صحيفة بريطانية تكشف أن أعداد القتلى والجرحى في اليمن بعيدة عن الحقيقة
آخر تحديث GMT21:40:45
 العرب اليوم -

حصر حصيلة ضحايا الحروب يتم بطرق خبيثة ولإجندات سياسية منافسة

صحيفة بريطانية تكشف أن أعداد القتلى والجرحى في اليمن بعيدة عن الحقيقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صحيفة بريطانية تكشف أن أعداد القتلى والجرحى في اليمن بعيدة عن الحقيقة

امرأة عراقية تقف بجانب نعش أحد أقاربها خلال جنازة أشخاص عثر عليهم في مقبرة جماعية في كربلاء
عدن ـ عبدالغني يحيى

يُعدُّ حصرُ أعداد  ضحايا الحروب والنزاعات أمراً ضروياً ، لأن الأرقام توفر مرجعية أخلاقية ، كما توفر دليلاً واضحاً على حجم الصراع ومدى أستهدافة للمدنين العزل وكيف ومن قام بذلك. ومن خلال الأرقام يمكن للكثير من المنظمات الحقوقية والدولية التحرك والقيام برد فعل قوي ، ووضع سياسية للمساعدة الطارئة .

هذا ما استنتجه تقرير نشرته صحيفة الـ"غارديان" البريطانية، التي رأت فيه أن "حصر عدد الضحايا قد يتم بطرق خبيثة لهدف سياسي ولإجندات سياسية منافسة، حيث تشير إحصاءات الأمم المتحدة الرسمية إلى أن عدد القتلى في اليمن كان في مارس/آذار 2018  ، 6592 شخصاً مع 47010 جرحى. بينما تقول المنظمات الدولية إن عدد الوفيات يتراوح بين 56 ألفاً و 80 ألف حالة وفاة. وفي نفس الوقت يتهم كلا الجانبين الآخر بتخفيض  أو تضخيم الأرقام ليناسب جدول أعماله الخاص.

واعتبرت الـ"غارديان" أن المشكلة  الحقيقة وخاصة في الصراع اليمني ، والحرب على العراق - هي أن حساب تكلفة الحرب بعيد كل البعد عن العلم الدقيق. حيث أن الأحصاءات لا تقوم بحصر الأصابات غير المباشرة للحرب أو أولئك الذين ماتوا من الآثار الثانوية للنزاع ،كنقص الرعاية الصحية. وأصبح  حساب معدلات الوفيات هو الأخر ساحة معركة جديدة ،من العراق إلى دارفور وجمهورية الكونغو الديمقراطية ، واليمن الآن .

وقد ظهرت هذه القضية هذا الأسبوع ،عندما تحدث غراهام جونز من "حزب العمال" ورئيس لجنة مبيعات الأسلحة في مجلس العموم البريطاني ،عن ضوابط تصدير الأسلحة (CAEC) ، الذي قال دون قصد إن "هناك  صعوبة في  تقدير معدل الوفيات في الصراع ، وهو يقصد أعداد الوفيات من المدنيين من الضربات الجوية للتحالف العربي على اليمن" . متهمًا "المنظمات غير الحكومية الدولية بعدم الأمانة في تقاريرها". كما إتهم جونز إيران ، بدعمها  للمتمردين الحوثيين ، مشيرا إلى أنهم "المتهمون الرئيسيون بسفك دماء الأبرياء في الحرب اليمنية" .

وقال جونز إنه "شعر بالأرتياح كبير مع انخفاض أعداد الضحايا المقدمة من قبل الجنرالات ووزارة الدفاع"، موجها بذلك رسالة للسعودية بأنها سوف تفلت من العقاب ،مما يشير إلى طريقة خبيثة سياسية ، بحسب الـ"غارديان" .

ووفقاً للصحيفة فقد تباينت أعداد القتلى من 10 الأف إلى 60 الف قتيل ، بينما أوردت منظمة "أنقذوا الأطفال" أن 85 ألف طفل دون سن الخامسة قد ماتوا خلال سنوات النزاع اليمني  .

وذكّرت الـ"غارديان" بأن مجلة "لانسيت" كانت قد قامت بحصر أعداد الضحايا في العراق بشكل متحيز وبطريقة خاطئة منها  ، حيث كانت تقديرات المجلة  لأعداد الوفيات تفوق معدلات الوفيات الطبيعية في العراق ، وإتهمت الصحفية بأرتكابها خطأ فادحاً وكارثياً ،حيث أعتمدت المجلة على المواقع التي حدث فيها المزيد من العنف . رغم نفي المجلة ذلك .

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- واشنطن تعلن بقاء قواتها في العراق على مدى طويل

- جيرمي هانت لا يستبعد موافقة مجلس العموم البريطاني على "بريكست" إذا تسلّح بضمانات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة بريطانية تكشف أن أعداد القتلى والجرحى في اليمن بعيدة عن الحقيقة صحيفة بريطانية تكشف أن أعداد القتلى والجرحى في اليمن بعيدة عن الحقيقة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab