تقرير يكشف دعم الإتحاد الأوروبي لاجراءات ليبيا في مواجهة الهجرة غير الشرعية
آخر تحديث GMT17:23:11
 العرب اليوم -

زعم قيامها بانتهاكات جسيمة منها الاحتجاز التعسفي والتعذيب والعنف الجنسي

تقرير يكشف دعم الإتحاد الأوروبي لاجراءات ليبيا في مواجهة الهجرة غير الشرعية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير يكشف دعم الإتحاد الأوروبي لاجراءات ليبيا في مواجهة الهجرة غير الشرعية

الهجرة غير الشرعية في ليبيا
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

نشرت صحيفة بريطانية تحقيقاً حول دعم الاتحاد الأوروبي لخطة سياسات ليبيا المناهضة للهجرة غير القانونية، زاعمة أنها ساهمت في حصول انتهاكات جسيمة تتراوح ما بين "الاساءه الشديدة والاحتجاز التعسفي ، والتعذيب ، والعنف الجنسي ، والابتزاز ، والسخرة ،بحق المهاجرين أو اللاجئين" .

وقالت صحيفة الـ"غارديان" نقلاً عن تقرير صادر عن منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن هذه الإنتهاكات تم التأكد من صحتها ،بعد قيام المنظمة بمقابلة 66 مهاجرا وطالب لجوء في ليبيا خلال العام الماضي. وأشار تقرير "هيومن رايتس ووتش"  إلى استمرار مؤسسات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، "دعم شبكة مراكز احتجاز تتسم بمواصفات وظروف مهينة وغير إنسانية، حيث المناخ الملائم لحدوث الانتهاكات"، متهما كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي "بالعلم بمثل هذه الانتهاكات والظروف والمواصفات الخارقة للقانون الدولي، من دون اتخاذ أية إجراءات للتعامل معها".

كما سلط التقرير الضوء على الدعم المقدم من قبل الاتحاد الأوروبي لقوات خفر السواحل الليبية لاعتراض المهاجرين وطالبي اللجوء في البحر، ليتم أخذهم فيما بعد إلى ليبيا، مبيناً أن "إيطاليا على وجه التحديد متهمة بالخضوع والتخلي عن كل مسؤوليات التنسيق لتنفيذ عمليات الإنقاذ في البحر، في محاولة منها لتقليل أعداد المهاجرين الواصلين إلى سواحلها".

ولفت إلى قيام الاتحاد منذ العام 2016 بتركيز الجهود لمنع مغادرة القوارب من ليبيا، حيث برر صناع القرار والقادة في الاتحاد هذا التركيز لحاجة العملية والسياسية لفرض السيطرة على الحدود الخارجية لأوروبا وإنهاء تجارة التهريب فضلا عن الضرورة الإنسانية لمنع الهجرة الخطرة بالقوارب.

 اقرا ايضَا:

وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يبدؤون سلسلة الاجتماعات

واوضح التقرير ما أفادت به المنظمة الدولية للهجرة بشأن تضاعف عدد الواصلين عبر البحر خلال الأيام الـ16 الأولى من العام 2019 قياسا بذات الفترة من العام الماضي رغم السياسة الليبية المدعومة من الاتحاد الأوروبي، حيث وصل 4 آلاف و216 مهاجرا، مشيرا إلى وجود مخاوف بشأن وفاة 170 آخرين منذ الأسبوع الماضي في البحر الأبيض المتوسط في حادثين تعرض لهما قاربان غادرا ليبيا والمغرب، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.

وأضاف التقرير، أن أحد القاربين شوهد من قبل طائرة عسكرية إيطالية كانت تقوم بأعمال الدورية وهو يغرق في المياه يوم الجمعة الماضية، ليتم إرسال مروحية بحرية لإنقاذ 3 مهاجرين ممن أشاروا إلى مغادرتهم ليبيا مساء الخميس في مجموعة مؤلفة من 120 مهاجرا.

ووفقا للمتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة فلافيو دي جياكومو، فقد بدأ القارب بالغرق بمن فيه بعد 10 إلى 11 ساعة من التواجد في البحر، فيما أشارت المنظمة إلى حادث آخر شهد فقدان 53 مهاجرا غادروا من المغرب على متن قارب غرق في "بحر البوران" غرب البحر الأبيض المتوسط وفقا لأحد الناجين.

وأوضح التقرير أنه من بين الذين تمت مقابلتهم من قبل "هيومن رايتس ووتش" تم توجيه الاتهامات لخفر السواحل الليبيين الذين يُمثّلون عناصر سابقة في جماعات مسلحة لم تتلقَ التدريبات، حيث هددت هذه العناصر المهاجرين بإطلاق النار عليهم في حال رفضهم الركوب في قارب تابع للخفر.

وقالت السيدة جوانا الكاميرونية البالغة 34عاما وهي أم لـ3 أطفال وكانت على متن القارب الذي تم اعتراضه من قبل خفر السواحل الليبيين في المياه الدولية "ألقى رجال على متن قارب ليبي كبير حبلا لنا وفي البداية رفضنا ربطه بقاربنا، إلا أن الليبيين أطلقوا الرصاص في الهواء وهددونا إذا لم نقم بربط الحبل فإنهم سيطلقون النار علينا، لذا قمنا بربطه وبدأوا بإخراج الناس إلى قاربهم".

كما أشار التقرير إلى مخاطر العوائق البيروقراطية والقانونية الأوروبية التي تم تشديدها لوقف العمليات البحرية التي تقوم بها المنظمات غير الحكومية لإنقاذ المهاجرين وسط البحر الأبيض المتوسط، مؤكدا أنها ساهمت في رفع حالات الوفيات بين من يحاولون الوصول إلى السواحل الأوروبية انطلاقا من الساحل الليبي.

ونقلا عن بيانات لمنظمة الأمم المتحدة للاجئين فإن زيادة أعداد المهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط منذ أواسط العام 2017 قابلتها زيادة كبيرة في فرص الوفاة في المياه قبالة الساحل الليبي، لتكون حالات الوفاة المتوقعة واحدة لكل 42 مهاجرا أواسط العام 2017 فيما أصبحت الآن واحدة لكل 18 مهاجرا.

إشارة هنا، إلى قيام المنظمة الدولية للهجرة بمساعدة أكثر من 30 ألفا من المهاجرين على العودة من ليبيا إلى بلدانهم ضمن البرنامج الطوعي للإعادة، مشيرا إلى أن هذا الأمر قابله زيادة في أعداد المهاجرين وطالبي اللجوء المحتجزين في مراكز احتجاز ليبية نتيجة لزيادة عمليات الاعتراض من قبل خفر السواحل الليبيين المدعومين أوروبيا، ليصبح العدد بين 8 إلى 10 آلاف محتجز قياسا بـ5200 في أبريل/نيسان من العام 2018.

وقال التقرير أن الظروف غير صحية وهناك نقص في الرعاية الطبية في مراكز الاحتجاز التي تمت زيارتها من قبل "هيومن رايتس ووتش"فضلا عن الاكتظاظ الشديد والإقامة غير الصحية والأغذية والمياه الرديئة الجودة، التي أدت إلى إصابة المحتجزين بسوء التغذية فضلا عن عمليات تعذيب من قبل الحراس تتضمن الضرب والجلد واستخدام الصدمات الكهربائية، فيما قام الباحثون بتوثيق ادعاءات متكررة عن انتهاكات خطيرة من قبل سلطات هذه المراكز بحق المتجزين لاسيما في العاصمة طرابلس ومصراتة .

فيما قالت "جودث ساندرلاند" الكاتبة الرئيسية للتحقيق الغارديان "هنالك محاولة متعمدة لتجاهل ما يجري من خلال محاولة تخفيف الوضع عبر تحسين الظروف في مراكز الاحتجاز وقدرة واحترافية خفر السواحل الليبيين، لكن لقد حان الوقت لتقبل حقيقة أن هذه الجهود لا تؤتي ثمارها"

وأضافت "من المهم أن نضع في اعتبارنا أن الطموح الشامل لهذه السياسة هو الحد من وصول المهاجرين إلى شواطئ الاتحاد الأوروبي، المنطق ،ويبدو أنهم على استعداد لقبول صفقة شيطانية لكن المطلوب هو إعادة تعيين استراتيجية فاشلة."

قد يهمك ايضَا:

سيلفيو برلسكوني يعود إلى المشهد السياسي الإيطالي

ماي تحذر من عرقلة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يكشف دعم الإتحاد الأوروبي لاجراءات ليبيا في مواجهة الهجرة غير الشرعية تقرير يكشف دعم الإتحاد الأوروبي لاجراءات ليبيا في مواجهة الهجرة غير الشرعية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab