ضغوط إيطالية ودولية على الرئيس التونسي للتفاوض مع النقابات لإنهاء الأزمة
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

ضغوط إيطالية ودولية على الرئيس التونسي للتفاوض مع النقابات لإنهاء الأزمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ضغوط إيطالية ودولية على الرئيس التونسي للتفاوض مع النقابات لإنهاء الأزمة

رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد
تونس ـ العرب اليوم

قرر «الاتحاد الدولي للنقابات» زيارة تونس قريباً لمساندة ودعم «الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال)»؛ الذي يخوض مواجهة مع السلطة القائمة من أجل إرغامها على الدخول في حوار مع النقابات بقصد إنهاء الأزمة المستفحلة، وهو ما سيزيد حدة الضغوط الداخلية والخارجية على الرئيس قيس سعيد، الذي يصر على التمسك بعدم التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي التونسي، ومواصلة حملة المحاسبة ضد معارضي المسار السياسي الذي يقوده منذ يوليو (تموز)2021.

ويبدو أن قرار الرئيس طرد إيستر لينش؛ الأمينة العامة لـ«اتحاد النقابات الأوروبية»، نهاية الأسبوع الماضي، وإمهالها 24 ساعة فقط لمغادرة التراب التونسي، أضفى مزيداً من التعقيد على الوضعين السياسي والاجتماعي في تونس، حيث عدّ أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، أن الوضع في تونس «حالة طارئة، ووضع معقد يدعو إلى تحرك أوروبي»، مضيفاً أن القضية التونسية «ستكون بالتأكيد نقطة أساسية لمجلس الشؤون الخارجية المقبل».

وتوقع تاياني أن يسوء الوضع التونسي ليصبح «مقلقاً بشكل متزايد... وهو لا يمكن أن يكون مصدر قلق لإيطاليا فقط، بل لكل دول أوروبا أيضاً»، مضيفاً أنه «لا يمكن أن تكون هذه مشكلة إيطالية فقط؛ بل يجب أن تكون أوروبية»، معرباً عن استعداده للنقاش، وإيجاد حلول؛ بل حتى الذهاب إلى تونس ليرى ما يمكن فعله بهذا الخصوص، وأيضاً لبحث وقف تدفقات الهجرة، التي تشكل مصدر قلق كبير لإيطاليا، خصوصاً أن الأرقام الرسمية تفيد بأن إيطاليا استقبلت أكثر من 32 ألف مهاجر غير نظامي سنة 2022؛ من بينهم نحو 18 ألف تونسي.

وجاء رد فعل الجانب الإيطالي بسب مخاوف الحكومة الإيطالية من أن ينعكس الوضع السياسي المتأزم في تونس على تدفقات المهاجرين غير النظاميين، الذين فاق عددهم الألفين في الأيام الأخيرة، خصوصاً أن أغلب مراكب الهجرة انطلقت من السواحل التونسية. فيما يرى متابعون للشأنين السياسي والاجتماعي في تونس أن المواقف الأوروبية والغربية تجاه ما يحدث في تونس، ليست بمعزل عن تدهور مناخ الحريات العامة والفردية، واستمرار التضييق على الحق النقابي، والذي تعرفه تونس خلال الفترة الأخيرة.

وكان نور الدين الطبوبي، رئيس «اتحاد الشغل التونسي»، قد عقد أمس لقاء من بعد مع أوين تودور، الأمين العام بالنيابة لـ«الاتحاد الدولي للنقابات»، وتناولا الوضعين النقابي والاجتماعي في تونس. وذكرت مصادر نقابية أن تودور عبر عن تضامن الحركة العمالية مع «الاتحاد العام التونسي للشغل» في دفاعه عن الحقوق النقابية والاجتماعية والاقتصادية بتونس، مؤكداً أن التضامن «حق نقابي عالمي لا يمكن لأي كان المساس به أو ضربه».

وكان «اتحاد الشغل» قد أعلن عن تنظيم تحركات احتجاجية بسبب تواصل الخلافات الحادة بينه وبين رئاسة الجمهورية حول ممارسة الحق النقابي، واللجوء إلى الإضراب بصفته حقاً دستورياً لتحقيق بعض المطالب المهنية المشروعة. ومن المنتظر أن ينظم «الاتحاد» تجمعاً عمالياً ضخماً في 4 مارس (آذار) المقبل، وهو اليوم الذي سيتم فيه تركيز البرلمان التونسي الجديد، المنبثق عن الانتخابات البرلمانية، التي شهدت نسبة مشاركة ضعيفة لم تتعد حدود 11.4 في المائة.

قد يهمك ايضا 

قيس سعيد يبحث مع أمين عام اتحاد الشغل الأوضاع في تونس

دَعَوَات للتظاهر ضِدّ الإجراءات التي أَقَرَّهَا قيس سعيد في تونس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضغوط إيطالية ودولية على الرئيس التونسي للتفاوض مع النقابات لإنهاء الأزمة ضغوط إيطالية ودولية على الرئيس التونسي للتفاوض مع النقابات لإنهاء الأزمة



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab