طهران ـ مهدي موسوي
ذكرت وكالة أنباء إيرانية شبه رسمية الخميس، أن إيران قامت ببناء مصنع ثالث لإنتاج الصواريخ البالسيتة تحت الأرض، مؤكدة أنها ستواصل تطوير برنامجها الصاروخي. ونقلت وكالة "أنباء فارس" عن قائد قوات "الجو فضاء" التابعة للحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زادة، قوله: "لقد تم بناء مصنع ثالث تحت الأرض في إيران من قبل الحرس الثوري في السنوات الأخيرة ، وسوف نستمر في تطوير قدراتنا الصاروخية بقوة".
ولم يقدم التقرير مزيدًا من التفاصيل، ما يدفع بالتساؤل عن مكان المصنع الجديد، وما إذا كان هناك بالفعل عدد من الصواريخ التي تم إنتاجها هناك، ولكن من المرجح أن يؤدي هذا التطور إلى تأجيج التوتر مع الدول العربية المجاورة وواشنطن. وقد تفاخرت القوات المسلحة الإيرانية منذ فترة طويلة بوجود صواريخ يمكن أن تصل الى مسافة 1200 ميل (2000 كيلومتر)، مما يضع جزءًا كبيرا من الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل، ضمن نطاق صواريخها.
ومنذ توليه منصبه في يناير/ كانون الثاني، فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات جديدة على إيران ردًا على إطلاق طهران مؤخرا لتجارب صواريخ بالستية. وعندما كان ترامب في القدس في وقت سابق من هذا الأسبوع، طالب طهران بانه "يجب عليها وقف تمويلها المميت وتدريب وتجهيز الإرهابيين والجماعات الإرهابية. ويجب أن يتوقف ذلك فورًا". وقال ترامب خارج مقر إقامة الرئيس الاسرائيلي روفن ريفلين في القدس: "يمكن للولايات المتحدة وإسرائيل أن تعلنا بصوت واحد أنه لا يجوز أبدا السماح لإيران بحيازة سلاح نووي أكثر من أي وقت مضى!"
وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق في لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في تل ابيب انه كان يجب على إيران أن تشكر الولايات المتحدة على الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية لعام 2015 لأنها أدت إلى رفع العقوبات عنها. وقد أعربت دول جوار إيران الخليجية وإسرائيل عن قلقها إزاء برنامج طوارئ الصواريخ البالستية الذي تعتبره تهديدا للأمن الإقليمي. وردَّ حاجي زادة بالقول: "من الطبيعي أن يكون "أعداؤنا أميركا والصهاينة (اسرائيل) غاضبين من برنامجنا الصاروخي لأنهم يريدون أن تكون إيران في وضع ضعيف".
وردًا على العقوبات الأميركية الجديدة، أضافت ايران تسعة أفراد وشركات أميركية إلى قائمة تضم 15 شركة أميركية لانتهاكات حقوق الأنسان المزعومة والتعاون مع إسرائيل. وقال مراقبون دوليون إن إيران أمضت سنوات في بناء برنامج نووي بهدف إنتاج سلاح قادر على الوصول إلى إسرائيل.
أرسل تعليقك