مجلس الأمن يدخل على خط الأزمة العراقية ومستشار الكاظمي يؤكد أهمية متابعة الحوار
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

مجلس الأمن يدخل على خط الأزمة العراقية ومستشار الكاظمي يؤكد أهمية متابعة الحوار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجلس الأمن يدخل على خط الأزمة العراقية ومستشار الكاظمي يؤكد أهمية متابعة الحوار

مجلس الأمن الدولي
بغداد - العرب اليوم

ساد الهدوء، أمس الجمعة، لليوم الرابع على التوالي، الشارع العراقي، بعد أحداث ليلة الاثنين، لكن الهدنة الهشة غير المكتوبة بين «التيار الصدري» وقوى «الإطار التنسيقي» ظلت مرشحة للانهيار في أي لحظة. فيما دخل مجلس الأمن على خط الأزمة العراقية داعياً إلى «ضبط النفس وبدء الحوار من دون تأخير من أجل تعزيز الإصلاحات» وفي وقت أرجأت المحكمة الاتحادية العليا في العراق النظر في الدعاوى الخاصة بحل البرلمان العراقي إلى الأربعاء المقبل، فإن تبادل الاتهامات بين الطرفين لا يزال يثير المخاوف والقلق، لا سيما بعد مطالبة ما يعرف بوزير الصدر، صالح محمد العراقي، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بتغيير رئيس هيئة «الحشد الشعبي» فالح الفياض.

الكاظمي، الذي لم يرد على طلب وزير الصدر، يملك الحجة في عدم اتخاذ قرارات من هذا النوع كونه رئيس حكومة تصريف أعمال وفي سياق الصراع المسلح بين «سرايا السلام»، التابعة لـ«التيار الصدري»، و«عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي، فإن اشتباكاتهما المسلحة في المنطقة الخضراء التي أوقعت مئات القتلى والجرحى، انتقلت إلى محافظة البصرة جنوب العراق فأدت إلى مقتل 4 بين الطرفين. لكن قراراً من قبل «العصائب» بغلق مقارها في كل أنحاء العراق للحيلولة دون إحراقها من قبل أنصار الصدر، كرس بشكل واضح الهدنة بينهما، في وقت يبدي الصدريون شكوكاً بشأن نيات مبيتة لخصومهم بمواجهة محتملة.

ودخل مجلس الأمن، أمس الجمعة، على خط الأزمة العراقية. فندد بأعمال العنف في اليومين الأخيرين من الشهر الماضي، معبراً عن «قلقه البالغ» حيال «ما تردد عن سقوط قتلى وجرحى». وأخذ علماً بجهود الحكومة العراقية لاستعادة النظام، ودعا إلى «التزام الهدوء وضبط النفس»، مرحباً ببيانات الأطراف التي تدعو الجميع إلى الامتناع عن المزيد من العنف. وحض كل الأطراف على «حل خلافاتهم السياسية سلماً، واحترام سيادة القانون والحق في التجمع السلمي والمؤسسات العراقية، وتجنب أعمال العنف». وطالب بقوة كل الأطراف والجهات الفاعلة بـ«الانخراط، من دون مزيد من التأخير، في حوار سلمي وبناء للمضي في الإصلاحات ورسم طريق بناء للمضي قدماً».

في هذا السياق، قال الدكتور حسين علاوي مستشار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن الأخير «لعب دوراً كبيراً في إدارة الأزمة من نواحٍ متعددة بهدف الحفاظ على السلم الأهلي والاستقرار وتشجيع القيادات السياسية على دعم مسار الحكومة العراقية واستحقاق الدولة والمجتمع والمواطن في وضع المصلحة العامة للبلاد مقابل المصالح الذاتية». وأضاف أن «توجيهات القائد العام للقوات المسلحة العراقية، والتزام قيادة العمليات المشتركة والقيادات العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى المنتسبين، أدت إلى الحفاظ على السلم الأهلي واستمرار القوات الأمنية العراقية بالحفاظ على الاستقرار وتطبيق القرارات من سلسلة المراجع جعل الأمور أفضل».

أضاف علاوي: «المرونة الكبيرة من الأجهزة الأمنية في التعامل مع الحالات الطارئة، وتوفير خيارات ومسارات للأغذية والخدمات وانسياب الطرف المحلية الخاصة بها جعلت آثار الأزمة في بعدها الإنساني لا تصدر إلى المواطن بالصورة المباشرة... إدارة الأزمة مع القيادات السياسية واللقاءات والاتصالات المستمرة لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، جعل الجميع يتعامل مع الوضع العام بصورة أسرع من المتوقع. ولذلك، فإن الساعات الـ24 ساعة التي مرت بها الأحداث الأخيرة في المنطقة الخضراء تمت السيطرة عليها من خلال الشراكة في إدارة الأزمة والحوار والاتصال السياسي لخفض التصعيد والعودة إلى نقطة الاستقرار».

وأكد علاوي أنه «يجب أن تكون هناك مبادرات مهمة في ضوء مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها السيد رئيس الوزراء الكاظمي، ونجح بعقد الجلسة الأولى. لكن نحتاج إلى عقد جلسات أخرى لقادة القوى السياسية العراقية» ورأى علاوي أن «الإشادة بالحكومة العراقية وإجراءات رئيس الوزراء من قبل مجلس الأمن والولايات المتحدة والدول الصديقة للعراق والحكومة العراقية، إشارة مهمة إلى تقدم الإدارة الحكومية في مواجهة الأزمات، من خلال العمل المشترك مع القوى السياسية والرئاسات الثلاث واللقاءات الثنائية، لوضع حلول عراقية قادرة على حل الأزمة السياسية التي أحدثت انسداداً سياسياً كبيراً في البلاد».

رئيس مركز «التفكير السياسي» الدكتور إحسان الشمري، قال لـ«الشرق الأوسط» إن «موقف مجلس الأمن كان متوقعاً، خصوصاً أن المجلس كان يراقب الواقع العراقي منذ مظاهرات أكتوبر (تشرين الأول)، وأنه كان يتوقع تغييراً في العراق». وأضاف أن «مجلس الأمن الدولي أدرك خروج مسار الأزمة في العراق من الإطار الدستوري والسياسي إلى مسار العنف والصدام، لا سيما بعد الأحداث الأخيرة». وأكد أن بيان مجلس الأمن يمثل «مبادرة الأمم المتحدة في التدخل لحل الصراع والنزاع المسلح الذي قد ينفجر بأي لحظة بعد فشل القوى السياسية في استيعاب الأزمة الحاصلة... إذا لم تنجح هذه المبادرة، قد تتدخل بشكل أكثر تأثيراً ليس على مستوى مبادرات، بل على مستوى قرارات قد تفقد العملية السياسية شرعيتها، وهذا ما أشار إليه عدد من الزعامات السياسية». وعد البيان «رسالة تحذير وتمهيداً لمبادرة وبوابة لقرارات سياسية».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الكاظمي يلوّح بالتخلي عن رئاسة الحكومة العراقية إذا استمرت إثارة الفوضى

الكاظمي يدعو الصدر للطلب من المتظاهرين الانسحاب من المؤسسات الحكومية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس الأمن يدخل على خط الأزمة العراقية ومستشار الكاظمي يؤكد أهمية متابعة الحوار مجلس الأمن يدخل على خط الأزمة العراقية ومستشار الكاظمي يؤكد أهمية متابعة الحوار



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab