رئيس الوزراء العراقي المُكلّف يعتزم تقديم حكومته للبرلمان الأسبوع المقبل
آخر تحديث GMT06:59:46
 العرب اليوم -

خلافات بشأن صيغة "حكم بريمر" ومراسيم بإحالة المالكي إلى التقاعُد

رئيس الوزراء العراقي المُكلّف يعتزم تقديم حكومته للبرلمان الأسبوع المقبل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الوزراء العراقي المُكلّف يعتزم تقديم حكومته للبرلمان الأسبوع المقبل

البرلمان العراقي
بغداد ـ نهال قباني

أعلن رئيس الوزراء المكلف عادل عبدالمهدي الأربعاء، أنه يعتزم تقديم تشكيلة الحكومة وبرنامجها للبرلمان العراقي الأسبوع المقبل.

وقال عبدالمهدي عبر موقعه على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أنوي تقديم أسماء أعضاء التشكيلة مع المنهاج الوزاري في الأسبوع المقبل، ونجري اتصالات مع رئاسة البرلمان ومع القيادات والكتل النيابية لتحديد اليوم المناسب، وهو ما سيعلن عنه لاحقا"، ومن المنتظر أن تضم الكابينة الوزارية الجديدة ما بين 22 و23 حقيبة وزارية، موزعة بواقع 70 في المائة خاضعة للتوافقات السياسية و30 في المائة للمستقلين التكنوقراط.

وكشف سياسي عراقي مطلع على أجواء مفاوضات اللحظات الأخيرة بشأن تشكيلة حكومة عادل عبدالمهدي، عن بروز خلافات سنية-شيعية بشأن أعداد الوزارات التي يحصل عليها كل مكون وطبيعة هذه الوزارات لجهة تقسيمها سيادية أو خدمية.

وقال سياسي مطلع إن "العرب السنة لم يقدموا حتى الآن مرشحيهم لشغل المناصب الوزارية رغم انتهاء المهلة المقررة، السابع عشر من الشهر الحالي"، وأشار المصدر إلى ظهور بوادر "عدم ارتياح بشأن الوزارات وطريقة تقسيمها"، مبينا أن "هناك توجها بالعودة إلى صيغة تشكيلة مجلس الحكم الذي أسسه الحاكم المدني الأميركي بول بريمر بعد احتلال العراق، والذي تم بموجبه تقسيم أعضائه على أساس المحاصصة الطائفية والعرقية التي بموجبها أصبح عدد الأعضاء الشيعة في مجلس الحكم آنذاك 13 عضوا والعرب السنة 5 والأكراد 3 إضافة إلى عضو واحد من الأقليات".

وردا على سؤال بشأن العلاقة بين تركيبة مجلس الحكم وبين طريقة توزيع الوزارات، يقول السياسي المطلع إنه "يراد العودة إلى البيوت المكوناتية عن طريق الوزارات التي يفترض أننا غادرناها، بعد إجراء الانتخابات، ولم تعد هناك بيوت شيعية أو سنية أو كردية، وإنما أحزاب تشارك حسب استحقاقها الانتخابي، فالتقسيمة الحالية عودة ثانية للمكونات الطائفية والعرقية، تمنح الشيعة 13 وزارة وهي نفس حصتهم خلال مجلس الحكم وللسنة 5 وزارات والأكراد 3 والأقليات وزارة واحدة، الأمر الذي أدى إلى رفض السنة لهذا التقسيم".

وأوضح السياسي المطلع أن "السنة يريدون 6 وزارات وليس 5 ويفضلون وزارة النفط على الدفاع كون وزير الدفاع السني يكون في العادة مسحوب الصلاحيات"، كاشفا عن محاولات "لإعادة وزارتي المرأة والسياحة والآثار حيث يمكن منح العرب السنة إحدى هاتين الوزارتين".

وأكد حسن توران نائب رئيس الجبهة التركمانية أن "التركمان قدموا أسماء لشغل حصتهم من الحقائب الوزارية نظرا لأهمية ذلك بالنسبة إلى المكونات وبالذات للتركمان، لأن عدم المشاركة في الحكومة السابقة أضر بنا كثيرا وأضعف موقفنا"، وأضاف توران أن "مشاركة التركمان من شأنه أن يعضد الوحدة الوطنية ويؤكد على وحدة البلاد"، وبشأن ما إذا كان سيتم الإعلان عن التشكيلة الحكومية قبل موعدها الدستوري، قال توران إن "ما نأمله أن يتم الالتزام بالتوقيت الدستوري وبرغم الحديث عن إمكانية إعلان الوزارة خلال وقت قصير فإن هناك أمورا لا تزال عالقة ولم تحسم على صعيد التشكيلة الحكومية".

وأعلنت وزارة العدل صدور مراسيم جمهورية قضت بتثبيت برهم صالح رئيسا للجمهورية وإحالة الرئيس السابق فؤاد معصوم إلى التقاعد. وقالت الوزارة في بيان لها إنه "تم صدور مراسيم جمهورية بإحالة نواب رئيس الجمهورية نوري المالكي وإياد علاوي وأسامة النجيفي إلى التقاعد"، وفي هذا السياق يقول الخبير القانوني أحمد العبادي لـ"الشرق الأوسط" إن "هذه المراسيم إجرائية تلي كل عملية تغيير في السلطة حيث تترتب على من يشغل هذه المناصب حقوقا بموجب القانون"، مبينا أن "نواب الرئيس السابق الثلاثة نوري المالكي وإياد علاوي وأسامة النجيفي أصبحوا مواطنين عاديين لا يتمتعون بالحصانة البرلمانية كونهم فازوا بعضوية البرلمان العراقي لكنهم لم يؤدوا اليمين القانونية ما عدا أسامة النجيفي الذي كان أدى اليمين من أجل المنافسة على منصب رئيس البرلمان الذي فاز به محمد الحلبوسي".

وأطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاغ #فضونا، في إشارة إلى الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة التي يرأسها عادل عبدالمهدي. وتضمن الهاشتاغ، الذي اجتاح الإنترنت، مشاركات كثيرة تدعو للإسراع بتشكيل الحكومة، ومن بينها: "فضونا من سوق هرج الوزارات والمزايدة عالمناصب.. وفضونا من ماراثون الاجتماعات المغلقة لتقاسم المغانم.. وفضونا من إطالة عمر حكومة تصريف الأعمال.. وفضونا وابدأوا بتقديم الخدمات.. وفضونا ووفروا لنا فرص العمل.. وفضونا وحاربوا الفاسدين.. وفضونا كافي عاد".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الوزراء العراقي المُكلّف يعتزم تقديم حكومته للبرلمان الأسبوع المقبل رئيس الوزراء العراقي المُكلّف يعتزم تقديم حكومته للبرلمان الأسبوع المقبل



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 02:44 2025 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

ألمانيا تحبط مخطط إرهابي لاستهداف سوق عيد الميلاد
 العرب اليوم - ألمانيا تحبط مخطط إرهابي لاستهداف سوق عيد الميلاد
 العرب اليوم - أسرار العمر الطويل أكبر معمرة في العالم تكشف وصفة حياتها

GMT 06:38 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

سوريا عشرات الجرحى بانفجار خلال حفل زفاف في درعا

GMT 08:39 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

إيران ترفع أسعار البنزين لأول مرة منذ احتجاجات عام 2019

GMT 19:37 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ماريا كورينا ماتشادو تؤكد رحيل مادورو بالتفاوض أو بدونه

GMT 08:45 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

قتيلان بهجوم مسيرة أوكرانية على ساراتوف الروسية

GMT 07:43 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية استهدفت مناطق البقاع شرقا والجنوب

GMT 12:12 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإخوان وكتلة الإصلاح.. خطاب المتناقضات !

GMT 07:48 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

تشكيل الأهلي المتوقع أمام إنبي اليوم في كأس الرابطة

GMT 10:43 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

المحاور والجبهات الغائبة

GMT 08:50 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين عبد العزيز تتصدر التريند بعد حلقة منى الشاذلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab