باحثون يمنيون يُؤكّدون على أنّ استعراض الميليشيات رسالة تهديد للمجتمع الدولي
آخر تحديث GMT03:04:11
 العرب اليوم -

اعترف الحوثيون بقدرتهم على تصنيع كميات كبيرة مِن الألغام البحرية

باحثون يمنيون يُؤكّدون على أنّ "استعراض الميليشيات" رسالة تهديد للمجتمع الدولي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحثون يمنيون يُؤكّدون على أنّ "استعراض الميليشيات" رسالة تهديد للمجتمع الدولي

الميليشيات الحوثية
غدن ـ عبدالغني يحيى

اعتبر سياسيون وباحثون يمنيون اعتراف الحوثيين بقدرتهم على تصنيع الألغام البحرية تحديا صريحا من قبل الجماعة للمجتمع الدولي، وتهديدا سافرا لطرق الملاحة في البحر الأحمر، فضلا عن كون المجاهرة دليلا إضافيا على وجود اليد الإيرانية التي تقدم الدعم التقني العسكري إلى جانب تهريب الأسلحة المتنوعة للميليشيات.

وبث الإعلام الحوثي حديثا صورا واضحة ظهرت فيها كميات من الألغام البحرية التي زعم بأنها من صنع الميليشيات، ليؤكد بذلك الاعتراف الصريح من قبل الجماعة بزراعتها للألغام البحرية رغم أنها كانت تنفي القيام بهذا السلوك، وفي الوقت الذي يرجح فيه المراقبون استحالة قدرة الميليشيات الحوثية على تصنيع أي أسلحة نوعية دون وجود الخبرات الإيرانية وعناصر «حزب الله» اللبناني؛ تذهب الآراء إلى أن التصرف ناجم عن الهزائم الأخيرة التي تكبدتها الجماعة في الساحل الغربي وأنها الباعث وراء مزاعم مقدرتها على تصنيع الألغام البحرية من أجل رفع الروح المعنوية لأتباعها.

رسائل طهران
«إيران تريد إظهار قدراتها الإرهابية البحرية من خلال الحوثيين على الساحل الغربي في ظل الإصرار الأميركي على حربها الاقتصادية القادمة على إيران»، بهذه الجملة يعلق الباحث السياسي اليمني نجيب غلاب رئيس «مركز الجزيرة العربية للدراسات» على اعتراف الجماعة الحوثية بصناعة الألغام البحرية، مقللا من أهمية هذا الاستعراض الحوثي. وأشار الباحث اليمني إلى أن الجماعة سبق أن هددت أكثر من مرة بأنها ستنقل معركتها إلى البحر الأحمر كما أنها قامت باعتداءات على خط الملاحة الدولية، ووجدت أن ردود الفعل كانت صارمة دوليا وإقليميا، وكذلك من التحالف ومن الشرعية على حد سواء.

ويعتقد غلاب بأن الحوثية «تعيش مأزقا قاتلا في الساحل الغربي وخسائرها تزداد يوميا في ظل استراتيجية الجيش اليمني التي ركزت على النفس الطويل والقضم التدريجي وتخفيف الخسائر والحد من المأساة الإنسانية، ما جعل الجماعة تجد نفسها في مستنقع الاستنزاف»، وهذا يفسر - بحسب غلاب - تهديدها مرة أخرى بتلغيم البحر والتحرك بشكل علني واستعراض ألغامها الإيرانية.

ولم يستبعد غلاب قيام طهران بتوجيه الميليشيات الحوثية «للقيام بأعمال إرهابية من خلال التلغيم والزوارق المفخخة واستعمال الصواريخ لاستهداف ممر التجارة الدولية في البحر الأحمر»، ويرى في الوقت نفسه أن «الألغام البحرية التي عرضتها الحوثية لن تؤثر على معركة الساحل الغربي وتحرير الحديدة بل إن استخدامها من قبل الحوثية سيعجل من سقوطها على طول الساحل»، مرجحا أن ما تقوم به الميليشيات من استعراض وما ستقوم به في تهديد الملاحة «له علاقة بالحاجات الإيرانية»، وعما إذا كانت مجاهرة الميليشيات بألغامها البحرية له علاقة برغبة الجماعة في التأثير على التجارة اليمنية وتدفق المساعدات الإنسانية لجهة ابتزاز اليمنيين والتحالف الداعم لهم بهذه الأعمال، يؤكد غلاب أن الميليشيات لن تنجح في مسعاها هذا؛ «لأن كل تهور تقوم به سينقلب ضدها، بخاصة أن التلغيم لن يؤثر على مسار المعركة وإنما سيكون انتقاما أحمق لخدمة إيران».

يرى المستشار الإعلامي في السفارة اليمنية لدى القاهرة بليغ المخلافي، أن الميليشيات الحوثية من خلال استعراضها بألغامها البحرية «تحاول إرسال رسائل واضحة إلى المجتمع الدولي بأن لديها قدرة على تهديد حركة الملاحة في البحر الأحمر، وبالتالي فرض نفسها طرفا مؤثرا وفاعلا وقادرا على تنفيذ كثير من التهديدات التي يتم التلويح بها».

ويعتقد المخلافي بأن الميليشيات غير قادرة على صناعة أي أسلحة، سواء أكانت ألغاما بحرية أم صواريخ، وإلا لكانت استخدمتها منذ الوهلة الأولى للحرب، مؤكدا أن السلاح يصل إلى الميليشيات أول فأول عن طريق تهريبه مجزءا عبر ممرات التهريب التي ما زالت تعمل حتى اللحظة وتستفيد منها الجماعة للصعوبات القائمة أمام السيطرة على الكم الكثير من الجزر الصغيرة المتناثرة في البحر الأحمر والسواحل اليمنية المترامية الأطراف.

وعن طرق وآليات تهريب هذه الأسلحة، استعرض المخلافي استخدام الميليشيات مراكب الصيادين للوصول إلى السفن الإيرانية في عرض البحر، قبل نقلها إلى الجزر المتناثرة، ومن ثم نقلها إلى الشواطئ وصولا إلى يد الميليشيات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يمنيون يُؤكّدون على أنّ استعراض الميليشيات رسالة تهديد للمجتمع الدولي باحثون يمنيون يُؤكّدون على أنّ استعراض الميليشيات رسالة تهديد للمجتمع الدولي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - ترامب يوافق على خطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab