الحكومة المصرية تبعث برسائل «مُطمئنة» جديدة بشأن «سد النهضة»
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

الحكومة المصرية تبعث برسائل «مُطمئنة» جديدة بشأن «سد النهضة»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة المصرية تبعث برسائل «مُطمئنة» جديدة بشأن «سد النهضة»

سد النهضة الإثيوبي
القاهرة - العرب اليوم

بعد ساعات من تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالحفاظ على حصة بلاده في مياه نهر النيل، قائلاً إن «مياه مصر أمانة في رقبتي ولن أسمح لأحد بالمساس بها»، بعثت الحكومة المصرية بـ«رسائل مُطمئنة» جديدة حول «سد النهضة» الإثيوبي، مشيرة إلى ارتفاع معدلات الأمطار على منابع النيل.
وتخشى القاهرة أن يقلص السد، الذي تقيمه إثيوبيا على الرافد الرئيسي لنهر النيل، إمداداتها الشحيحة أصلاً من مياه النهر، والتي يعتمد عليها سكانها البالغ عددهم أكثر من 100 مليون نسمة، بأكثر من 90 في المائة في الشرب والزراعة.

وتتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا بشكل متقطع منذ أكثر من 10 سنوات دون نتيجة، على أمل الوصول إلى اتفاق بشأن آلية ملء وتشغيل السد، بما يحد من الأضرار المتوقع أن تصيبهما.
وعقب اجتماع لـ«اللجنة الدائمة لتنظيم إيراد نهر النيل» في مصر، أكد الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، متابعة أجهزة الوزارة «لحظياً» معدلات سقوط الأمطار على منابع النيل، والحالة الهيدرولوجية للنهر، وتحديد كميات المياه الواصلة إلى بحيرة السد العالي (جنوب مصر)».
ووفق بيان اللجنة، (الأحد)، تبين أن «الأمطار أعلى من المعدل على حوضي نهر عطبرة والنيل الأزرق (روافد نهر النيل)»، ووصف البيان المعدل بأنه «بداية مبشرة لشهر أغسطس (آب) الجاري».

وبحسب وزير الري المصري، «لا تألو الوزارة جهداً في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الاحتياجات المائية للمنتفعين»، مضيفاً أن «الوزارة تعمل على إدارة فترة أقصى الاحتياجات الحالية بأعلى درجة من الكفاءة، عبر مشروعات تهدف إلى خدمة المزارعين في المقام الأول».
واستعرض عبد العاطي، خلال الاجتماع الموقف المائي بمختلف المحافظات، وجاهزية إدارات الري والصرف والميكانيكا بالمحافظات المختلفة، لضمان قدرة شبكة المجاري المائية على توفير الاحتياجات المائية لكافة المنتفعين».

ووجه بالاستمرار في رفع حالة الاستنفار بكافة أجهزة الري، والتأكيد على دورية عقد اللجنة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات بصورة ديناميكية للتعامل مع إيراد النهر ومتابعة الموقف المائي. وكانت القاهرة قد تلقت رسالة من أديس أبابا يوم 26 يوليو (تموز) الماضي، تُفيد باستمرار إثيوبيا في ملء خزان سد النهضة خلال موسم الفيضان الجاري، بشكل أحادي دون اتفاق مسبق. وعلى أثره قدمت مصر (الجمعة) شكوى إلى مجلس الأمن الدولي اعتراضاً على خطط إثيوبيا لملء السد».

وفي أول تعقيب للرئيس السيسي، على الإجراء الإثيوبي، قال الرئيس المصري مساء (السبت)، إن موقف بلاده «ثابت بشأن ملف سد النهضة وحماية أمن مصر المائي»، مشدداً على «أهمية الوعي وتوجيه الفكر المجتمعي لحماية الأمن القومي المصري». وأضاف السيسي، خلال لقاء مع طلبة «الكلية الحربية»، أن «مصر تبنت مساراً دبلوماسياً وتفاوضياً بهدف إيجاد حل»، مشيراً إلى أننا «نتوخى أمرين في تعاطينا مع أي أزمة، وهما الصبر والتفاوض»، لافتاً إلى أن «مصر تقوم بإجراءات للاستفادة بكل قطرة مياه بشكل رشيد وجيد». وسعى الرئيس المصري إلى «طمأنة» مواطنيه، قائلاً: «نتحرك في موضوع سد النهضة لكن بهدوء وبتفاوض»، وتابع: «دائماً أقول الأمور لا تحل بالصوت العالي... الأمور تحل بالقدرة والعمل والصبر، فمياه مصر أمانة في رقبتنا كلنا وفي رقبتي ولن أسمح لأحد بالمساس بها إن شاء الله». وأكد أن الدولة المصرية «تحرص على استغلال كافة الموارد المائية للحفاظ على أمنها المائي»، لافتاً إلى أن «مصر ستكون من أولى الدول التي تستفيد من المياه وتعمل على معالجتها».

ويرى خبير المياه المصري الدكتور عباس شراقي، أن «التخزين الحالي لن يؤثر على المواطن المصري بسبب الاحتياطي في السد العالي، ونتيجة جهود الحكومات المصرية والتدابير المختلفة»، لكنه شدد في المقابل «ليس هذا مبرراً لإثيوبيا في انتهاك الاتفاقيات والأعراف الدولية في التخزين أو التشغيل بدون توافق».
وأوضح شراقي، في تغريدة له على صفحته الرسمية، أن «التخزين الثالث في بحيرة سد النهضة بلغ حتى مساء 5 أغسطس 5.5 مليار متر مكعب عند منسوب يقترب من 595 متراً فوق سطح البحر... وأن إجمالي التخزين حالياً 13.5 مليار متر مكعب، وهي تقريباً نفس سعة السد طبقاً للتصميم الأميركي 1964»، قبل أن تقرر إثيوبيا زيادة السعة إلى 74 مليار متر مكعب».


قد يهمك ايضاً:

خبير مياه يتحدث عن فشل إثيوبي "كبير" في توليد الكهرباء من سد النهضة

 

واشنطن تبحث عن «حل دبلوماسي» لقضية «سد النهضة» الإثيوبي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة المصرية تبعث برسائل «مُطمئنة» جديدة بشأن «سد النهضة» الحكومة المصرية تبعث برسائل «مُطمئنة» جديدة بشأن «سد النهضة»



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab