مدريد ـ لينا العاصي
احتفل أحد المشتبه فيهم في الهجوم المتطرف الذي وقع في مدريد ، والذي تعرضت له مانشستر أرينا ، قائلًا بأنهم حصلوا على ما يستحقونه ، وقد كشفت تصريحات رشيد العمري ، عندما أرسله القاضي الإسباني إلى السجن بعد أن تم استجوابه في المحكمة ، وكان واحدًا من ثلاثة متطرفيين من المغاربة الذي تم توقيفهم بعد ظهور المؤامرة.
وأشار إسماعيل مورينو في قراره إلى أن التحقيق الذي أدى إلى اعتقاله خلال غارة الفجر ، ساهم في التخطيط لهجوم متطرف في مدريد ، قائلًا "في حكم الحبس الاحتياطي الذي صدر ، والذي اتهم فيه رشيد بتجنيد أعضاء جدد لتنظيم "داعش" المتطرف المعروف بإسم "داعش" إن أيدولوجية تنظيم "داعش" قادته لتبرير الهجمات في يناير/كانون الأول في فرنسا.
وأكد المتطرف أنهم حصلوا على ما يستحقونه ، مضيفًا "أولئك الذين تعهدوا بالولاء للخلافة أن مهمتهم الدفاع عن الإسلام ، كما يقول أن أولئك الذين لا يريدون اعتناق الإسلام كفار ويجب أن يموتوا".
يذكر أنه قال نفس الأشياء بعد الهجوم المتطرف الذي وقع في مانشستر يوم 22 مايو/أيار ، ولم يستشعر أي حزن بسبب الأطفال الذين قتلوا في تلك المذبحة ، مشيرًا إلى أنه هناك شيء أسوأ سيحدث ، كما أظهر إهتمامه بالأسلحة.
وتابع المتطرف "هل تعرف كيفية صنع قنبلة؟ "، ولا يزال يتعين على المحققين الكشف عن كيفية معرفتهم بتعليقات المشتبه بهم، ولكن من المفهوم أنها ظهرت عبر الخطوط الهاتفية ومراقبة محادثاته على الإنترنت.
وكشفت التعليقات المرضية عن سبب قرار القاضي الإسباني باعتقال العمري، 32 عامًا ، في انتظار تحقيق جاري بعد مثوله أمام محكمة أودينسيا الوطنية في مدريد ، ومن بين المشتبه بهم الأخرين الذين اتهموا بغسل الأدمغة وتجنيد الشباب ، بمن فيهم إبن عمه البالغ من العمر 32 عامًا وصديقا الذي يبلغ من العمر 37 عامًا الذي ولد في طنجة ، وتم توقيفه في شقة بالقرب من محطة قطار أتوشا في مدريد.
وأوضح القاضي في حكمه المؤلف من 14 صفحة ، سبب احتجازه للعمري في الحبس الاحتياطي حيث أن الشرطة السرية اعتبرته أحد المشتبه فيهما اللذين قاموا بزيارة أماكن في مدريد يوم 11 يونيو/حزيران ، مؤكدًا أن الاشخاص كانوا يراقبون المواقع التي لم يكشف عنها ، كما لجأوا إلى إجراءات أمنية خلال زياراتهم في 14 يونيو/حزيران.
وفي 13 يونيو/حزيران ترك رشيد العمري مذكرة على ورق بحروف عربية كلاسيكية في مكان عمله، بعد انتهاء مدة عمله. كانت المذكرة ذات لهجة مميزة ويمكن ترجمتها على النحو التالي "جهادي دومينيون يعودون اليوم إلى الجنة " ، فقد كشفت لقطات فيديو قدمتها الشرطة الإسبانية أن اثنين من المشتبه فيهم الثلاثة المتطرفين الذين تم توقيفهم كانوا يرتدون خوذات.
ولفت الضباط إلى أنهم حصلوا على مواد بما في ذلك دليل على الانتحاريين الذين ينتمون إلى المشتبه فيه الرئيسي ، وكان في غاية الخطورة يتزامن مع المتطرفيين الذين شاركوا مؤخرًا في اعتداءات المملكة المتحدة وفرنسا واعتبروا ذلك تهديدًا واضحًا للأمن القومي ، وقتل 22 شخصًا من البالغين والأطفال في هجوم متطرف في مانشستر ، حيث قام منفذ العملية الانتحارية سلمان عابدي باستهداف المشجعين عندما غادروا حفلة أريانا غراندي بقنبلة.
وأصيب 119 أخرون في الانفجار ، وكان سافي روسوس البالغ من العمر 8 أعوام أصغر من مات في تلك الليلة ، ووصفها كريس ابتون، مدير مدرسة تارليتون الابتدائية بالقرب من بريستون، لانكشاير بأنها "مجرد فتاة صغيرة جميلة بكل معاني الكلمة ، وكانت محبوبة من قبل الجميع وعطوفة سوف نتذكرها باعتزاز".
أرسل تعليقك