مُحتجّو محافظات وسط وجنوب العراق يتجهون إلى خيار الاعتصامات
آخر تحديث GMT19:26:23
 العرب اليوم -

لتلبية مطالبهم المُتمثّلة في تحسين ملف الخدمات ومحاربة الفساد

مُحتجّو محافظات وسط وجنوب العراق يتجهون إلى خيار الاعتصامات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مُحتجّو محافظات وسط وجنوب العراق يتجهون إلى خيار الاعتصامات

مُحتجّو محافظات وسط وجنوب العراق
بغداد ـ نهال قباني


يتجه المتظاهرون في محافظات وسط وجنوب العراق إلى القيام باعتصامات مفتوحة حتى تلبية مطالبهم المتمثلة في تحسين ملف الخدمات ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين، لكن مصادر قريبة من الحكومة العراقية تشير إلى أن الأخيرة تسعى بكل جهدها إلى منع المتظاهرين من قيامهم باعتصامات مفتوحة عبر وسائل الترغيب والترهيب.

وأكدت مصادر لـ"الشرق الأوسط" على أن "الحكومة الاتحادية تنظر إلى الاعتصامات بريبة شديدة وتخشى من استغلالها من جهات معينة، على غرار ما حدث في ساحات الاعتصام في المناطق الغربية عام 2013 حين تسلل عبرها تنظيم داعش"، وعن الخطوات التي ستتخذها الحكومة لمنح الاعتصامات يرجح المصدر أن تقوم بـ"استعمال الشدة من جهة وعدم السماح بالتجمعات، وتلبية بعض المطالب القادرة على تلبيتها".

وقامت بالفعل القوات الحكومية الأحد، بفض اعتصام مفتوح قرب مبنى الإدارة المحلية سعى إلى القيام به متظاهرون في محافظة ذي قار (360) كيلومترا جنوب العاصمة بغداد، ويؤكد الناشط أبومحمد الشطري، عزم المتظاهرين "مواصلة عملهم والقيام في اعتصامات مفتوحة في وقت لاحق إذا لم تستجِب السلطات لمطالبهم"، ويقول الشطري: "من الواضح أن السلطات المحلية والاتحادية لن تسمح بالاعتصامات، لكننا مصممون على إقامتها مع تلكؤ الاستجابة الحكومية للمطالب، والدعم الكبير الذي قدمته المرجعية الدينية للمتظاهرين في خطبة الجمعة الماضية".

وتفيد الأنباء الواردة من محافظة المثنى التي تقع على مسافة 280 كيلومترا جنوب غربي العاصمة بغداد إلى بدء المتظاهرين في اعتصام مفتوح وسط ساحة الاحتفالات بمدينة السماوة، وتؤكد قيام القوات الأمنية في التضييق على المعتصمين وعدم السماح بوصل قناني مياه الشرب إليهم.

يسعى نشطاء في المظاهرات التي انطلقت شرارتها الأولى في محافظة البصرة الجنوبية، إلى القيام باعتصامات مفتوحة بالقرب من الحقول النفطية لإرغام السلطات العراقية على تنفيذ مطالبها، غير أن الموظف في شركة نفط الجنوب أحمد معذور، يرى أن "السلطات المحلية والاتحادية لن تسمح بذلك، نظرا للأهمية الاستراتيجية التي يمثلها النفط للبلاد"، كما يستبعد معذور "إمكانية صمود الاعتصامات في البصرة لفترة طويلة نتيجة الحر الشديد الذي لن يكون بمقدور المعتصمين مواجهته".

وأعلنت وزارة المال تحويل أكثر من 97 مليار دينار ضمن مبالغ البترودولار (أموال تخصصها الموازنة الاتحادية للمحافظات المنتجة للنفط) إلى محافظة البصرة من أجل تحسين واقع الخدمات لمواطني المحافظة، ويواصل رئيس الوزراء حيدر العبادي جهوده لامتصاص الغضب الشعبي المتواصل ضد حكومة، عبر لقاءاته شبه اليومية بممثلين عن المحافظات العراقية وإصدار التعليمات بتنفيذ بعض مطالبها.

التقى العبادي وفدا من واسط وأصدر توجيهات عدة لتلبية مطالب المحافظة، ونقل بيان لمكتب العبادي بيانا ذكر فيه أنه "وجه باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان إنجاز مشروع مجاري الصويرة ومتابعة العمل من قبل وزارة الإعمار والبلديات والمحافظة وغرفة عمليات لجنة الإعمار والخدمات فيها"، كما وجه العبادي بـ"إجراء التدقيق الفوري لعملية توزيع مواد البطاقة التموينية سواء من حيث عدد المواد وكمياتها خلال السنة أو من حيث التكلفة التي يتحملها المواطن خلافا للمبلغ المحدد من قبل وزارة التجارة، وتأمين الحصة المقررة من الكهرباء إلى مناطق المحافظة".

 وتضمنت توجيهات العبادي "إطلاق التعيينات في محافظة واسط بحسب حركة الملاك وضمان توزيعها على أقضية ونواحي المحافظة وتتولى وزارة المال تأمين التخصيصات اللازمة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُحتجّو محافظات وسط وجنوب العراق يتجهون إلى خيار الاعتصامات مُحتجّو محافظات وسط وجنوب العراق يتجهون إلى خيار الاعتصامات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 18:04 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

20 قتيلاً في قصف إسرائيلي استهدف دمشق
 العرب اليوم - 20 قتيلاً في قصف إسرائيلي استهدف دمشق

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab