بغداد ـ نهال قباني
تواصل قطعات الجيش العراقي، مسنودة بطيران التحالف الدولي وبمشاركة «الحشد الشعبي»، مطاردة عناصر تنظيم «داعش» في 3 محافظات؛ هي نينوى وصلاح الدين والأنبار على الشريط الحدودي بين العراق وسورية.وقالت خلية الإعلام الأمني في وزارة الدفاع في بيان، إن القوات الأمنية تواصل عملية «إرادة النصر» التي انطلقت بإشراف قيادة العمليات المشتركة، مبينة أن «قيادة عمليات الجزيرة تمكنت من تدمير وكرين للإرهابيين وتدمير عبوتين ناسفتين».
وأضافت أنه بالنسبة إلى قيادة عمليات نينوى «تمكن طيران الجيش من قتل 3 إرهابيين كانوا داخل عجلة بعد تدميرها»، مبينا أن «العملية مستمرة حتى تحقيق أهدافها».وأكدت هيئة الحشد الشعبي مشاركة نحو 13 لواء في الحشد في عملية «إرادة النصر»، وذلك بعد أقل من أسبوع من إعلان رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي خطة تقضي بإعادة هيكلة الحشد ضمن القوات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع التي تشرف عليها قيادة العمليات المشتركة.
وقالت مديرية الحركات في عمليات الحشد الشعبي في بيان، إن «الحشد والقوات الأمنية وضعا خطة بعد التطهير تهدف إلى مسك الأرض وتقييد حرية العدو».كانت قوات الحشد الشعبي أعلنت عن العثور على 5 مضافات لـ«داعش» شمال بحيرة سنسول جنوب غربي الموصل. وقال بيان في هذا الصدد إن «قوات الحشد نفذت عمليات تفتيش دقيقة في قرى تل الوجيب وكبيبة وحاج جميل أسفرت عن العثور على 4 مضافات لـ(داعش)». وأضاف أن «الحشد عثر كذلك على مضافة لتنظيم داعش في قرية مالحات شمال قضاء البعاج كانت تضم مواد لوجيستية وعسكرية للعدو».
أقرأ أيضاً :
تضارُب الروايات بشأن صِدام بين "قوات حماية سنجار" والجيش العراقي
وفي ديالى، أعلنت قيادة شرطة المحافظة تنفيذ عملية أمنية في مناطق قضاء بلدروز ضمن عملية «إرادة النصر». وقال بيان للمديرية إن «قوة أمنية مشتركة من أفواج طوارئ ديالى الثاني والرابع والسابع وسرية سوات وقسم شرطة بلدروز نفذت عملية أمنية في عدد من مناطق جنوب قضاء بلدروز، (60) كم شرق المحافظة». وأضاف البيان أن «القوات الأمنية ستقوم بتفتيش قرى بريج وإبراهيم النداوي ومسرهد بإشراف قيادة العمليات لملاحقة فلول الإرهابيين ومنعهم من إيجاد ملاذات آمنة لهم في هذه المناطق».
يذكر أن طيران التحالف الدولي يشارك بكثافة في هذه العملية سواء من خلال الدعم اللوجيستي للقطعات العراقية أو الإحداثيات الخاصة بوجود التنظيم، ما يسهل قصفها أو التحرك عليها من قبل القوات العراقية. وتأتي مشاركة طيران التحالف الدولي في عملية يشارك فيها الحشد الشعبي في وقت ترفض فيه الفصائل المنتمية للحشد بقاء القوات الأميركية في بغداد وتقول عبر البيانات والتصريحات الرسمية إنها هي من تساعد تنظيم «داعش».
كما تأتي هذه المشاركة في وقت يواجه فيه قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي تهمة التخابر مع الأميركيين عن طريق عميل لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه).وحول ما إذا كان تنظيم داعش يمثل تهديداً للأمن الوطني للعراق، أم لا، يقول الدكتور حسين علاوي، أستاذ مادة الأمن الوطني في جامعة النهرين، إن «(داعش) لا يهدد الأمن الوطني الشامل وإنما يهدد المناطق الحدودية والنائية».
وأكد النائب عن محافظة نينوى أحمد الجربا، أن «أمن الموصل والعراق عامة في خطر إذا لم تعالج الحكومة بشكل دائم نقاط الخلل في الملف الأمني بمناطق غرب نينوى»، محذراً من تنامي خطر «(داعش) في مناطق غرب الموصل». وأضاف الجربا أن «(داعش) يهدد بشكل كبير مناطق غربي نينوى، خصوصاً مناطق جنوب البعاج باتجاه الحدود السورية، وجنوب ناحية تل عبطة وقضاء الحضر».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ثلاثة انتحاريين يُفجّرون أنفسهم بعد محاصرتهم من الجيش العراقي في سنجار
منشور مكافأة القبض على البغدادي يثير سخرية العراقيين
أرسل تعليقك