باريس ـ مارينا منصف
بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الخميس، مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، ما يتعلق بالقمة الرباعية حول سورية المقرر عقدها غداً السبت في مدينة اسطنبول التركية ويشارك فيها زعماء كلٍ من تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا. جاء ذلك في مكالمة هاتفية بين الرئيسين، وفق بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية، دون أن يوضح الطرف الذي أجرى الاتصال.
وذكر بيان الإليزيه أن ماكرون وترامب تناولا في مكالمتهما آخر المستجدات في سورية. وأوضح أن الرئيس الفرنسي تطرق إلى التفاصيل المتعلقة بتعميق المفاوضات السياسية الهادفة لإنهاء الاشتباكات في عموم سورية، ومواصلة وقف إطلاق النار في إدلب شمال غربي البلد الأخير.
من جانبه، أعرب ترامب عن دعمه لفرنسا بهذا الصدد. ووفق المصدر نفسه، لفت الرئيس الأميركي إلى أن فرنسا والولايات المتحدة تتشاركان نفس الأهداف السياسية والإنسانية والأمنية في سورية. وقد طلب ترامب من ماكرون نقل الموقف المذكور خلال القمة الرباعية في إسطنبول.
كذلك أشار البيان الى أن الجانبين تطرقا أيضا إلى "معاهدة الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى"، وأعربا عن نيتهما التباحث بعد فترة قصيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذا الصدد.
والمعاهدة موقعة بين واشنطن وروسيا عام 1987، وتعهد الطرفان بموجبها بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يراوح مداها المتوسط بين ألف إلى 5 آلاف و500 كيلومتر، ومداها القصير من 500 إلى ألف كيلومتر. وكان مسؤولون أميركيون ودبلوماسيون أجانب ذكروا أن إدارة ترامب تستعد لإبلاغ موسكو أنها تخطط للخروج من المعاهدة.
بالمقابل أعلنت موسكو، الخميس، أن الوضع في منطقة "التنف" السورية (جنوب) التي تتواجد فيها قوات أميركية، "لا يزال يثير القلق". جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي للمتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروف، تطرقت خلاله إلى الوضع في سورية.
وأشارت إلى قيام الأميركيين بمحاولة مغازلة المجموعات الكردية ذات النزعة الانفصالية شمال شرقي سورية، مبينة إنشاء واشنطن منطقة جنوبي البلاد. وأضافت: "يوجد احتلال واضح من قبل القوات الأميركية لأراضي الدولة السورية ذات السيادة، وأن الوضع في التنف الواقعة جنوبي البلاد ما زال يثير القلق".
أرسل تعليقك