المعارضة الفنزويلية تتهم مادورو باختلاق محاولة انقلاب فاشلة وتدعو للتظاهر
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

بعد أن ادّعى بأن مروحية تابعة للشرطة ألقت قنابل يدوية على المحكمة العليا

المعارضة الفنزويلية تتهم مادورو باختلاق محاولة انقلاب فاشلة وتدعو للتظاهر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المعارضة الفنزويلية تتهم مادورو باختلاق محاولة انقلاب فاشلة وتدعو للتظاهر

أوسكار بيريز ادعى انه الطيار الذي يقف وراء الهجوم
كاراكاس ـ عادل سلامه

اتهمت المعارضة الفنزويلية، الرئيس مادورو باختلاق محاولة انقلاب فاشلة بعد إن ادعى الزعيم المحاصر بأن مروحية تابعة للشرطة مسروقة أسقطت قنابل يدوية على المحكمة العليا. وقالت الحكومة الفنزويلية إن قواتها الأمنية مازالت تبحث عن المروحية وطاقمها. ويصر مادورو على أن الحادث كان "هجوما إرهابيا". وقال في تصريح بثه التلفزيون على الأمة بعد الحادث "هذا هو نوع التصعيد المسلح الذي كنت حذرت منه".

ويشير نقاده إلى أن هذه المؤامرة لم تكن أكثر من مجرد حيلة متقنة تشتت الانتباه الرئيس المحاصر الذي لا يحظى بشعبية. ووصف الجنرال المتقاعد كليفر الكالا، الذى كان موالياً لمادورو، ولكنه الآن أحد المعارضين للحكومة، الهجوم الظاهر بأنه "للتشتيت". وقال فريدي جيفارا، نائب رئيس الجمعية الوطنية، أنه يبدو أنه "حيلة". وطبقا للرواية الرسمية للأحداث فإنَّ طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة شوهدت وفقًا لشهود عيان تحلق فوق كراكاس مساء أمس، وكان قد اختطفها فريق بقيادة طيار شرطة. وبينما كانت في الهواء، سُمِعَ إطلاق نار وأصوات عدة انفجارات في جميع أنحاء المدينة.

وقال وزير الاعلام ارنستو فيليغاس انه تم إطلاق اربع قنابل يدوية على الأقل من المروحية باتجاه المحكمة كما تم اطلاق النار على وزارة الداخلية حيث كان هناك حفل استقبال. ولم يبلغ عن وقوع إصابات. وادعى فيليغاس أن خاطفى طائرة الهليكوبتر يستخدمون أسلحة "من صنع كولومبي". وقال إن المتآمرين الذين يقفون وراء الهجمات يشتبه فى انهم على صلة بكل من وكالة الاستخبارات المركزية ووزير الداخلية السابق ميجيل رودريجيز توريس.

وكثيرا ما تدعي الحكومة الفنزويلية اليسارية، في خضم الركود الأكثر حدة في العالم، أن القوى الأجنبية تحاول زعزعة استقرار حكمها. ويصف الرئيس مادورو بشكل روتيني خصومه السياسيين بأنهم "مقاتلين انقلابين". وبعد وقت قصير من رحلة المروحية، قام رجل يعرف نفسه باسم أوسكار بيريز، وهو مفتش في قسم شرطة التحقيق الفنزويلي، بنشر سلسلة من أشرطة الفيديو قائلا إنه الطيار الذي يقف وراء الهجوم، وأنه يتحرك ضد "استبداد مادورو" . وادعى أنه تلقى دعما من أعضاء آخرين في قوات الأمن.

وعن اللقطات التي يرافقه فيها أربعة أشخاص ملثمين يحملون بنادق هجومية قال: "نحن ائتلاف من العسكريين ورجال الشرطة والمدنيين الذين يبحثون عن التوازن وهم ضد هذه الحكومة الإجرامية. نحن لا ننتمي إلى أي اتجاه أو حزب سياسي. نحن قوميون وطنيون".

وأظهرت صور تداولتها وسائل الأعلام الاجتماعية لافتة مكتوب عليها رقم 350 معلقة من باب احدى طائرات الهليكوبتر. وتنص المادة 350 من الدستور الفنزويلي على انه يُسمح بتمرد مدني ضد حكومة غير شرعية.

تجدر الإشارة إلى إن المظاهرات المناهضة للحكومة ظلت مستمرة تقريبًا لمدة ثلاثة اشهر فى كراكاس ومدن أخرى إذ يُعبر الناس عن اشمئزازهم إزاء التضخم فى البلاد البالغ 700 فى المائة والنقص الحاد فى الغذاء والدواء والحكم الاستبدادي للرئيس. وقد قتل ما لا يقل عن 75 شخصًا بسبب الاحتجاجات. وتعتبر المحكمة العليا هدفًا متكررًا للمظاهرات. وقد تصدر هذه المؤسسة المليئة بقضاة مؤيدين للحكومة، وكثير منهم ليس لديهم تدريب قانوني محدود، باستمرار أحكامًا ضد البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة.

وفي إشارة أخرى إلى نزعة فنزويلا نحو الفوضى، وقعت عمليات نهب واسعة النطاق ليلة الاثنين في مدينة ماراكاي. وتم نهب ما لا يقل عن 68 متجرًا وحرقت عدة مكاتب حكومية. وتم اعتقال حوالي 200 شخص. وفي اليوم التالي اندلع شجار في مبنى البرلمان في كراكاس، عندما حاولت قوات الأمن الحكومية اقتحام المبنى. وقد تجاهلت حكومة مادورو البرلمان منذ إن خضع الى سيطرة المعارضة في يناير/كانون الثاني عام 2016 عقب تصويت ساحق ضد الحكومة الاشتراكية التي حكمت البلاد الغنية بالنفط منذ عام 1999.
ودعا المتظاهرون الى "اعتصام" واسع النطاق على مستوى البلاد فى تقاطعات الطرق الرئيسية، مما يعطل حركة المرور. وكان الكثيرون متشككين في مزاعم الحكومة بمؤامرة انقلاب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة الفنزويلية تتهم مادورو باختلاق محاولة انقلاب فاشلة وتدعو للتظاهر المعارضة الفنزويلية تتهم مادورو باختلاق محاولة انقلاب فاشلة وتدعو للتظاهر



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab