البرلمان يفشل في مواجهة أخطر أزمة جفاف تضرب العراق
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

وسط دعوات لاستحداث سلطة للمياه لتنظيم استخدامها

البرلمان يفشل في مواجهة أخطر أزمة جفاف تضرب العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرلمان يفشل في مواجهة أخطر أزمة جفاف تضرب العراق

البرلمان العراقي في عقد جلسة استثنائية
بغداد ـ نهال قباني

فشل البرلمان العراقي في عقد جلسة استثنائية أمس الأحد، كان دعا إليها رئيسه سليم الجبوري لمواجهة تداعيات قيام الجانب التركي ببدء ملء سد "إليسو" على نهر دجلة الأمر الذي اضطره أن يحولها إلى جلسة تشاورية بعد حضور نحو 50 نائبا فقط من مجموع 328 نائبا، في وقت يزداد الغضب في مختلف الأوساط الشعبية والرسمية بسبب موجة الجفاف التي بدأت تضرب البلاد نتيجة شح المياه في نهر دجلة،.

وكان الجبوري التقى قبيل الجلسة السفير التركي في العراق، فاتح يلدز، لغرض بحث مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة، كما ناقش اللقاء ملف أزمة المياه وسبل تنسيق الجهود بما يضمن مصالح البلدين. وأكد الجبوري طبقا لبيان صدر عن مكتبه أن "العراق يتطلع إدامة التواصل بين حكومة البلدين من أجل ترسيخ الاستقرار وفتح آفاق جديدة من التعاون وعلى كافة المستويات".

وشدد الجبوري على أن "أزمة المياه التي بدأت آثارها واضحة على العراق تتطلب تدخلاً وتحركاً سريعاً من قبل كل الجهات الحكومية المعنية والمنظمات الدولية من أجل إيجاد الحلول التي تسهم في ضمان حصة البلاد من المياه وتقليل الآثار السلبية عبر تحشيد الجهود وإيجاد البدائل المضمونة التي تحقق الأمن والاستقرار في العراق".

وأكد وزير الموارد المائية الدكتور حسن الجنابي من جانبه، خلال الجلسة التشاورية التي عقدها البرلمان العراقي أن «الأضرار الحقيقية التي سوف تلحق بالعراق جراء قيام تركيا بملء سد إليسو سوف تكون في الموسم المقبل». وقال الجنابي إن "العراق لديه 17 مليار متر مكعب خزين مائي وبالتالي سيتم استخدامها لتمرير موسم الصيف والزراعة".

وأضاف الويز أن العراق سيعمل على إجراء اتفاقية مع الجانب التركي لمساعدة العراق وتزويده بحصة مائية كافية، مبينا أن «العراق ليس من دول المنبع وبالتالي لا يوجد لديه سوى الحوار والتفاهم والتفاوض مع تركيا لحل أزمة المياه في العراق".

وأشار إلى أهمية البدء «بالتفاوض والحوار والابتعاد عن إثارة التوتر في ملف حل أزمة المياه التي يشهدها العراق، مع دولتي المنبع إيران وتركيا». وتابع الجنابي أنه «كانت هناك اتفاقات بين العراق وتركيا والتنسيق المسبق لتأجيل ملء السدود إلا بعد التشاور والاتفاق مع العراق، لكن الجانب التركي للأسف بدء بملء السدود في الأول من مارس (آذار) الماضي». وأشار إلى أن الاتفاق السابق مع الجانب التركي، كان «على بدء ملء سد إليسو - الواقع على نهر دجلة - من الأول من يونيو (حزيران) الجاري إلى الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل».

وكان وزير الموارد المائية العراقي أبلغ «الشرق الأوسط» أول من أمس بأنه سيقوم «بزيارة إلى كل من تركيا وإيران لبحث الملف المائي بين العراق وهذه الدول».

إلى ذلك أكدت شروق العبايجي، عضو لجنة الزراعة والمياه، في البرلمان العراقي لـ«الشرق الأوسط» أنه «يتوجب على الحكومة بشخص رئيس الوزراء سرعة التحرك من أجل تأسيس سلطة المياه التي عليها اتخاذ الإجراءات الحاسمة والسريعة للتعامل مع كافة الجوانب التي تعالج وتخفف من آثار الشح والجفاف لاحقا». وأضافت أنه «في حال تطلب الأمر تشريع قانون فإنه يتوجب على البرلمان عقد جلسات استثنائية لهذا الغرض». وقالت إن «سلطة المياه تفرض إجراءات متناسقة ومتكاملة ما بين الوزارات المعنية كافة بما فيها وزارة الدفاع والداخلية للسيطرة على تجاوز المسؤولين والإقطاعيين المتنفذين بالإضافة إلى وزارة البلديات والأعمار وأمانة بغداد وحكومات المحافظات وكل ما له علاقة بإعادة إدارة مواردنا المائية وطريقة تعاملنا مع هذه المادة الحيوية المسؤولة عن كافة جوانب الحياة».

في السياق نفسه، انتقد محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي وزير الموارد المائية حسن الجنابي. وقال النجيفي إلى صحيفة "الشرق الأوسط" إن «الوزير هو الذي سبق له أن أجرى مباحثات مع الجانب التركي وأعطى الالتزامات عندما أدرجت الأهوار ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي وتغافل عن كمية المياه التي تتبخر سنويا في وقت تتسابق فيه الدول للحفاظ على قطرة ماء".

وأضاف النجيفي أن «وزارة الري هي التي عرقلت مشاريع الري والسدود في شمال العراق فأهملت سد الموصل ومشاريع ري الجزيرة الشمالي ولَم تكمل مشروع ري الجزيرة الشرقي الذي بدأته محافظة نينوى وأوقفت مشروع ري الجزيرة الجنوبي الذي كانت اليابان تريد تقديم الدعم لإنشائه ضمن المنحة اليابانية وامتنعت عن إنشاء السدود على نهر الزاب ولَم تقم بواجبها في تطوير أنظمة الري في جنوب العراق وأوقفت المشاريع الكبيرة التي تقتصد بالمياه لتعوضها بمشاريع صغيرة وأساليب ري متخلفة تهدر أكثر من 40 في المائة من المياه".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان يفشل في مواجهة أخطر أزمة جفاف تضرب العراق البرلمان يفشل في مواجهة أخطر أزمة جفاف تضرب العراق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab