ترامب يوقع مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على روسيا رغم عدم ارتياحه له
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

البيت الأبيض يوضح أن الرئيس قام بذلك على مضض "من أجل الوحدة الوطنية"

ترامب يوقع مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على روسيا رغم عدم ارتياحه له

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترامب يوقع مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على روسيا رغم عدم ارتياحه له

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الاربعاء، مشروع قانون يقضي بفرض عقوبات جديدة على روسيا يحد من قدرتها على التنازلات عن تلك العقوبات. ووقع ترامب على مشروع القانون، في الوقت الذي قال وزير الخارجية ريكس تيلرسون علنًا أنه لم يكن سعيدًا بتوقيع الرئيس على تلك العقوبات. ثم بعث البيت الأبيض ببيان من الرئيس يكشف عن أعماق حزنه ويفخر بأن ملياراته أظهرت أنه كان أفضل بكثير في صنع الصفقات من الكونغرس. وقال ترامب انه على الرغم من بعض التغييرات، "لا يزال مشروع القانون معيبًا بشكل كبير، وخاصة لأنه يتعدى على السلطة التنفيذية للتفاوض".

ووصف ترامب أجزاء منه بأنها "غير دستورية"، وأشار إلى توترات جديدة مع الجمهوريين من خلال انتقاد فشلهم في إلغاء واستبدال قانون "أوباماكير". وقال البيت الابيض بعد ظهر الاربعاء ان الرئيس وقع مشروع القانون "من أجل الوحدة الوطنية". وأوضحت السكرتير الصحفي للبيت الابيض سارة هوكابي ساندرز للصحفيين "ان الرئيس يؤيد اتخاذ اجراءات صارمة لمعاقبة وردع السلوك السيء للأنظمة المارقة في ايران وكوريا الشمالية"، كما ارسل اشارة واضحة الى "اننا لن نتسامح بالتدخل في عمليتنا الديمقراطية من قبل روسيا ".

وقال ترامب في بيان صحفي مطول "انه "يوقع على مشروع القانون هذا من اجل الوحدة الوطنية". ولم يتمكن الكونغرس حتى من التفاوض على مشروع قانون الرعاية الصحية بعد سبع سنوات من الحديث. ومن خلال الحد من مرونة السلطة التنفيذية، فإن هذا القانون يجعل من الصعب على الولايات المتحدة أن تعقد صفقات جيدة للشعب الأميركي، وستقود الصين وروسيا وكوريا الشمالية معا بشكل أوثق ".  وقال ترامب ان التشريع "يمثل ارادة الشعب الاميركي لرؤية روسيا تتخذ خطوات لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة. واضاف "نأمل ان يكون هناك تعاون بين بلدينا حول القضايا العالمية الرئيسية حتى لا تكون هذه العقوبات ضرورية".

وفي رسالة وجهها إلى "الكونغرس" ردا على مشروع القانون، حدد ترامب الأحكام التي يعتبرها محاموه في نزاع مع السوابق القضائية للمحكمة العليا - ويؤكد خطته الخاصة لتنفيذ القانون كما يراه مناسبا. وقال الرئيس في نقطة واحدة - إلى المشرعين الذين يعتبرون القانون أكثر بكثير من تفضيل "سوف تقوم إدارتي بالنظر بعناية واحترام للأفضليات التي أعرب عنها الكونغرس في هذه الأحكام المختلفة". إدارتي ... تتوقع من الكونغرس الامتناع عن استخدام هذا القانون المعيب لعرقلة عملنا المهم مع الحلفاء الأوروبيين لحل الصراع في أوكرانيا، ومن استخدامه لعرقلة جهودنا لمعالجة أي عواقب غير مقصودة .

وكان "الكونغرس" أقرَّ مشروع القانون بهوامش ساحقة تكفي لتجاوز حق النقض الرئاسي. وحاول البيت الابيض الضغط لخفض القيود المفروضة على مشروع القانون. وهو يحتوي على لغة تهدف الى منع الرئيس من رفعها دون موافقة الكونغرس، وهي بنود صيغت وسط مخاوف من ان ترامب سوف يرفع او يحد من العقوبات وسط اشادته المتكررة بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين والرغبة في تحسين العلاقات بين القوتين.

وقال ريكس تيلرسون للصحفيين انه يشاطر الرئيس الشكوك مع محاولته تحسين العلاقات مع روسيا. وقال "لا الرئيس ولا أنا سعيد بذلك". "كنا واضحين بأننا لم نكن نعتقد أن ذلك سيكون مفيدا لجهودنا، ولكن هذا هو القرار الذي اتخذوه." ويقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي والكونغرس بمراقبة اتصالات حملة ترامب مع الروس خلال الانتخابات. ترامب خلال الحملة دعا مرارا وتكرارا لتحسين العلاقات مع روسيا. وخلصت المخابرات الامريكية الى ان الحكومة الروسية تدعم حملة للتدخل فى الانتخابات الرئاسية. وعلى الرغم من الاتصالات التي اجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع اجتماعين في اوروبا، إلا ان ترامب ناضل من اجل تحقيق هدفه.

وقال بوتين في نهاية الاسبوع الماضي ان روسيا ستطرد اكثر من 700 دبلوماسي اميركي من روسيا انتقاما من تشريع العقوبات. وذكر تقرير الاربعاء ان ترامب تحدث مع بوتين على الهاتف قبل ان يضع القلم على الورق، بيد ان هوكابي ساندرز قالت للصحفيين ان ذلك غير صحيح. وأبرز ترامب في بيانه عن مشروع القانون سلسلة من المخاوف بشأن التشريع.

وقال ترامب "منذ طرح هذا المشروع للمرة الاولى، اعربت عن مخاوفي للكونغرس حول الطرق العديدة التي تتعدى بشكل غير صحيح على السلطة التنفيذية، وتضعف الشركات الاميركية، وتضر بمصالح حلفائنا الاوروبيين". حاولت إدارتي العمل مع الكونغرس لجعل هذا القانون أفضل. لقد حققنا تقدما وحسنا اللغة لإعطاء وزارة الخزانة قدرا أكبر من المرونة في منح التراخيص الروتينية للشركات الأميركية والأشخاص والشركات ".

واضاف: تعكس اللغة المحسنة أيضا ردود الفعل من حلفائنا الأوروبيين - الذين كانوا شركاء ثابتين على عقوبات روسيا – في ما يتعلق بعقوبات الطاقة المنصوص عليها في التشريع. وتضمن اللغة الجديدة أيضا أن تتمكن وكالاتنا من تأخير العقوبات المفروضة على قطاعي الاستخبارات والدفاع، لأن تلك الجزاءات يمكن أن تؤثر سلبا على الشركات الأميركية"

وقال السناتور جون ماكين عن ولاية "أريزونا" ردًا في بيان: "أرحب بقرار الرئيس ترامب لتوقيع تشريع فرض عقوبات جديدة على روسيا وإيران وكوريا الشمالية. إن سن هذا التشريع، الذي حظي بدعم ساحق من الحزبين في كل من مجلس النواب، مما يبعث برسالة قوية إلى الصديق والعدو على السواء بأن الولايات المتحدة ستحمل الدول المسؤولية عن السلوك العدواني المزعزع للاستقرار الذي يهدد مصالحنا الوطنية ومصالح حلفائنا والشركاء ". كما اشار ماكين الي المخاوف التي ذكرها ترامب في بيانه الصحفي وقال "لا تثير الدهشة، على الرغم من أنها في غير محلها."

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يوقع مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على روسيا رغم عدم ارتياحه له ترامب يوقع مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على روسيا رغم عدم ارتياحه له



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab