهم مطار صنعاء مساء الخميس، وزعمت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» أن الوفد الذي وصفته بـ«العسكري والأمني» سيناقش في «اجتماعات عمان» الخروق وفتح المعابر والطرقات.

عودة النقاشات في جولتها الثالثة بين ممثلي الحكومة اليمنية وممثلي الميليشيات الحوثية واكبها تحرك أميركي لدى قادة الحكومة الشرعية بمن فيهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ورئيس البرلمان سلطان البركاني ووزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، تمثلت في سلسلة من اللقاءات التي أجراها سفير واشنطن لدى اليمن ستيفن فاجن خلال الأيام الماضية.

وفي أحدث هذه اللقاءات ذكرت المصادر الرسمية اليمنية أن رئيس البرلمان سلطان البركاني بحث مع فاجن «مستجدات الأوضاع وتطرق اللقاء إلى مناقشة الوضع الاقتصادي ومستجدات عملية السلام الشامل مع ميليشيا الحوثي الانقلابية وما أسفرت عنه اللقاءات لفتح الطرق في محافظة تعز تنفيذا لاتفاق الهدنة في ظل استمرار تعنت ورفض الميليشيات تنفيذ ما عليها من التزامات حيث تفرض حصارا جائرا على مدينة تعز منذ ثماني سنوات».

وأشار البركاني خلال اللقاء إلى حجم التحديات التي تواجهها بلاده بسبب من وصفها بـ«العصابة الحوثية» متهما إياها بأنها تقوم «بأبشع الممارسات وتقييد الحريات ونهب الثروات وإلغاء الممارسات الديمقراطية».

ونسبت وكالة «سبأ» إلى السفير الأميركي فاجن أنه أكد أن بلاده «تأسف للأحداث التي تقع على الأرض اليمنية، وتؤكد أنها مع خيارات السلام وأنه لا بديل له وأنها تدعم وحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه، ووحدة مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي، وتؤكد على أن يشكل اليمن عامل استقرار له ولجيرانه وللمنطقة والممرات المائية الدولية».

وفي حين ذكرت المصادر الرسمية أن السفير دعا «جميع الأطراف اليمنية إلى تغليب خيارات السلام بما يمكن الشعب اليمني من العيش بأمن واستقرار وينأى به عن الصراعات». كان وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك أكد للسفير أنه يجب استمرار الضغط على الحوثيين لإنهاء حصار تعز وفتح المعابر ووقف الخروق الميدانية للهدنة وصرف الرواتب من عائدات الرسوم المفروضة على شحنات الوقود الواصلة إلى ميناء الحديدة.

ومع خشية الشارع اليمني من أن تنتهي نقاشات الجولة الثالثة في عمان دون التوصل إلى اتفاق بشأن المعابر وحصار تعز لجهة تعنت الحوثيين المستمر يسود اعتقاد لدى العديد من المراقبين بأن الحوثيين سيواصلون المراوغة للحصول على مكاسب اقتصادية مع استغلال الهدنة لإعادة ترتيب قواتهم لشن جولة أخرى من الحرب.

وفي سياق الخروق الحوثية الميدانية، اتهم الإعلام العسكري اليمني الميليشيات بأنها شنت هجوما (الجمعة) غرب مدينة تعز، قبل أن تتمكن قوات الجيش من صده وذلك بالتزامن مع تنفيذ هجمات بالطيران المسير في جبهات محافظة الضالع.

وبحسب ما أورده المركز الإعلامي لمحور تعز العسكري، «أفشلت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية محاولة تسلل لميليشيا الحوثي في منطقة الأحطوب بجبل حبشي غرب المدينة، في سياق الخروق اليومية المتكررة للهدنة الأممية».

وفي الوقت الذي تقول الحكومة اليمنية إن الهجمات الحوثية منذ بدء الهدنة في أبريل (نيسان) الماضي أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من ألف شخص، أفاد الإعلام العسكري بأن الميليشيات الحوثية ارتكبت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين 143 خرقاً في جبهات الحديدة وتعز وحجة وصعدة والجوف ومأرب.

وتوزّعت الخروق بين 41 خرقاً في محور حيس جنوب الحديدة، و33 خرقاً في جبهات مأرب، و32 خرقاً في محور البرح غرب تعز، و23 خرقاً بجبهات محور تعز، و9 خروق غرب حجة، وأربعة خروق في جبهات الجوف، وخرقاً واحداً في محور صعدة.

وأوضح المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن قوات الجيش تصدت لأكثر من ثلاث محاولات تسلل لمجاميع حوثية مسلّحة باتجاه مواقع عسكرية جنوب مأرب وغربها، ومحاولة أخرى في محور علب شمال محافظة صعدة.

وتنوّعت بقيّة الخروق - بحسب المركز - بين إطلاق النار على مواقع الجيش في الجبهات المذكورة بالمدفعية والعيارات المختلفة وبالطائرات المسيّرة المفخخة، ونتج عنها مقتل وإصابة تسعة جنود.

إلى ذلك، نقل الموقع الرسمي للجيش اليمني (سبتمبر. نت) عن رئيس أركان المنطقة العسكرية الثالثة، العميد الركن عبد الرقيب دبوان قوله «إن قوات الجيش تمكنت من التصدي للمحاولات الحوثية، وكبدت الميليشيات خسائر في العتاد والأرواح».

واتهم القائد العسكري اليمني الميليشيات بأنها «مستمرة في ارتكاب خروقها للهُدنة من خلال إطلاق النار على مواقع الجيش الوطني سواء بالمدفعية والعيارات المختلفة، أو بالقنّاصة وكذا بالطائرات المسيّرة المفخخة».

يشار إلى أن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ كان أبلغ مجلس الأمن في إحاطته الأخيرة يوم 15 من الشهر الحالي بأنه يتوقع «عقد الاجتماع الرابع للجنة التَّنسيق العسكرية خلال الأسبوع الأخير من شهر أغسطس (آب) في العاصمة الأردنية عمَّان». وقال إن الأطراف وافقوا على الاجتماع ضمن مجموعة عمل فنِّية لإنشاء غرفة تنسيق مشتركة والتي من شأنها دعم لجنة التَّنسيق العسكرية بإدارتها للحوادث من خلال خفض التصعيد على المستوى العملياتي.

واعترف غروندبرغ بأن كل مساعيه لفتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى لم «تحرز أي تقدم»، وقال إنه يتعين على الأطراف الاتفاق على فتح الطرق في أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن سكان تعز واليمن عامَّةً يستحقون أن تفي الهدنة بوعودها لهم في جميع جوانبها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الحكومة اليمنية تٌعلق على أنباء رفض هادي تسليم الطائرة الرئاسية

 

الحكومة اليمنية ترد على مزاعم حوثية حول «مفاوضات تعز»

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جولة يمنية ثالثة في عمّان لاستكمال نقاشات فتح المعابر جولة يمنية ثالثة في عمّان لاستكمال نقاشات فتح المعابر



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab