الجلسة البرلمانية تأجلت الى اليوم والمعركة حامية بين فؤاد حسين أو برهم صالح
آخر تحديث GMT21:45:35
 العرب اليوم -

صراع"كسر عظم"بين القوى الكردية لكسب سباق رئاسة الجمهورية العراقية

الجلسة البرلمانية تأجلت الى اليوم والمعركة حامية بين فؤاد حسين أو برهم صالح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجلسة البرلمانية تأجلت الى اليوم والمعركة حامية بين فؤاد حسين أو برهم صالح

المرشح فؤاد حسين
بغداد ـ نهال قباني

تأجلت الجلسة البرلمانية التي كانت مقررة مساء الاثنين، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية العراقية إلى اليوم الثلاثاء بسبب عدم اكتمال النصاب. ويتنافس الحزبان الكرديان الرئيسيان، "الديمقراطي الكردستاني" بمرشحه فؤاد حسين و"الاتحاد الوطني الكردستاني" بمرشحه برهم صالح ، للمرة الأولى ، على هذا المنصب.

ومع أن رئاسة الجمهورية هي المنصب الوحيد الذي لم تتدخل إيران والولايات المتحدة في تحديد ملامح من يشغله، لكن الصراع بين الحزبين الكرديين تحول إلى معركة كسر عظم بين "الديمقراطي" بزعامة مسعود بارزاني، و"الاتحاد الوطني" الذي لا زعامة موحدة له بعد وفاة زعيمه ومؤسسه جلال طالباني. وإذا كانت الساحة في بغداد تجد نفسها في حيرة إزاء أي مرشح تختار من بين الاثنين، فإن المعركة تدور رحاها من الناحية العملية على أرض كردستان بين أربيل والسليمانية، اللتين صوتتا العام الماضي، في مثل هذه الأوقات، وبنسبة 93 في المائة، على استفتاء بهدف ممارسة حق تقرير المصير للشعب الكردي، بما في ذلك إمكانية الانفصال عن العراق.

وعلى الرغم من أن العديد من الكتل الكردية، مثل "الاتحاد الوطني والتغيير والجيل الجديد والجماعة الإسلامية"، حمَّلت زعيم "الحزب الديمقراطي" ورئيس إقليم كردستان السابق، مسؤولية النتائج السلبية، التي ترتبت على الاستفتاء، ومنها سيطرة بغداد على كركوك وكل المناطق المتنازع عليها، فإن بارزاني أراد من خلال هذا الإصرار على منصب رئاسة الجمهورية أن يثبت للشارع الكردي ولبغداد، معاً، أنه لا يزال هو اللاعب الأوحد، رغم العزلة التي عاناها لشهور بعد الاستفتاء. وقال قيادي كردي مستقل لصحيفة "الشرق الأوسط": "بارزاني أراد أن يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فهو من جهة استغل حاجة الكتل الشيعية إلى حليف لديه نسبة معقولة من المقاعد بالقياس إلى غريمه (الاتحاد الوطني)، وذلك بتقديم تسهيلات لها، وهو ما دفع خصوماً ألداء له مثل نوري المالكي وهادي العامري، وإلى حد ما قيس الخزعلي، زعيم (عصائب أهل الحق)، إلى التفاهم معه على صعيد الكتلة الأكبر، لا سيما في إطار صراعهم مع كتلة مقتدى الصدر وحيدر العبادي وعمار الحكيم وإياد علاوي.

ويتابع القيادي الكردي: أما العصفور الآخر فهو (الاتحاد الوطني الكردستاني) الذي يتهم بأنه تساهل مع العبادي في فرض القانون على المناطق المتنازع عليها، ما جعله يرشح رئيس ديوان الإقليم فؤاد حسين، وهو شيعي (كردي فيلي)، على أمل أن يكون مقبولاً لدى الغالبية الشيعية، مبيناً أن التوافقات وليس الفضاء الوطني هو من سيحسم خيار انتخاب رئيس الجمهورية، الذي بدا أنه معركة كردية - كردية، لكن تجري في بغداد، من دون أن يكون هناك أي فرض لإرادة خارجية لهذا المنصب الذي يبقى رمزياً إلى حد كبير.

إلى ذلك رمى الحزبان الكرديان بثقلهما في بغداد من خلال الوفود رفيعة المستوى، التي وصلت أمس وأول من أمس من أربيل والسليمانية، دعماً لأحد المرشحين. فمن السليمانية وصل وفدان، أحدهما برئاسة كوسرت رسول الأمين العام لـ"الاتحاد الوطني الكردستاني" والآخر برئاسة بافل طالباني القيادي البارز في الحزب ونجل جلال طالباني، بينما وصل أمس، من أربيل، نيجرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان. وبينما اجتمعت الوفود الكردية مع معظم القوى السياسية العراقية الفاعلة، من أجل دعم مرشحهم، فإن الاجتماع الأهم هو الذي عقد بين نيجرفان بارزاني وبافل طالباني بهدف الخروج، في اللحظات الأخيرة، بحل توافقي عبر اختيار مرشح كردي واحد.

وعلى الرغم من تعدد المرشحين للمنصب، الذين بلغ عددهم 24 مرشحاً، فإنه لا يكاد يذكر أي منهم على صعيد إمكانية التنافس على هذا المنصب، بعد أن بات التنافس محصوراً بين برهم صالح مرشح الاتحاد الوطني وفؤاد حسين مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني.

إلى ذلك أكد عضو في البرلمان العراقي عن "كتلة الفتح"، التي يتزعمها العامري، لـ"الشرق الأوسط"، طالباً عدم الإشارة إلى اسمه، أن (كتلة الفتح) أو (البناء) لم تتوصل إلى صيغة قرار يلزم النواب باختيار أحد المرشحين، وهو ما يعني ترك حرية الاختيار للنواب، رغم وجود تفاهمات لعموم (تحالف البناء) مع السيد بارزاني. ويضيف العضو البرلماني أن السبب في ترك الحرية للنواب من قبل العديد من الكتل، لاختلاف القناعات لدى النواب، سواء لجهة تأييد صالح الذي يرون أنه لم يتورط في خطط الانفصال عن العراق، رغم تصويته في الاستفتاء، بالقياس إلى المرشح الآخر الدكتور فؤاد حسين، الذي لا يستطيع الخروج عن سيطرة بارزاني، مبيناً أن هناك اتجاهاً آخر، وهو أن مسعود بارزاني لا يزال هو الأقوى في الإقليم، وبالتالي فإن التفاهم مع القوي لحل المشكلات أفضل من اختيار شخصية قد لا تتمكن من التوفيق في العلاقة بين بغداد وأربيل، مع وجود ملفات كثيرة عالقة بينهما.

الفوز في انتخابات رئاسة الجمهورية لن يتحقق في الجولة الأولى

إلى ذلك أكد الخبير القانوني أن الفوز في انتخابات رئاسة الجمهورية لن يتحقق في الجولة الأولى للانتخاب والتصويت البرلماني، لأنه من الصعوبة حصول أي مرشح على أصوات 220 نائباً، أي ثلثي أصوات البرلمان البالغة 329 صوتاً. وأضاف حرب أن الجولة الثانية للتصويت والانتخاب البرلماني تبدأ بين أعلى مرشحين، أي الاثنين اللذين يحصلان على أعلى الأصوات، حيث يجري التنافس بينهما، ويعتبر فائزاً ورئيساً للجمهورية من يحصل على أكثرية الأصوات، والحاصل على أقل الأصوات يعتبر خاسراً. 

وبيِّن حرب أنه وفي الجولة الثانية لا يشترط أغلبية وأكثرية محددة، أي لا يشترط الحصول على الأغلبية الدستورية، وإنما الأكثرية العددية، أي أكثرية الأصوات.

فوز كبير لحزب بارزاني وتقدم واضح لـ"الاتحاد الوطني" في انتخابات كردستان

حراك الجيل الجديد حديث التأسيس سجّل مفاجأة... وتراجع حركة التغيير

وسط تبادل حاد للاتهامات اللاذعة بين الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان العراق لديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني من جهة؛ وبين حزبي السلطة وقوى المعارضة من جهة ثانية، بممارسة التزوير على نطاق واسع كلٌ في ساحة نفوذه أو معقله، أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية لنحو 80 في المائة من أصوات الناخبين التي تم فرزها يدوياً، فوزاً كبيراً لـ"الحزب الديمقراطي" بزعامة مسعود بارزاني، بواقع 43 في المائة، وتقدماً واضحاً لشريكه وغريمه التقليدي الاتحاد الوطني بواقع 21 في المائة.

 

تراجع واضح لقوى المعارضة

وأظهرت النتائج تراجعاً أوضح لقوى المعارضة؛ في مقدمتها حركة التغيير التي حصلت على 12.8 في المائة من إجمالي الأصوات، بينما تمثل عنصر المفاجأة الأكبر في هذا السباق الانتخابي، في حراك الجيل الجديد الذي أسسه رجل الأعمال شاسوار عبد الواحد ربيع العام الماضي في مدينة السليمانية، حيث فاجأ الرأي العام والمراقبين في الإقليم وللمرة الثانية، بفوز غير متوقع بنسبة بلغت نحو 9 في المائة، بعد فوزه في الانتخابات التشريعية العراقية بأربعة مقاعد.

هذه النسب الأولية قد تتغير لاحقاً، لا سيما بعد فرز الـ20 في المائة المتبقية من أصوات المقترعين، لكن تغيرها سيكون طفيفاً، رغم إعلان مفوضية الانتخابات أنها تلقت طعوناً كثيرة من أغلب الكيانات السياسية المشاركة، التي من شأنها تغيير النسب والأرقام النهائية التي من المقرر أن تعلن رسمياً يوم الأربعاء المقبل، في ضوء قانون الانتخابات المشرع من برلمان الإقليم والذي ينص على وجوب إعلان النتائج النهائية في غضون 72 ساعة، بعد انتهاء عملية الاقتراع، بيد أن الخريطة السياسية للقوى الرئيسية وشكل الإدارة الحكومية والبرلمان المقبلين في الإقليم، ستشهد تغيراً واضحاً، رغم بقاء رئاسة الحكومة من حصة الحزب الديمقراطي بطبيعة الحال؛ إذ ستذهب رئاسة البرلمان هذه المرة إلى الاتحاد الوطني، الذي حقق تقدماً بواقع 3 مقاعد.

أما حركة التغيير التي كانت قد حصدت في الدورة السابقة 24 مقعداً، وشغلت 4 حقائب وزارية في الحكومة المنصرفة، هي وزارات: البيشمركة والمالية والتجارة والأوقاف، إضافة إلى رئاسة البرلمان، قبل أن تنتقل إلى خندق المعارضة إثر طرد وزرائها الأربعة ورئيس البرلمان من قبل الحزب الديمقراطي، ومنعهم من دخول أربيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2015، بسبب تفاقم الخلاف بينهما على قانون رئاسة الإقليم، فإنها ستكون، ومعها قطبا المعارضة "الجماعة الإسلامية" الحاصلة على 5.8 في المائة، والجماعة الإسلامية الحاصلة 8.5 في المائة)، في مواجهة خيارين لا ثالث لهما؛ فإما المشاركة الهامشية في الوزارة المقبلة، أو الاستمرار في المعارضة السياسية، وهما خياران أحلاهما مر.

تذبذب واضح في آراء الناخب الكردي

واللافت في الخريطة الانتخابية هذه المرة، ارتفاع نسب أصوات ناخبي بعض الأحزاب، في مناطق أخرى غير مناطق نفوذها، التي تشبه إلى حد ما الولايات المتأرجحة في الانتخابات الأميركية، مثل بلدة سوران شمال محافظة أربيل التي تعد معقلاً للحزب الديمقراطي الذي دأب على الفوز فيها باكتساح، إلا إن الاتحاد الوطني حل فيها في المرتبة الثانية هذه المرة، ومحافظة حلبجة المستحدثة مؤخرا، التي حل فيها "الديمقراطي" في المرتبة الثالثة، مما يشير بوضوح إلى تذبذب واضح في آراء الناخب الكردي في تلك المناطق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجلسة البرلمانية تأجلت الى اليوم والمعركة حامية بين فؤاد حسين أو برهم صالح الجلسة البرلمانية تأجلت الى اليوم والمعركة حامية بين فؤاد حسين أو برهم صالح



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab