استمرار المبادرة العسكرية لتحالف دعم الشرعية  في استهداف مليشيا الحوثي
آخر تحديث GMT03:26:25
 العرب اليوم -

وصف وضعها في اليمن بأنها باتت تحت الكماشة

استمرار المبادرة العسكرية لتحالف دعم الشرعية في استهداف مليشيا الحوثي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استمرار المبادرة العسكرية لتحالف دعم الشرعية  في استهداف مليشيا الحوثي

نقاط إطلاق صواريخ باليستية رصدتها قوات التحالف شمال محافظة عمران وصعدة
عدن ـ عبدالغني يحيى

يصف تحالف دعم الشرعية في اليمن وضع المليشيات الحوثية بأنها باتت تحت الكماشة، في الوقت الذي كشف فيه المتحدث باسمها، العقيد الركن تركي المالكي في حديث لـ"الشرق الأوسط"، عن استهداف القوات نقاط تفتيش، وذلك ضمن مبادرات عسكرية يرمي التحالف خلالها إلى تقويض قوة الحوثيين ودعم قوات الحكومة اليمنية الشرعية.

وضيقت القوات الخناق على الحوثيين من شرق صنعاء، ومن صعدة شمالًا، والساحل الغربي، وبالتالي دخلت المليشيات في كماشة التحالف، ونجاح معارك الساحل ستزيد من تضييق الدائرة عليه.

وتستمر المبادرة العسكرية للتحالف في استهداف قيادات الصفين الأول والثاني من الميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران، كما ضربت مقاتلاته الخميس مبنى الأمن السياسي الذي أصبح نقطة تجمع للميليشيات الحوثية في إعداد المخططات، إضافة إلى استهدافها نقاط إطلاق الصواريخ وتخزينها في محافظتي صعدة وعمران؛ لتحييد خطر الصواريخ الباليستية.

وأرجعت مصادر يمنية عسكرية ضرب التحالف لنقاط تفتيش استخدمتها الميليشيات في مختلف المناطق التي يسير عليها الانقلاب، إلى أن الحوثيين سخروا تلك النقاط لترهيب اليمنيين وتجنيد أبنائهم بالقوة، واستدلت المصادر بإرغام الميليشيات مواطناً على ترك اثنين من أبنائه الثلاثة حين مروره بإحدى النقاط وقالوا إن أبناءه سيتم تجنيدهم بمزاعم الدفاع عن وطنهم.

ولم يعلن التحالف سابقاً أنه سيتخذ ردة فعل بخلاف التهديدات التي تطلقها الميليشيات، ولم يتخذ ردة فعل متشجنة أمام عشرات الصواريخ الباليستية التي استهدفت السعودية بدافع الانتقام، بل عمد إلى اتخاذ مبادرة عسكرية صامتة يستهدف خلالها الأهداف المهمة عسكرياً وقيادات الصفين الأول والثاني، وفقاً لمراقبين عسكريين قرأوا تحرك التحالف بأنه نجح في "قراءة نمط العدو، وتحركاته، وكيفية تخزينه للصواريخ، وتحليله نمط القتال وطريقته"، مضيفة إنه ما زال يحتفظ بالمبادرة.

وتأتي التحركات العسكرية في إطار مساعي التحالف على الصعد كافة في إعادة الشرعية ومساعدة اليمنيين لتخطي "الكابوس" الذي ألمّ بهم.

وفي تعليقه على المتغيرات العسكرية الأخيرة، يقول نجيب غلاب، الباحث والكاتب السياسي اليمني، لـ"الشرق الأوسط": إن هناك نقلة في سياق المخططات التي يتخذها التحالف والشرعية "أخذت أبعاداً متنوعة في المواجهة، وقد ركزت على استراتيجية استهداف قيادات الصفين الأول والثاني للحوثية، وضرب مراكز السيطرة والتحكم في صنعاء، وأيضاً مراكز التجمعات، بما في ذلك نقاط التفتيش التي تحاصر المواطنين وتعيق حركة الأفراد الذين يتجهون إلى الجبهات بالذات في الساحل"، مضيفاً: إن تفعيل التحرك ميداني في أهم مفاصل سيطرة الحوثية، وتمثل محاور صعدة نقلة نوعية في المعركة نظراً لأهميتها للحوثية والمخطط الإيراني والتي يريدون تحويلها إلى منطقة مغلقة للميليشيا وأسلحتها بعد هزيمتها، أو في حالة الوصول إلى حل سياسي وتحرير صعدة أصبح أولوية لتثبيت أركان الدولة اليمنية مستقبلاً، وتمثل معركة الساحل النشيطة والحيوية الكماشة الأهم لخنق الرئة التي تتنفس منها الحوثية مالياً وتسليحاً من خلال التهريب".

واعتبر الباحث اليمني تحرير الحديدة "سيفتح أبواباً لجبهات أخرى في محافظة إب وصولاً إلى يريم ليتم خنق الميليشيا في وسط اليمن، ناهيك عن معركة البيضاء التي تمثل مركزاً مهماً للحوثية، وما زال الإعداد لجبهات أخرى جارياً على قدم وساق وستكون أشبه بالبداية لثورة شعبية وعسكرية في مواجهة الحوثية".

وزاد: سنجد اليوم أن الحوثية محاصرة بكماشة عسكرية مزدوجة من جميع الجهات من صعدة والساحل ومأرب باتجاه نهم وصروح خولان والجبهات الثانوية تكمل هذه الجبهات، وهذا التحول غيّر المعادلات العسكرية، وسيحدث التحول الجذري قادم الأيام لتجد الحوثية نفسها أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الاستسلام أو الانتحار، ويعتقدون أن صنعاء ستكون متراساً آمناً نتيجة الكثافة السكانية، إلا أن التحولات القادمة ستفجر ثورة شعبية مسلحة ولن يتمكنوا من مواجهة شعب، وإن رفضوا الاستسلام فخيار الانتحار سيكون محصلة طبيعية لمقامرتهم.

الحوثية أصبحت متيقنة بمعضلتها وارتباطاتها الإيرانية وجناحها العقائدي يقودها إلى الجحيم، ومع الوقت سيصبح الحل السياسي بالنسبة لها الحلم الذي قتلته بعنادها ورهاناتها العمياء التي تديرها العقائد ومافيا المصالح وإيران

إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية في صنعاء، أن الحوثيين قيّدوا حركة عاملي إغاثة بوكالات أممية في صنعاء، باستثناء تحرك القوافل، خصوصاً الغربيين منهم، وذلك في أعقاب ضربة دار الرئاسة في صنعاء قبل أيام.

إلى ذلك، أوردت وسائل إعلام عربية عرقلة الميليشيات الحوثية 16 سفينة تكدست في منطقة انتظار تفريغ الحمولة بالميناء الواقع تحت سيطرة الانقلابيين، وقالت مصادر محلية لـ"الشرق الأوسط"، إن إحدى السفن غادرت بعدما سئمت من الانتظار؛ مما يعكس سوء إدارة الميناء.

وفي سياق المقاومة السياسية للميليشيات، أكدت مصادر قبلية في صعدة قرب تشكيل لجان منبثقة من مؤتمر صعدة الذي عقد أول من أمس في المحافظة، على رأسها اللجنة السياسية والإعلامية التي سيمثلها مشايخ قبائل رافضة للحوثية.

ومن المرتقب أن يعلن المؤتمر أسماء أعضاء للجان أخرى عسكرية وحقوقية، ستلاحق الحوثيين عسكرياً وقضائياً، وتؤكد أن المحافظة بريئة من الحوثيين وترفضهم.

وقال فهد الشرفي، عضو لجنة التحضير لمؤتمر قبائل صعدة، لـ"الشرق الأوسط" إن 70 في المائة من مشايخ المحافظة حضروا المؤتمر، وإن كثيرًا منهم خاطروا بالعبور من مناطق ما زالت تحت سيطرة الميليشيات، إلا أن ذلك لم يعرقل تحديهم الأوضاع وحضورهم، مؤكدًا أن لجنة مستشارين هي التي أعدت لهذا المؤتمر، ويعبّر عنها مشايخ قبائل من صعدة. 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استمرار المبادرة العسكرية لتحالف دعم الشرعية  في استهداف مليشيا الحوثي استمرار المبادرة العسكرية لتحالف دعم الشرعية  في استهداف مليشيا الحوثي



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab