روسيا عالقة بين تحالفها مع إيران وعلاقتها بإسرائيل بعد تعقد الأوضاع في سورية
آخر تحديث GMT23:31:34
 العرب اليوم -

تل أبيب أعطت موسكو تحذيرًا مسبقًا من ضرباتها الجوية في الجولان

روسيا عالقة بين تحالفها مع إيران وعلاقتها بإسرائيل بعد تعقد الأوضاع في سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - روسيا عالقة بين تحالفها مع إيران وعلاقتها بإسرائيل بعد تعقد الأوضاع في سورية

تعمل إيران على توسيع نفوذها في منطقة الشرق الأوسط
دمشق ـ نور خوام

تتزايد الأوضاع تعقيدًا في سورية أكثر مما كانت عليه منذ بدء الحرب في عام 2011، حيث بدأت بالفعل المواجهات بين إسرائيل وإيران، وذلك في أعقاب اليوم التالي لإلغاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للاتفاق النووي مع إيران، وكل ذلك يرتبط ببعضه البعض، ولكن في سورية توجد روسيا والتي تتمتع بعلاقات جيدة مع الإيرانيين والإسرائيليين على حد السواء.

هدف واحد وعلاقات غير مستقرة   
تحافظ روسيا على تحالف غير مستقر مع إيران، منذ إطلاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حملة تدخله العسكري في سورية، حيث تتشارك موسكو وطهران ذات الهدف، وهو إبقاء النظام السوري الحالي في السلطة، وفي الواقع، إن قرار بوتين بالتدخل في سورية في صيف 2014 جاء بعد تلقيه تحذيرًا من قاسم سليماني، رئيس مجموعة "قوة القدس" الإيرانية، إذ أن النظام السوري كان على وشك الانهيار.

وكان لهذا الاحتمال عواقب وخيمة محتملة لمستقبل القواعد العسكرية الروسية في سورية وبالتحديد في اللاذقية وطرطوس، والتي أُنشئت في حقبة الحرب الباردة، كجزؤ من شراكة إستراتيجية روسية طويلة مع عائلة الأسد؛ ولذا كان اهتمام روسيا الأساسي هو دعم نظام الاسد، للحماية والحفاظ على عملياتها العسكرية في سورية، ومن جهة أخرى، ترى إيران أن علاقتها مع دمشق هي جزء من محاولاتها لتقوية نفوذها في العالم العربي، بجانب إبقاء خطوط إمدادها مفتوحة عبر الحدود اللبنانية إلى حزب الله، وبالتالي استغلت إيران الحرب الأهلية السورية التي طال أمدها لبناء شبكة من القواعد العسكرية الدائمة.

روسيا عالقة بين إسرائيل وإيران
وبررت إيران توسيع نفوذها العسكري في سورية بأنه تعزيزًا لقدرتها على التعامل مع الجماعات المتمردة التي تقاتل نظام الرئيس الأسد، ولكن في حقيقة نشر الإيرانيين آلاف الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى في سورية تشير إلى أن لديهم هدفًا أكثر سوءً، وهو تهديد إسرائيل.

وأدى إصرار إيران على استغلال تحالفها مع الأسد لإنشاء جبهة جديدة في مواجهتها مع الدولة اليهودية إلى خلق توترات بين موسكو وطهران، لأن الكرملين ليس لديه مصلحة في إثارة صراع مع إسرائيل، بل على العكس من ذلك، يقال إن بوتين يتمتع بعلاقة جيدة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لدرجة أنه في الماضي، أعطت موسكو إسرائيل الضوء الأخضر لمهاجمة المواقع الإيرانية في سورية، على الرغم من أنه من المفترض أن تكون روسيا وإيران حلفاء يحاربون قضية مشتركة نيابة عن النظام السوري.
تنسيق روسي إسرائيلي لهجمات الأربعاء الماضي

ويُذكر الآن أن إسرائيل أعطت موسكو تحذيرًا مسبقًا لأحدث موجة من الضربات الجوية ضد الإيرانيين، التي نُفذت يوم الأربعاء بعد أن اتهمت إيران بإطلاق عدد من الصواريخ على مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل من قواعدها السورية، وتساعد هذه الحالة الغريبة على توضيح التوترات الكامنة بين روسيا وإيران، والتي تعود إلى العقد الماضي، وبعد ذلك،اتهم الروس طهران بتقديم معلومات مضللة حول المدى الحقيقي لبرنامج التخصيب النووي، ومن المرجح أن يكون أي تحالف، بين روسيا وإيران، أقرب إلى زواج المصلحة من الشراكة الإستراتيجية الوثيقة، والطريقة الجيدة للروس لتأمين مستقبل قواعدهم العسكرية في سورية هي إقناع إيران بوقف أعمالها العدوانية تجاه إسرائيل.
 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا عالقة بين تحالفها مع إيران وعلاقتها بإسرائيل بعد تعقد الأوضاع في سورية روسيا عالقة بين تحالفها مع إيران وعلاقتها بإسرائيل بعد تعقد الأوضاع في سورية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 العرب اليوم - تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab