تيريزا ماي تجتمع مع أعضاء الحكومة للتوصل إلى اتفاق الـبريكست
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

يعتبر قمة مارثون للوزراء البريطانيين وسط ترقب الأوروبيين

تيريزا ماي تجتمع مع أعضاء الحكومة للتوصل إلى اتفاق الـ"بريكست"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تيريزا ماي تجتمع مع أعضاء الحكومة للتوصل إلى اتفاق الـ"بريكست"

تيريزا ماي تجتمع مع أعضاء الحكومة
لندن - سليم كرم

قدمت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، حكومتها إلى "لعبة الداما" في عام 2016، حيث أعلنت أمام الكاميرات أن فريقها سيحقق نجاحا في عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولكن، الخميس، قالت إنها تأخذ وزرائها مرة أخرى إلى باكنغهامشاير على أمل تقرير كيف يحدث ذلك، وليس على الجميع الحضور، حيث أن فقط 10 الذين سيجتمعون مع السيدة ماي على "لجنة استراتيجية الخروج من الاتحاد الأوروبي والمفاوضات"، أما أولئك الذين لم يحضروا فقد يرون أنفسهم محظوظين، لأنهم سينجون من الاضطرار إلى التخاصم مع زملائهم على النقاط الدقيقة لما ينبغي أن يتبع في مستقبل المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، وذلك لساعات طويلة.

ومن المقرر أن يكون هذا الاجتماع قمة مارثون، حيث الاجتماع من 2 إلى 10 مساء، واعترف ديفيد ديفيس، وزير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في وقت وسابق من هذا الأسبوع, أن الوزراء سيبقون سويا في غرفة طوال اليوم حتى يصلون إلى قرار، ولكن حتى هو لا يمكنه التظاهر بأن هذه القمة ستسفر عن اتفاق نهائي.

ومن السهل رؤية أسباب عدم قدرة دافيس على التفاؤل، وكان من المفترض أن يكون الوزراء قد وضعوا خطة للمملكة المتحدة بشأن علاقاتها المستقبلية المرغوبة في وقت سابق من هذا الشهر على مدى اجتماعين لمدة ساعتين، ولكن ما خرج من غرفة الاجتماعات كان بعيدا عن ذلك، وقال مصدر بعد اليوم الأول "يبدو أن مجلس الوزراء يبعد مليون ميل عن الاتفاق على موقف"، وقال آخر إنه "لا يبدو أن أي من الوزراء سيحول تفكيره وطريقه، في وقت قريب"، وتعتقد مصادر وايتهال أنه لا يوجد مناقشة حقيقية متعمقة، وقال مسؤول لصحيفة "بوليتيكو" إنه من بين الأشياء القليلة التي تمكن الجميع من الحصول على موافقة عليها، هو ضرورة وجود مكافأة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ولا يزعج الوزراء أنفسهم بمناقشة الخروج من الاتحاد من وراء الأبواب المغلقة، وخلص أحد أعضاء مجلس الوزراء إلى صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن بوريس جونسون، وزير الخارجية يلوح بذراعيه ويتحدث عن استعادة للسيطرة، وصرح وزير آخر لصحيفة "صنداي تايمز" أن كل من جونسون وهاموند "كانا يلوحان لبعضهما البعض" في هذه الاجتماعات، وأضاف "في كل مرة تسمع من بوريس ستسمع من فيليب، وفي كل مرة نسمع من فيليب نسمع بعد ذلك من بوريس".

وكافح المستشار فليب هاموند، لبناء دعم واسع النطاق لآرائه، ووصفت أحد المصادر اقتراح السيد هاموند في الحديث عن التحول المحتمل لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأنه "أعطهم ما يريدون، ويمكننا التحرك فقط"، مشيرين إلى القول "لست متأكدا من أن هذا موقف تفاوضي قوي".

وقال المصدر إنه "كان متفائلا بشكل خاص" في نقطة أخرى، وربما كان يخشى من ما فعلته السيدة ماي بعد أن بدأت الإجراءات من خلال حث الوزراء على "تحقيق هدف مرتفع" و"جريء"، ولكن وزيرة الخارجية أمبير رود اتبعت ما قالته ماي، وتجنبت أن تكون سلبية. وهذا لا يعني أن السيدة ماي، التي ترأس اجتماعات مجلس الوزراء هذه، لديها قبضة قوية على الإجراءات، حيث قال وزير "إن استراتيجيتها الوحيدة هي الهراء، ومحاولة إبقاء الجميع سعداء"، وأضاف "ليس هناك أي معنى للاتجاه". واشتكى آخر من أن السيدة ماي تقول قليلا في هذه الاجتماعات، ثم يتم تقديم القرار النهائي لها في وقت لاحق كما لو كان الأمر الواقع.

وربما تشعر السيدة ماي أنها يجب أن تضع لمسة خفيفة على أمل أن حكومتها يمكن أن تصف نفسها عن طيب خاطر وراء موقف جماعي، وأي محاولة لإجبارهم على المخاطرة، قد يحتمل أن ترى معارضي خروج بريطانيا مثل السيد هاموند أو مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي مثل السيد جونسون غير قادرين على العمل سويا في حكومتها، وهذا لا يعني أنها لن تحاول توجيه وزرائها نحو اتجاه محدد، ومن المقرر أن تساعدها الخدمة الدبلوماسية البريطانية حيث يصل كبار المسؤولين إلى أوروبا في وقت لاحق من بعد ظهر اليوم، الجمعة، لاطلاع الوزراء على كيفية قيام الاتحاد الأوروبي بتقديم مقترحاته، ومحاولة لمواجهة ما تعتبره مطالبات مفرطة في التفاؤل من شخصيات مثل بوريس جونسون بشأن الصفقة التي يمكن تحقيقها.

وربما يغضب الأوروبيون من فكرة أن الدبلوماسيين، الذين كان عدد قليل منهم يريدون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يمكن أن يضعف طموح المملكة المتحدة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولكن سيكون مفيدا أن يكونوا في غرفة واحدة لسبب آخر، ويتعين على الوزراء أن يتذكروا أن عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا تنتهي بمجرد أن تقرر ما يريدونه، ولن يحدث ذلك إلا عندما يتفق الشركاء الأوروبيون على ما هو على الطاولة.

وإذا كان الوزراء بحاجة إلى مزيد من الوقت بعد قمة "تشيكرز"، قبل أن يتمكنوا من الموافقة على ما يجب على المملكة المتحدة أن تتبعه كمستقبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإنه يجعل من الصعب على المفاوضين البريطانيين التوصل إلى صفقة جيدة، وكلما طالت فترة صبر نظرائهم الأوروبيين، كلما قلت الرغبة في الاعتماد على سعيهم للتوصل إلى حل توفيقي.

وتراجعت المفوضية الأوروبية بالفعل عن حكمها بشأن ما يسمى بنهج "ثلاث سلال" الذي تتخذه المملكة المتحدة تجاهها، وما لم يبدأ الاتحاد الأوروبي بالتحرك ربما يهرب الوزراء. وهذا لا ينبغي أن يكون مفاجأة، كما قال جيمس ماتيس "الراهب المحارب" الذي يشغل الآن منصب وزير الدفاع الأميركي "لا تنتهي الحرب حتى ينتهي العدو" وهذا المبدأ ينطبق كثيرا على مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أيضا، سيكون هناك بلا شك الكثير من المسرحيات في لعبة الداما، ولكن السيدة ماي وفريقها لا ينبغي أن يتوقعوا الكثير من الثناء، بغض النظر عن مدى جرأة موقفهم النهائي، ولكن عليهم الحصول على موافقة الاتحاد الأوروبي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيريزا ماي تجتمع مع أعضاء الحكومة للتوصل إلى اتفاق الـبريكست تيريزا ماي تجتمع مع أعضاء الحكومة للتوصل إلى اتفاق الـبريكست



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab