ماي ترفض تجنّب تطبيق عقوبة الإعدام على مُتطرّفي داعش
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

أثار القرار قلق منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة

ماي ترفض تجنّب تطبيق عقوبة الإعدام على مُتطرّفي "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماي ترفض تجنّب تطبيق عقوبة الإعدام على مُتطرّفي "داعش"

رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي
لندن ـ كاتيا حداد

رفضت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، دعم قرار وزير الداخلية، ساجد جافيد، بشأن عقوبة الإعدام الخاصة بفرقة "البيتلرز" التابعة إلى تنظيم داعش المتطرف، على الرغم من اعترافها بمعرفتها بالخطاب المرسل إلى الولايات المتحدة، والذي يمهد الطريق إلى إرسال اثنين من أعضاء المجموعة إلى أميركا.

الحكومة البريطانية تُحاول توضيح موقفها
وتخلت بريطانيا سرا عن معارضتها الكاملة لعقوبة الإعدام، كجزء من صفقة مقترحة تشمل الجهاديين الأسرى، ألكسندا كوتي وشفي الشيخ، اللذين يحملان الجنسية البريطانية، حيث تتم مقاضاتهما في المحاكم الأميركية، لكن داونينغ ستريت، قال إن "موقف المملكة المتحدة القديم" وهو "معارضة عقوبة الإعدام في جميع الظروف كمسألة مبدأ"، لكنه لم يتحدث عن موقف السيدة ماي الجديد.

وعندما سئلوا مباشرة عما إذا كانت السيدة ماي أيدت هذه الخطوة، قال المتحدث باسم رئيسو الوزراء "الجميع يوافق على أن هؤلاء الرجال يجب أن يواجهوا العدالة من خلال محاكمة جنائية".
وقال داونينغ ستريت إن رئيسة الوزراء كان على علم بالرسالة التي أرسلت إلى المدعي العام الأميركي جيف سيشيز، لكن لم يذكر بالضبط متى تمت مشاركتها معها.

وفي الخطاب قال جاويد، إن بريطانيا لن تطالب بـ"ضمانات" بعدم تنفيذ هذا القرار في أميركا، وكتب في الرسالة المؤرخة في 22 يونيو/ حزيران 2018 "إنني أرى أن هناك أسبابا قوية لعدم المطالبة بتأكيد عقوبة الإعدام في هذه الحالة المحددة، لذا لن يتم طلب مثل هذه الضمانات".

البيتلرز الأكثر عنفًا في "داعش"
كانت الجماعة الجهادية المعروفة باسم "فرقة البيتلز" واحدة من أكثر خلايا التطرف سوءًا في تنظيم "داعش"، وحصلت على هذا اللقب لأن أعضاءها الأربع يتحدثون اللهجة البريطانية، وكانت الخلية وراء قطع رؤوس المحتجزين، ومن بينهم الصحافيان الأميركيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف، وعمال الإغاثة البريطانية ديفيد هينز وألان هينينج، والعامل الإنساني الأميركي بيتر كاسيغ، كما أنها احتجزت أكثر من 20 رهينة في سورية في عامي 2014 و2015، ومن أعضائها محمد عموزي، الذي أصبح يعرف باسم "الجهادي جون"، وهو قائد للجماعة وقتل في غارة بطائرة دون طيار في سورية في عام 2015، وفي العام الماضي تمت محاكمة آين ليزلي ديفيس، العضو الثالث، في تركيا وسجن لمدة سبع سنوات ونصف السنة.

وتم القبض على كوتي والشيخ في يناير/ كانون الثاني 2018 أثناء محاولة الفرار عندما اجتاحت القوات المناهضة لداعش سورية، وهم محتجزون لدى القوات السورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، المتهمين بأنهم أعضاء في التنظيم المتطرف.

كان كلا الرجلين يحملان الجنسية البريطانية، على الرغم من أنه تم الإبلاغ على نطاق واسع بأن الوزراء سحبوا منهما الجنسية البريطانية.

الحكومة تأكد عدم تغيير موقفها
وأثار ظهور رسالة السيد جاويد عاصفة سياسية لمنقديه، حيث يشيرون إلى أن الحكومة أسقطت فعليا معارضتها لاستخدام عقوبة الإعدام، وقال المتحدث باسم رئيسة الوزراء إن موقف المملكة المتحدة من عقوبة الإعدام لم يتغير.

وقالت إنه لا يوجد تناقض بين معارضة الحكومة لعقوبة الإعدام وقرار السيد جاويد بعدم السعي للحصول على ضمان ضد عملية الإعدام، وأضافت أيضا أن القرار اتخذ من قبل وزير الداخلية، وبوريس جونسون، الذي كان في ذلك الوقت وزيراً للخارجية.

وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت رئيسة الوزراء وافقت على الخطاب، قال المتحدث "لقد اتخذ القرار من قبل وزير الداخلية ووزير الخارجية السابق، وكانت رئيسة الوزراء على علم بالقرار، لكنني أقول إن الجميع يهدف إلى التأكد أن الرجال يواجهون العدالة من خلال محاكمة جنائية".

العفو الدولية قلقة
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت السيدة ماي استجوبت محتويات الرسالة، قال المتحدث "هذه العملية لا أتناولها ولكن رئيس الوزراء على علم بها، والجميع يوافق على وجوب مواجهة العدالة من خلال محاكمة جنائية".

ووصفت منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة قرار عدم السعي للحصول على ضمان ضد استخدام عقوبة الإعدام "بقلق شديد"، وقال ألان هوغارث، رئيس قسم المناصرة والبرامج في منظمة حقوق الإنسان "يجب على وزير الداخلية الإصرار بشكل لا لبس فيه على أن موقف بريطانيا طويل الأمد بشأن عقوبة الإعدام لم يتغير، وأنهم طلبوا تطمينات قوية من الولايات المتحدة بأنها لن تستخدم عقوبة الإعدام".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماي ترفض تجنّب تطبيق عقوبة الإعدام على مُتطرّفي داعش ماي ترفض تجنّب تطبيق عقوبة الإعدام على مُتطرّفي داعش



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab