قوات التدخل السريع في الجيش اليمني تستعد لاقتحام مديرية الدريهمي في الحديدة
آخر تحديث GMT15:22:26
 العرب اليوم -

هزائم الميليشيات الحوثية في صعدة تربك إرسال التعزيزات والقوى

قوات التدخل السريع في الجيش اليمني تستعد لاقتحام مديرية الدريهمي في الحديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قوات التدخل السريع في الجيش اليمني تستعد لاقتحام مديرية الدريهمي في الحديدة

جانب من تمركز قوات المقاومة اليمنية على مشارف الحديدة
عدن ـ عبدالغني يحيى

كشف الجيش اليمني أن قوات التدخل السريع، باتت تتمركز في مديرية الدريهمي المتاخمة لمحافظة الحديدة وتستعد لاقتحام المدينة وتطهير الأجزاء الجنوبية من المدينة قبل عملية التدخل المباشر للجيش لضمان سلامة المدنيين، فيما أكد أن البوارج البحرية لعبت دورًا مهمًّا في استهداف مواقع الميليشيات الحوثية في الحديدة، ويأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه مصدر عسكري يمني أن هزائم الميليشيات الحوثية في جبهات محافظة صعدة، أربكت إرسالها التعزيزات والقوى التي كانت تحتاج إليها لصد زحف القوات اليمنية المدعومة من التحالف صوب الحديدة.

التحرك العسكري من قبل الجيش يعقب توافر معلومات استخباراتية بأن الميليشيات الحوثية عمدت في اليومين الماضيين إلى تغيير مواقعها العسكرية، وقامت بنشر مقاتليها داخل المواقع السكنية، والمجمعات التجارية والفنادق، كما تحصنت بالمستشفيات والمراكز الطبية.

وقال العميد عبده عبد الله مجلي، المتحدث الرسمي للجيش اليمني، إن قوات التدخل السريع، قوة مدربة على عمليات القتال داخل الأحياء، وملاحَقة عناصر الميليشيات المتحصنة في المباني، ولديها القدرة على استهداف العناصر بشكل دقيق جدًّا، وهذا ما يعمل عليه الجيش حفاظًا على سكان المدينة من الاقتحام المباشر، وستعمل هذه القوة على تطهير تلك المباني وتمهيد المواقع لتقدم الجيش لدخول الحديدة وتحريرها بالكامل، وأضاف أن هذه القوات موجودة الآن في الدريهيمي، ومستعدة للانطلاق إلى مدينة الحديدة، وقادرة على تأمين المدينة من عمليات النهب والسلب من الميليشيات الحوثية، موضحًا أن الاستفادة من هذه القوة جاء بناء على عملية استخباراتية رصدت المواقع الجديدة للثكنات العسكرية للميليشيات الحوثية في داخل المدينة واستخدامها لمواقع تجمع المدنيين.

إلى ذلك، نقلت "سكاي نيوز عربية" عن مصادر عسكرية أن قوات المقاومة المشتركة "تقدمت بعمق 3 كيلومترات، وباتت تبعد عن مطار الحديدة الدولي أقل من 6 كيلومترات"، مشيرة إلى امتداد المواجهات "إلى منطقة الطايف والمناطق الزراعية التي تتحصن فيها ميليشيات الحوثي الإيرانية في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر"، وأوضحت المصادر أن قوات ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية والتهامية مشَّطت أمس الجيوب والمزارع، التي كانت تسيطر عليها ميليشيات الحوثي، وسط وصول تعزيزات للقوات المكلفة بتحرير مدينة الحديدة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن العقيد صادق دويد، المتحدث الرسمي لقوات "المقاومة الوطنية"، إحدى ثلاث قوى رئيسية مشاركة في العملية (قوات المقاومة المشتركة) المسنودة بالتحالف إن هذه القوى "تتعزز بقوات جديدة وستشارك في استعادة مدينة الحديدة، في البدء سنعمل على قطع خطوط الإمداد، خصوصًا بين صنعاء والحديدة، ثم محاصرة الحوثيين داخل المدينة وإسقاطها حتى دون قتال".

وقُتل 53 من المتمردين في معارك وغارات أمس الأربعاء، وفقًا لمصادر طبية في محافظة الحديدة، بينما قُتل سبعة من عناصر القوات المؤيدة للحكومة وأصيب 14 بجروح في المعارك مع الحوثيين، فيما قالت مصادر في القوات المدعومة من التحالف إن هذه القوات تستقدم حاليًا التعزيزات تمهيدًا لبدء "عملية جديدة" لدخول مدينة الحديدة والسيطرة على مينائها، الذي يُعتبر شريان الحياة الرئيسي للمناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، وقال العميد مجلي، إن تحرير محافظة الحديدة، سيساعد وبشكل كبير في التقدم السريع للجيش إلى كثير من المدن، كون المحافظة لها حدود مع "حجة، تعز، المحويت، ذمار، وإب"، إضافة إلى أهمية قربها من الملاحة الدولية، التي استغلتها الميليشيات وهددت قيادتها باستهداف ممر التجارة الدولي عبر قوارب مفخخة.

ويتقدم الجيش بشكل ملحوظ في جبهات الساحل الغربي، كما يقول العميد مجلي، خصوصًا في جبهة "التحيتا، وزبيد، وبيت الفقيه"، ووصل الجيش الوطني إلى مديرية الدريهيمي، وهي متاخمة لمدينة الحديدة، وتمكن الجيش من تحرير مديرتي "الطائف، والقويزي" وجرى تحرير منطقة "النخيلة" غرب الخط الإسفلتي، وهناك فرار جماعي لعناصر الميليشيات، وواصل التقدم من مفرق "الجاح" باتجاه "الحسينية" التابع لمديرية الفقيه وصولًا إلى منطقة "القبيع".

وأرجع العميد مجلي أسباب التقدم إلى عدة عوامل، في مقدمتها أن المعارك تجري في منطقة مفتوحة، وبعيدة عن التجمعات السكانية، إضافة إلى دعم طيران التحالف العربي الكبير، كذلك البوارج البحرية للتحالف العربي، التي استخدمت أخيرًا في ضرب أهداف وتجمعات ومواقع مهمة وحسَّاسة للميليشيات الحوثية داخل مدينة الحديدة، الأمر الذي تسبب في اختلال وارتباك تحركها، فيما أشار إلى أن الروح المعنوية للجيش الوطني مرتفعة وعالية، والخطط التي وضعت لتقدم الجيش وإدارة المعارك تسير وفق ما وضعت إليه، والتي نتج عنها تكبد الانقلابيين لخسائر كبيرة في العتاد نتيجة الضربات المركزة من طيران التحالف

بدوره، بارك رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، "الانتصارات الميدانية التي تحققها قوات الجيش الوطني، ومعهم المقاومة الشعبية، مسنودين بقوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، ومساهمة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة الميليشيا الحوثية الإيرانية على امتداد الساحل الغربي ومديريات محافظة الحديدة".

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن بن دغر اتصاله مع محافظة الحديدة، الحسن طاهر، حيث "اطلع من خلاله على سير المعارك في مختلف جبهات الساحل الغربي ومديريات المحافظة والانتصارات التي يجترحها الجيش الوطني والمقاومة، وتقدمها الميداني الهادف لتحرير محافظة الحديدة من قبضة الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران"، وقالت الوكالة إن رئيس الوزراء أكد أن الحكومة ستقوم بكامل مسؤولياتها في تأمين المديريات المحررة وتوفير الخدمات وصرف المرتبات، وفقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، وكانت قوات حراس الجمهورية التي يقودها طارق صالح نجل شقيق الرئيس السابق علي عبد الله صالح، أعلنت في حسابها على "تويتر" "اغتنام صواريخ مضادة للسفن وأسلحة ثقيلة متنوعة تركتها ميليشيا الحوثي الإيرانية، وولَّت هاربة مساء (أول من أمس) الثلاثاء"، مضيفة أن ألوية حراس الجمهورية "تمركزت في منطقة الدريهمي حيث تستعد لاقتحام مطار الحديدة بعد سيطرتها النارية الذي يبعد أقل من 15 كيلومترًا من تمركز القوات المسنودة بقوات (التحالف)".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات التدخل السريع في الجيش اليمني تستعد لاقتحام مديرية الدريهمي في الحديدة قوات التدخل السريع في الجيش اليمني تستعد لاقتحام مديرية الدريهمي في الحديدة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab