الجيش اليمني يستدعي قوات خاصة للتمركز على تخوم الحديدة
آخر تحديث GMT16:54:05
 العرب اليوم -

لتنفيذ مهام قتالية أثناء التقدم ومواجهة قناصة الميليشيات

الجيش اليمني يستدعي قوات خاصة للتمركز على تخوم الحديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش اليمني يستدعي قوات خاصة للتمركز على تخوم الحديدة

الجيش اليمني
عدن ـ عبدالغني يحيى

استدعى الجيش اليمني قوات خاصة للتمركز على تخوم الحديدة، من أجل تنفيذ مهام قتالية أثناء التقدم نحو مركز المدينة الساحلية، ومواجهة قناصة الميليشيات الانقلابية المنتشرين على أسطح المباني العالية.

ويأتي استدعاء القوات الخاصة بالتزامن مع سيطرة الجيش الوطني على منطقة "كيلو 16" والتحكم في الطريق الإسفلتي الرابط بين مدينتي الحديدة وصنعاء، إضافة إلى سيطرة الجيش على "معسكر الدفاع الجوي" الذي يقع شرق الحديدة، وهو ما دفع الميليشيات الانقلابية إلى تهريب 29 من قيادات الصف الأول من المدينة، مع إخراج نحو 20 خبيرًا إيرانيًا وآخرين ينتمون إلى "حزب الله" باتجاه حجة وصعدة، وفقًا للعميد عبده مجلي، المتحدث باسم الجيش اليمني.

قوة مُدرَّبة بأحدث التقنيات

وقال مجلي في اتصال هاتفي مع جريدة "الشرق الأوسط"، "إن القوة التي جرى استدعاؤها مدربة على أحدث التقنيات والعمليات القتالية، ومكلفة بطرد الميليشيات في الأجزاء الداخلية من المدينة، والاشتباك مع القناصة، كما أن لديها قدرات عالية للأعمال القتالية داخل الأحياء والشوارع"، موضحاً أن ما جرى رصده من عمل استخباراتي وما جمع من معلومات من داخل المدينة عبر عناصر متعاونة وموالية للحكومة الشرعية، يؤكد فرار نحو 29 من قيادات الصف الأول للميليشيات وخبراء إيرانيين وآخرين من "حزب الله".

وعزا المتحدث باسم الجيش فرار هذه القيادات والخبراء إلى ما يحققه الجيش من انتصارات متواصلة في مركز مديرية باقم وكتاف، وما نتج عنه من سيطرة كاملة على سلسلة الجبال الرئيسية مع تقدم باتجاه سلسلة جبال مران، مشيراً إلى أن السيطرة على هذه الجبال تسهم في التحكم في مجريات المعارك، إضافة إلى ما يتحقق في الساحل الغربي؛ بخاصة بعد السيطرة على "معسكر الدفاع الجوي" الذي يقع شرق مدينة الحديدة، ويتحكم بالطريق الشرقي الرئيس للمدينة، والسيطرة عليه من قبل الجيش الذي يعمل على تحويله إلى إدارة العمليات القتالية والتدريب وقطع طرق الإمداد عن الميليشيات الانقلابية، ونقطة انطلاق رئيسية لعملية تحرير الحديدة ومينائها الرئيس.

ولفت المتحدث إلى أن الجيش عثر على ذخائر وأسلحة متنوعة، وألغام مضادة للدبابات والمدرعات والأفراد، وجميع هذه الأسلحة نهبتها الميليشيات الانقلابية من مخازن القوات المسلحة في وقت سابق، وخزّنتها في مواقع مختلفة.

وتطرق العميد مجلي إلى أن عمليات تهريب السلاح من الانقلابيين ما زالت مستمرة، ما دام ميناءا الحديدة والصليف في قبضة الميليشيات التي تستفيد بشكل كبير منهما.

ودلل على استمرار عمليات التهريب بأن الميليشيات لا تزال تطلق، حتى الآن، الصواريخ الباليستية من محافظة صعدة باتجاه المدن الآهلة بالسكان داخل اليمن وعلى الأراضي السعودية، مؤكداً رصد تهريب أسلحة عبر ميناء الحديدة والتعامل معها بشكل سريع.

تفاصيل عملية تحرير الحُديدة

وعن عملية تحرير الحديدة، قال مجلي، إن الجيش يتقدم في منطقة "كيلو 16" والمزارع القريبة منه ومناطق في الجهة الشرقية المحاذية للساحل الغربي في اتجاه زبيد، والحسينية، والدريهمي، والتحيتا، مؤكداً عدم وجود أي تأخير في عملية تحرير الحديدة، وإن وجد فهو عائد لنواحي عسكرية، ولاستكمال متطلبات المعركة التي يخوضها الجيش أثناء التقدم، للنظر في الجاهزية القتالية.

وبيّن أن الميليشيات الانقلابية تتخذ من المباني مواقع لتمركز القناصة لضرب الأهداف المتحركة، كما تجبر المواطنين في أطراف مدينة الحديدة على البقاء في منازلهم، وتحويل تلك المواقع دروعاً لحمايتهم من تقدم الجيش، مشدداً على أن الجيش تعامل مع هذه المعضلة من خلال إيجاد ممرات آمنة لتحرك المواطنين.

استمرار المعارك في صعدة

وفي محافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين، تواصلت المعارك بين الجيش الوطني والميليشيات، وقال قائد اللواء 102 قوات خاصة العميد ياسر الحارثي، طبقا لما نقل عنه المركز الإعلامي للجيش الوطني، "إن قوات الجيش الوطني تمكَّنت خلال الساعات الماضية، من تمشيط عدد من المناطق المحيطة بمركز مديرية باقم، ومنها جبل رأس وجبل عرف وشيحاط ومزارع آل صره وقرى آل مغرم والمناطق المحيطة بها".

وذكر أن "المعارك ضد ميليشيات الحوثي لا تزال مستمرة في الجهة الشرقية لمركز مديرية باقم حيث تمكنت قوات الجيش من تحرير جبال الرأس وجبال الأسود وصولاً إلى تحرير مزارع الرمان والعنب المحيطة بمركز المديرية"، مؤكدًا أن المعارك أسفرت عن "مقتل وجرح العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية بينهم قيادات بارزة، فيما تمكن الجيش من استعادة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة".

وأشار إلى أن "قوات الجيش الوطني عثرت على أكثر من ثلاثين جثة تابعة لعناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية متناثرة في المزارع والجبال التي جرى تمشيطها، خلفتها ميليشيات الحوثي وراءها قبل أن تلوذ بالفرار تحت ضربات الجيش".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش اليمني يستدعي قوات خاصة للتمركز على تخوم الحديدة الجيش اليمني يستدعي قوات خاصة للتمركز على تخوم الحديدة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab