عقد مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين اجتماعا برئاسة المملكة العربية السعودية في مدينة جدة أمس، للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية في دورتها الحادية الثانية والثلاثين التي تعقد بعد غد. ورأس وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون الدولية المتعددة د.عبدالرحمن الرسي اجتماع المندوبين وكبار المسؤولين للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية في دورتها العادية الثانية والثلاثون.
وعبر د.عبدالرحمن الرسي عن شكره وتقديره للجهود التي بذلتها الجزائر خلال عام الرئاسة السابق للمجلس، كما رحب بمشاركة الوفد السوري في أعمال اجتماع المندوبين وكبار المسؤولين، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس».
وأكد د.الرسي في كلمته أن «المملكة تواصل جهودها الملموسة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - لتحقيق الاستقرار والرخاء والنمو والسلام في المنطقة والعالم».
وعبر عن تطلع المملكة إلى أن تتضافر جهود الدول بلا استثناء لتحقيق أهداف هذه القمة لدعم مسيرة العمل العربي المشترك والنهوض بالتنمية في الدول العربية.
وناقش مجلس الجامعة العربية، خلال الاجتماع، جدول أعمال القمة العربية ومشاريع القرارات للبنود المدرجة على مشروع جدول أعمالها والتي تتضمن عدة بنود رئيسية تشمل مختلف مجالات العمل العربي المشترك، وفي مقدمتها: مستجدات القضية الفلسطينية، والصراع العربي- الإسرائيلي، خاصة ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة من انتهاكات جسيمة.
وقال مندوب دولة فلسطين بجامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك: «إن القمة العربية ستعتمد قرارا بتعريف النكبة قانونا للمرة الأولى وإدانة من ينكرها، وأن يكون يوم 15 مايو من كل عام يوما عربيا ودوليا لاستذكار النكبة، وهذا إنجاز مهم وتاريخي».
وأضاف العكلوك - في تصريح، عقب اختتام مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين أن ممثلي الدول الأعضاء أعربوا عن ترحيبهم بتأسيس اللجنة الوزارية العربية مفتوحة العضوية برئاسة الدولة العضو التي تتولى الرئاسة الدورية للقمة، وعضوية كل من «الجزائر، مصر، الأردن، فلسطين، قطر، لبنان، المغرب، موريتانيا»، مشيرا إلى أن اللجنة ستعقد أول اجتماع لها اليوم على المستوى الوزاري، وذلك على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة.
وشارك الوفد السوري في الاجتماعات التحضيرية للمرة الأولى منذ بدء الحرب قبل نحو 12 عاما وترأس الوفد معاون وزير الخارجية والمغتربين د.أيمن سوسان.
ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» عن سوسان قوله ان الجلسة تم خلالها مناقشة مشاريع القرارات المدرجة على جدول الأعمال، وكانت المناقشات بأجواء جدية وشديدة الشفافية والصراحة.
وقال ان هناك إدراك بضرورة أن تكون قمة جدة فاتحة لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك وتجاوز الماضي بكل الآثار التي انعكست على دولنا العربية والتطلع للمستقبل.
وأكد أنه لحظ ترحيبا كبيرا بوجود الوفد السوري في هذه الاجتماعات وأعرب كثيرون عن أن المشاركة السورية ستشكل إضافة كبيرة للعمل العربي المشترك. وقال نسعى جميعا كعرب لأن يكون عملنا موحدا يؤدي إلى تحصين الموقف العربي وإلى الاستجابة إلى مختلف التحديات التي تتعرض لها الأمة العربية وبشكل خاص تحدي التنمية والمتغيرات على الساحة الدولية.
وأشار إلى ان الموضوعات التي تمت مناقشتها تتعلق بمختلف قضايا الدول مثل السودان وليبيا وما يخص عودة المهجرين السوريين وغيرها من المواضيع.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك