مانيلا ـ عادل سلامه
ساعد شاب فلبيني، يبلغ من العمر 16 عامًا، القوات الفلبينية في محاولة القبض على واحدٍ من أكثر الإرهابيين المطلوبين على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالية “اف بي اي" وشريكه خلال المعركة النهائية ضد تنظيم "داعش" في مدينة مراوي، جنوبي الفلبين. وقُتِل أسنيلون هابيلون، أمير تنظيم "داعش" في جنوب شرق أسيا، وعمر خيام ماوتي، أحد قادة حصار مدينة مراوي، في اشتباك مسلح يوم الاثنين الماضي خلال عملية للقوات الفلبينية لاستعادة أخر معاقل التمرد في المدينة. وقدَّم الشاب الرهينة، الذي أنقذته القوات العسكرية، معلومات مهمة ساعدت القوات في تحديد موقع كل من هابيلون وماوتي في أحد مباني مدينة مراوي.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد عرضت مكافأة تصل لأكثر من 5 ملايين دولار أميركي لقتل هابيلون، الذي تتهمه واشنطن بالضلوع في عمليات اختطاف مقابل فدية لعدة مواطنين أميركيين، كان أحدهم قد قطعت رأسه عام 2001 في جنوبي محافظة باسيلان الفليبينية. ولكن ليس من الواضح من سيتسلم المكافأة، أهي القوات العسكرية الفلبينية؟ أم الشاب الذي أدلى بالمعلومات التي أدت إلى مقتل هابيلون؟.
وقال المتحدث باسم السفارة الأميركية في الفلبين، مولى كوسينا، إنَّ نتائج اختبارات الحمض النووي التي جرت في ولاية فرجينيا الأميركية بناءً على طلب من القوات العسكرية الفلبينية، أكدت مقتل هابيلون، أحد أكثر الإرهابيين المطلوبين على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالية. ويُمهد تأكيد مقتل هابيلون وماوتي الطريق لدفع المكافأة الأميركية الضخمة، وكذلك المكافآت الفلبينية المقدمة لكل من القوات والشاب.
وكانت واشنطن قد دعمت جهود الفلبين، الحليف الأميركي، لمكافحة الإرهاب على مرّ السنوات. وقال كوسينا: "هذه العملية بمثابة مثال آخر لمدى دعم الولايات المتحدة صديقها، وشريكها وحليفها في القتال ضد الإرهاب". وتعتقد القوات الفلبينية أنَّ محمد بن أحمد، مقاتل ماليزي بارز وصديقه المُقرب هابيلون قد قتلا خلال معارك مدينة مراوي، على الرغم من عدم حصول القوات على جثتيهما.
وقال دلفين لورينزانا وزير الدفاع الفلبيني إنَّ اختبارات الحمض النووي أجريت على بقايا مشتبهين آخرين، اللذين استولت القوات على جثتيهما. وكان هابيلون في قائمة الاتهام الأميركية لمشاركاته في أعمالٍ إرهابية ضد المواطنين الأميركيين والأجانب أيضًا. وقد ربط بين هابيلون، وهو داعية إسلامية ينتمي إلى عائلة من المتمردين في محافظة باسيلان، والعديد من الهجمات الإرهابية الكبيرة في جنوبي الفلبين، بما في ذلك عمليات الاختطاف والتفجير والهجمات على المراكز الحضرية.
وكشفت القوات الفلبينية عن جثث كلا من هابيلون وماوتي في أثناء إعلان الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي عن تحرير المنطقة هذا الأسبوع. وقال مسؤول عسكري إنَّ القوات الفلبينية كانت تخوض يوم الأحد المعركة النهائية مع نحو 30 من مقاتلي التنظيم المؤيد لتنظيم "داعش"، الذين حُصروا في مبنى مع جميع الرهائن الذين كانوا في قبضتهم لنحو 5 أشهر من الحصار.
أرسل تعليقك